«جمعية القلب»: قلقون من ارتفاع مؤشرات التدخين بين صغار السن

دعت جمعية القلب الكويتية المواطنين والمقيمين للتوقف عن التدخين وحماية حياتهم وصحتهم من مخاطره.

وأوضحت الجمعية، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، أن هذا الوباء يعتبر، حسب تقارير منظمة الصحة العالمية، أكبر عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة، حيث تشير التقارير إلى أن خطر التدخين لا يتوقف فقط عند المدخنين، بل إن مخاطره تؤثر أيضا على غير المدخنين المخالطين للمدخنين، سواء في أماكن العمل أو في المنزل أو في الأماكن العامة.

وأكد البيان أن الكويت كانت من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة تعاطي التبغ، وأن جمعية القلب الكويتية باعتبارها إحدى جمعيات النفع العام ذات الصلة بالصحة تشارك في الوقاية من التدخين من خلال الحملات التي تشارك بها الوحدة المتنقلة للجمعية، التي تقوم بمبادرات مجتمعية للتوعية من مخاطر التدخين وعوامل الخطورة الأخرى ذات الصلة بأمراض القلب.

وذكر أن فريق العاملين المتطوعين بالوحدة المتنقلة يقومون بفحص ضغط الدم ومستوى السكر والكولسترول والوزن والطول، وإعطاء النصائح والتوجيهات الطبية بشأن الوقاية من أمراض القلب عبر الامتناع عن التدخين، وتناول الأغذية الصحية ذات المحتوى العالي من الخضروات والفواكه، وذات المحتوى المنخفض من ملح الطعام والسكر والدهون، مع أهمية تشجيع ممارسة النشاط البدني والرياضة بصورة منتظمة لجميع الفئات العمرية.

ارتفاع مؤشرات التدخين

وأعربت الجمعية في بيانها عن قلقها من ارتفاع مؤشرات التدخين وبصفة خاصة بين الشباب وصغار السن، وتعرض غير المدخنين لمخاطر التدخين، التي تظهرها نتائج مسوحات التدخين وعوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية بالكويت، وهو ما يستوجب التطبيق الحازم لقانون مكافحة التدخين رقم 15 لسنة 1995، والمواد المتعلقة بمكافحة التدخين في قانون حماية البيئة الجديد رقم 42 لسنة 2014 ولائحته التنفيذية.

وأشارت إلى أن الأمراض القلبية الوعائية كانت السبب المباشر لوفاة حوالي 31 في المئة من مجموع الوفيات على مستوى العالم عام 2012، حيث ذكر تقرير منظمة الصحة العالمية أن 17.5 مليون نسمة توفوا خلال العام نفسه بسبب أمراض القلب الوعائية، إلا أنه من الأمور المهمة أن أغلبية أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن الوقاية منها من خلال التصدي لعوامل الخطورة، إلى جانب مسؤولية الجميع ككل عن تنفيذ استراتيجيات وسياسات شاملة لخفض محتوى الملح في الوجبات الغذائية، ومكافحة تعاطي التبغ، وتوفير مضامير المشي وممارسة الرياضة بصورة منتظمة.

مبادرة حماية الأطفال

وطالبت بحماية الأطفال من مخاطر التعرض للتدخين من جانب الآباء أو الأمهات أو الأقارب المدخنين في الأماكن العامة أو في المنزل، مرحبة بصدور قانون حماية الطفل في الكويت رقم 21 لسنة 2015، الذي سيؤدي تطبيقه إلى حماية حقوق الطفل في الحياة والصحة، ووقف ممارسات انتهاك حقوقه من خلال تعريضه لمخاطر التبغ والتدخين.