إيوان ماكغريغور صلب في Son of a Gun!

{يصيح أحدهم بنبرة اسكتلندية مميزة: {كلا، أرجوك! اترك إبهاميّ. بدأت لتوي تعلم البيانو}. لكن إيوان ماكغريغور بدور براندن قادر على أي أمر. لذلك فليساعد الرب الرجل وإبهاميه لأنه لن يصمد أمامه.

Son of a Gun فيلم تشويق تقليدي عن سجن أستراليا يتحوَّل إلى فيلم سرقة مقبول إلى حد ما. لكن ماكغريغور ليس الشخصية الأبرز، بل برانتون ثوايتس من Maleficent، شاب أسترالي وسيم يؤدي دور جونيور الذي يرعاه براندن في السجن. ولكن عندما يخرج، يجد نفسه مرغماً على دخول عالم الإجرام حيث يشعر براندن أنه في بيئته، وحيث يتولى رئيس العصابات الروسي سام (جاسك كومان) إدارة المسائل كافة.

يُرغم هذا الشاب والمجرم الأكبر سناً على القيام بسرقة صعبة. لكن وقوع جونيور بحب مساعدة سام الجميلة تاشا (أليشيا فيكاندر) لن يكون آخر مشاكلهما.

يخصص جوليوس أفيري، الذي يُعتبر الفيلم أول أعماله في مجال الكتابة والإخراج، جزءاً كبيراً من طاقته لتحديد خصائص الشخصيات وتصويرها. على سبيل المثال، يهوى براندن وجونيور لعبة الشطرنج، مع أننا لا نعرف كيف ولماذا، إلا أنهما يعرفان التفاصيل كافة عن التضحية بالبيدق واستخدام بوبي فيشر إستراتيجية Son of My Sorrow.

لا يجيد جونيور السباحة، ما يجعل محاولاته التقرب من تاشا الحذقة رطبة ومالحة. يضم الفيلم أيضاً مطاردة سيارات جيدة، فضلاً عن بعض المشاهد التي يبدو إطلاق النار فيها واقعياً.

يبلي ثوايتس حسناً في دور يتطلب منه السلبية عموماً، وتتحول فيكاندر (Anna Karenina) إلى رمز للإغراء.

أما ماكغريغور، فتخال أن هذا الدور أعد له تحديداًً. فيبدو الأقوى بين الأقوياء المخضرمين على الشاشة الأسترالية، متبادلاً العبارات القاسية مع أفضلهم.

{متى سمحوا لك بالخروج؟}.

{لم يسمحوا لي}.

علاوة على ذلك، تبدو البيئة (الساحل الأسترالي الصناعي) التي تدور فيها أحداث الفيلم مثيرة للاهتمام مع تجار المخدرات النافذين والمجرمين المجانين من مختلف الفئات والأعمار. إلا أن ما يميز Son of a Gun حضور ماكغريغور وأداؤه كرجل يستغل ويعلم شاباً غبياً إنما شجاعاً، محاولاً نقل حكمة المجرم الحكيم إلى ولد عليه أن يكبر بسرعة: «لا تتجاهل القواعد لأجل فتاة».

من البداية حتى النهاية ومن الوشوم إلى اللكمات المتبادلة، نصدق أن إيوان رجل صلب قاس، مع أننا لطالما رأيناه شاباً لطيفاً ناعماً.