عيوب Mortdecai المميتة

نشر في 07-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2015 | 00:01
ربما أدركت من الإعلانات التلفزيونية الغبية وغير المضحكة أن Mortdecai دعابة إنكليزية مطولة لا يفهمها معظمنا.
لكن بالنسبة إلى محبي الأعمال الإنكليزية الذي يميزون محاولة تكريم أعمال الستينيات الفكاهية، خصوصاً ممثلين فكاهيين راحلين أمثال تيري توماس ودادلي مور وغيرهما ممن ألهموا أفلام Austin Powers لمايك مايرز، لا يُعتبر هذا الفيلم سيئاً إلى هذا الحد.
إن كانت مشاهدة جوني ديب وهو يمسد ويفتل شاربه الذي يذكرنا بالقيصر فلهلم الثاني، ويتحدث بلغة بريطانية راقية قوية الوقع وشديدة اللهجة طوال مئة دقيقة، مهمة سهلة في رأيك، فلا تتردد في مشاهدة فيلم Mortdecai.

تشارلي موردكاي لورد إنكليزي، تاجر آثار بطبعه متهرب من الضرائب، وإنسان {مارق ومخادع}، وفق وصفه الخاص. ولكن عندما يتصل به القصر الملكي للعثور على لوحة مفقودة لغويا سُرقت عندما قُتل فنان كان يعمل على ترميمها، ينادي الواجب. بالإضافة إلى ذلك، يدين للدولة بنحو 9 ملايين دولار من الضرائب، فضلاً عن أن زوجته الجميلة المتنمرة (غوينث بالترو التي تسعى وراء المال) قد تهجره إن أفلس.

لا أهداف

يؤدي إيوان ماكريغور دور زميل سابق في أكسفورد أصبح راهناً عميلاً في جهاز الاستخبارات البريطاني يود استرجاع اللوحة ويحاول التقرب من زوجة موركاي. كذلك ترى بول بيتاني في دور جوك، نظير كاتو بالنسبة إلى كلوتز (ديب) الشبيه بكلوزو. يتلقى جوك اللكمات والرصاص من رب عمله، الذي يسأل سائقه، {خادمه، والرجل المشاغب} باستمرار التروي في إنزال العقاب.

هل تسير الأمور كلها على خير ما يرام في النهاية؟}.

يرفض جوك الإجابة بوضوح، وندرك لاحقاً أن لديه أسبابه الخاصة.

بلا هدف

ينتقل الفيلم بلا أي هدف بين لندن وموسكو، وهونغ كونغ ولوس أنجليس. يريد آخرون اللوحة بينهم عدد كبير من الروس والصينيين. فضلاً عن ذلك، لا يملك الأميركي جيف غولدبلوم وسائل كثيرة ليمنح الفيلم لمسة فكاهية مميزة وشخصية العدو الشرير الذي يبدو الفيلم بأمس الحاجة إليها.

كان المخرج ديفيد كويب (Premium Rush) يسعى إلى تصوير فيلم على غرار أفلام Pink Panther لبيتر سيلر: مغامرات مميزة مستبعدة يعيشها بطل أخرق متردد.

لكنه يكتفي بحركات ديب وتصرفاته الغريبة في لقطات قريبة، متحملاً استعراضاً من دعابات الشارب. ولعل أبرزها: «ما هذا الشيء الجهنمي على شفتك؟».

تشكل لهجة ديب الإنكليزية إطاراً ممتعاً لعباراته القصيرة المكتوبة بدقة. فقد أعدت الحكومة ملفاً كبيراً عنه، ملفاً «دسماً ومعداً بإتقان، مثل نادلة تقدم المشروبات في حانة في ويلز».

نتيجة لذلك، جاءت هذه القصة غير منطقية وتفتقر إلى الحركة. إن كنت لا تعتبر الدعابات البريطانية مضحكة، فلن تستمتع بفيلم Mortdecai لأنه يحفل بسيارات بريطانية، تفاهات غير مفهومة، فتل ديب شاربه مرة بعد أخرى، تشديد على كل جملة بكلمة {صحيح} أو {حقاً}. لا شك في أن هذه معمعة يمكنك مشاهدتها إن شئت.

back to top