اليمن على طاولة «الخليجي» و«الشرعية» تحتجز سفناً إيرانية

نشر في 12-06-2015 | 00:05
آخر تحديث 12-06-2015 | 00:05
No Image Caption
• القوات السعودية تحاصر حوثيين قرب جازان

• ياسين يقود وفد «الشرعية» في «مؤتمر جنيف»
على وقع تواصل التوتر على الحدود السعودية- اليمنية، وقبيل مؤتمر جنيف المخصص لليمن، بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أمس في الرياض مستجدات الأوضاع في اليمن، وسير عمليات إعادة الشرعية إلى البلاد.

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذين عقدوا في الرياض أمس الدورة الخامسة والثلاثين بعد المئة للمجلس برئاسة وزير الخارجية القطري خالد العطية، تطورات الأوضاع في اليمن، وسير العمليات العسكرية والإغاثية هناك، بالإضافة إلى مؤتمر جنيف الخاص بالأزمة اليمنية، والذي سيعقد بعد غد الأحد، وسيجمع الأطراف اليمنية.  وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أكد أن ملف الأوضاع في اليمن يأتي في مقدمة القضايا التي سيبحثها وزراء خارجية دول المجلس.

سفن إيرانية

جاء ذلك، بينما أفادت تقارير سعودية بأن «البحرية اليمنية تحتجز 4 سفن إيرانية بميناء جزيرة سوقطرة». وتقع سوقطرة ضمن أرخبيل مؤلف من 4 جزر هي سوقطرة، ودرسة، وسمحة، وعبدالكوري، وجزيرتين صخريتين صغيرتين قبالة سواحل القرن الإفريقي بالقرب من خليج عدن، على بعد 350 كم جنوب شبه الجزيرة العربية.

الحدود السعودية

في غضون ذلك، يتواصل التوتر على الحدود السعودية- اليمنية مع محاولات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح التسلل إلى الحدود التي تلقى صدى قويا من قبل قوات حرس الحدود السعودي، الذي يفرض منطقة عازلة بالنار داخل الحدود اليمنية.

وأفاد التقارير السعودية بأن مروحيات الأباتشي السعودية قصفت تحركات للحوثيين على الحدود قرب جازان، كما دارت اشتباكات حدودية عنيفة بين القوات السعودية وميليشيات الحوثي في المنطقة نفسها.

وقالت مصادر سعودية إن القوات السعودية تحاصر عناصر من  ميليشيات الحوثي في المنطقة الحدودية المحظورة، وذلك بالقرب من جازان.

معركة تعز

وفي الداخل اليمني، تواصلت المعارك العنيفة في مدينة تعز عاصمة المحافظة الأكثر سكاناً في البلاد والمشرفة على الممر البحري الدولي «باب المندب». وشهدت تعز اشتباكات، هي الأعنف وسط قصف حوثي عشوائي على المباني السكنية بالمدفعية والدبابات.

وأفادت مصادر محلية يمنية بمقتل شقيق قائد «المقاومة الشعبية» في محافظة تعز وسط اليمن. وقالت المصادر إن عزالدين المخلافي، شقيق حمود سعيد المخلافي قائد «المقاومة الشعبية» في محافظة تعز، قتل بوقت إثر اشتباكات مع مسلحي الحوثي، وكان المخلافي فقد الأسبوع الماضي نجله في المعارك.

معارك وغارات

وفي شرق البلاد في محافظة مأرب خاضت القوات الموالية للشرعية معارك عنيفة ضد الميليشيات المتمردة، التي فقدت العشرات من مسلحيها في مواقع بالمحافظة، بينهم القيادي الميداني البارز في ميليشيات الحوثي طارق مبارك المشن، في جبهة المخدرة بصرواح. وكانت طائرات التحالف قد نفذت غارتين جويتين على مواقع للحوثيين في منطقة المشجح.

وفي مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، سقط العشرات من القتلى والجرحى في هجوم للمقاومة الشعبية على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. كما تمكنت المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف من صد محاولات للحوثيين الزحف نحو مركز المحافظة، إضافة إلى تعزيز جبهاتها في منطقة العقبة بعد تقدم الحوثيين إليها.

مؤتمر جنيف

وأعلنت الحكومة اليمنية أسماء أعضاء الوفد المشارك في لقاء جنيف، والذي يترأسه وزير الخارجية رياض ياسين عبدالله. ويشارك في الوفد الرسمي إلى جانب ياسين عزالدين الأصبحي، وأحمد بن أحمد الميسري، وعبدالوهاب الحميقاني، وعبدالعزيز جباري، وفهد سليم كفاين، وعثمان حسين مجلي.

وتبحث الحكومة اليمنية عن آلية مناسبة لتثبيت أي هدنة محتملة في اليمن خلال شهر رمضان بالاستفادة من تجربة الهدنة السابقة التي لم يلتزم بها المتمردون الحوثيون. وجرى الحديث عن الاستعانة بقوة إسلامية لمراقبة أي هدنة.

وأفادت تقارير نشرت في صحف ووسائل علام سعودية بأن وفد الحوثيين، الذي يعتزم التوجه إلى جنيف للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة، سيضم في صفوفه مستشارين سياسيين وقانونيين إيرانيين.

«فارس» والشعلان

على صعيد آخر، نقلت وكالة فارس الإيرانية المقربة من الحرس الثوري عن مصدر يمني في نيويورك، زعمه بأن قائد القوات الجوية السعودية الفريق ركن محمد بن أحمد الشعلان قضى بانفجار صاروخ «سكود» في قاعدة خميس مشيط الجوية جنوب المملكة.

وكانت السلطات السعودية أعلنت أمس الأول أن الفريق الشعلان توفي  أثناء «رحلة عمل خارج المملكة إثر أزمة قلبية».

وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أعلنت السبت الماضي أن الدفاع الجوي السعودي أسقط صاروخ «سكود» أطلقه الحوثيون باتجاه قاعدة خميس مشيط في محافظة عسير، بعد أن تم اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي السعودي بصاروخي «باتريوت».

(الرياض، صنعاء ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، العربية، واس)  

back to top