عايدة ميرزا لـ الجريدة•: التميز والتفرد في مسيرتي بعالم السجاد يتطلبان جهداً وبحثاً مستمرين

نشر في 04-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 04-01-2015 | 00:01
تفتتح معرضها في «غاليري تلال» اليوم
قالت هاوية اقتناء السجاد الفاخر عايدة ميرزا، إن هناك عناصر أساسية تحدد قيمة السجاد الفاخر، في مقدمتها اسم التاجر الذي يدون اسمه أعلى السجادة أو أسفلها، ثم دقة الغرز، بعدها ما إذا كانت ألوانها طبيعية، علاوة على شهادة المنشأ. وأكدت ميرزا التي تفتتح معرضها في «غاليري تلال» بالشويخ اليوم في حوار مع «الجريدة»، أن الإعداد لمعرضها الجديد أخذ وقتاً طويلاً، لأنها تبحث عن المتميز والنادر، لافتة إلى سعيها الدائم إلى إثراء مجموعتها المقتناة من السجاد الأصفهاني من خلال ضم أشهر أسماء التجار فيها.

• ما الجديد في المعرض الذي يفتتح اليوم؟

- اقتنيت مجموعة قطع من السجاد من مزادات عالمية، واشتريت سجادة أصفهانية ثمينة جداً من معرض فيينا للسجاد، مصنوعة عام 1930، فضلا عن قطعتين من مزاد كرستيز الشهير، الأولى مصنوعة في مدينة تبريز الإيرانية والأخرى سجادة قفقازية، ومن القطع الجديدة  في المعرض 14 سجادة مختلفة الأحجام من أصفهان منهن أربع لـ «صيرفيان» وثلاث لـ «دردشتي» وقطعة لـ «شهاب بور» وأخرى لـ «عصاشي».

• نراك تتعاملين للمرة الأولى مع «شهاب بور» و»عصاشي».

كنت أقرأ عنهما في الكتب المختصة بالسجاد، وكنت أتمنى أن ألتقي بهما حتى أحصل على قطع متميزة منهما لتكتمل مجموعتي من السجاد الأصفهاني لتضمَّ أشهر أسماء التجار فيها.

نقوش فارسية

• كم تستغرقين في الإعداد للمعرض؟

- أبدأ في شهر يناير بالسفر إلى هانوفر في ألمانيا لحضور أكبر معرض للسجاد، يجتمع فيه أكبر وأهم التجار ويضم 128 دولة من مختلف أنحاء العالم، فيعرض فيه الجديد الذي يقال عنه «مودرن» ويستهوي الجيل الجديد وهناك قطع من السجاد الإيراني تشمل نقوشاً فارسية مقتبسة من العمارة الإسلامية، ومن الطبيعة والخيال، ووجوه أشخاص ومجسمات، وهذا الركن الأقرب إلى نفسي، حيث أستمتع برؤية هذه التصاميم والنقوش والألوان، وإن دل على شيء فإنما يدل على قدرة الرسام على التعبير عن إحساسه ليصل إلينا، وهناك ركن آخر هو «الأنتيك»، ويتميز بمجموعة منفردة من القطع القديمة، وأشهر التجار يحرصون على امتلاك قطع منه، ولا شك أن السجاد النيبالي والأفغاني والهندي له نصيب كبير في الشراء من قبل الأوربيين، لرخص أسعاره.

ومن بعده أحرص على حضوري مزاد فيينا في شهر مارس، وبعده أهتم في شهر أبريل بحضور مزاد كريستز الذي يحرص على احتواء كمّ كبير من قطع «الأنتيك» المميز والمنفرد بتصاميمه ونقوشه، ومنه قطع موجودة في الكتب المختصة، وتنتهي رحلتي في أصفهان المحطة الأخيرة في نوفمبر.

مزادات عالمية

• هل زرت مناطق جديدة خلال رحلة البحث عن السجاد الفاخر؟

- نعم، لا يقتصر نشاطي على المزادات والمعارض فقط، بل يمتد إلى البحث عما هو أثمن وأجود وأفخم، فقد زرت «بوتيكات» مختصة في أوروبا وأميركا ومزادات جديدة منها لوزان في سويسرا ومزاد في شتوتغارت بألمانيا ومزاد في فيينا.

عناء ومشقة

• ما أبرز ملاحظاتك التي دونتها خلال رحلة البحث عن السجاد؟

- رصدت شيئاً لافتاً يتمثل في انخفاض عدد السجاد المعروض لاسيما عقب تناقص أعداد محلات السجاد في أوروبا، وينسحب هذا الوضع على بعض الدول الأخرى، لأن السجاد الإيراني النادر لم يعد متوافراً ومعظم ما يتم تصنيعه راهناً يفتقر إلى المواد المستخدمة في النسيج قديماً، كما أن بعض الأيدي العاملة بدأ يبحث عن مصدر رزق آخر أقل عناء ومشقة، لاسيما أن سجادة واحدة تحتاج إلى عام كامل لصنعها.

شهادة المنشأ

• هل تعتقدين أن ما يجري في الساحة الاقتصادية المحلية راهناً يؤثر سلباً في قيمة السجاد ويساهم في نفور بعض الراغبين باقتناء السجاد؟

- إطلاقاً، الوضع الاقتصادي يدفع البعض إلى استثمار أمواله من خلال اقتناء سلعة يتضاعف سعرها مع مرور الزمن، وبرأيي الشخصي أن التاجر الذكي لا يضع المال كله في سلة واحدة تحسباً للظروف السيئة، ولا خوف من امتلاك قطع مميزة من السجاد مرفقة بشهادة منشأ وتذكر فيها أسماء التجار المشهورين، وتتميز بنقوش قديمة.

زيارة

• هل سيحضر المعرض زبائن من دول الخليج؟

- من المتوقع أن يأتي بعض محبي اقتناء السجاد من قطر والإمارات، وحسبما أخبروني، فهم يريدون رؤية محتوى المعرض.

مقتطفات من الحوار

• معرفتي بالتاجر «صيرفيان» وضعتني في مكانة يصعب التخلي عنها، لأن من اعتاد على اقتناء الثمين، لا يفكر بالأدنى منه.

• توثيق السجاد في الكتب الشهيرة بمنزلة دليل مصداقية وشهادة اعتراف رسمية.

• لا أبخل على زبائني بأي معلومة، فسرّ المهنة جملة لا وجود لها في قاموسي.

• لدخول أي شخص مبتدئ عالم السجاد عليه أن يدركه، وتكون له دراية كاملة بالسجاد وأسلوب المزاد، وكيفية البيع فيه، وكيف تحدد القطع المعروضة للبيع لئلا ينخدع في إحدى القطع.

• من الصعب جداً حصول نشر صور قطع «الأنتيك» في الكتب، وإن حدث ذلك فيعني تميزها وجودتها.

• المعرض يتضمن أسماء كبيرة في عالم السجاد بينها «صيرفيان وحقيقي مهدئي ودردشتي وشهاب بور وعصاشي وفوروزان».

• نشرت إصدارات أجنبية متنوعة عن عايدة ميرزا وعملها في السجاد، أحدثها مجلة «هالي» الإنكليزية.

أغلى سجادة من صيرفيان

بعد 13 عاماً، حيث شاهَدَت تذكر عايدة ميرزا صورة قطعة من سجاد «صيرفيان» منشورة في أحد كتب السجاد المهمة، شعرت برغبة في اقتنائها لكن الظروف لم تسمح لها بذلك، وإصرارا منها على الحصول عليها كانت تتردد على متاجر بين فترة وأخرى، ليقينها بأنها ستكون من نصيبها في يوم من الأيام، وفعلاً تم ذلك واشترتها في أكتوبر الماضي. لا تتردد ميرزا في الإشارة إلى تقديمها أجمل قطع السجاد التي تحمل أكبر أسماء عالمية لتجار مختصين في صناعة السجاد إلى السوق الكويتي، وتتمنى من زائر معرضها أن يتجول في المحلات المختصة ببيع السجاد داخل الكويت أو خارجها، للمقارنة بين القطع والسعر.

back to top