أفلام شبابية تركز على الواقع المحلي في دار الآثار الإسلامية

نشر في 16-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-02-2015 | 00:01
No Image Caption
جماعة «نقاط» تهدف إلى تشجيع أصحاب المواهب الواعدة وتسويق أعمالهم

تهدف جماعة نقاط إلى تشجيع المخرجين الشباب في عالم السينما من خلال عرض أعمالهم وتسويقها.
احتضنت دار الآثار الإسلامية ليلة سينمائية لجماعة نقاط مساء أمس الأول في المركز الأميركاني الثقافي، مستعرضة أعمالاً سينمائية متنوعة تعبر عن قضايا يعانيها المجتمع.

وقدمت جماعة نقاط السينمائية عرضاً مميزاً لمجموعة من الافلام السينمائية القصيرة وسط حضور لافت من هواة الافلام القصيرة، وكانت الليلة مميزة وفريدة من نوعها لا لأنها قدمت عروضاً مثالية للافلام السينمائية، بل لبروز العديد من الوجوه الشابة والطاقات الشبابية الفريدة من نوعها في عالم السينما، والبداية كانت مع عرض فيلم «فراغ» الذي تحدث عن فراغ قاتل يعيشه أحد أفراد المجتمع وهو يعاني الكثير من الاضطرابات، وثاني الأفلام المعروضة كان فيلم «فلان» ويحكي قصة جماعة كبيرة من الشباب الكويتيين الذين ليهم وقت فراغ كبير ولا يعملون شيئا سوى الاكل والنوم والذهاب الى الدواوين والسهر، وهذه آفة كبيرة يعانيها أغلب الشباب في الكويت، وتمنع نسبة كبيرة منهم من تنمية ذواتهم وتطويرها.

«صورة جواز»

وبعد ذلك عرض على الشاشة فيلم بعنوان «صورة جواز»، ويقص حكاية احد الشباب الذي يقرر الذهاب الى مصور فوتوغرافي والتقاط صورة شخصية للجواز، ويمر بمواقف طريفة نتيجة اشمئزازه من صورته الشخصية، ويعود الى المصور في كل مرة الى حين الاستقرار على صورة معينة، وحمل الفيلم رؤية إخراجية رائعة تحدثت عن الكثير من الايحاءات والجوانب الأخرى، وكانت من اخراج المميز يوسف المجيم.

رفاق السوء

رابع الافلام التي عرضت كان فيلما قصيرا بعنوان «سالفة صورة»، وكان هذا الفيلم الاكثر اثارة من بين بقية الافلام، فقد روى حكاية صبي صغير يلتقط صورة بالمصادفة لابن جيرانه وهو يقوم بسرقة «البقالة» بسبب رفاق السوء، وتدور الاحداث ويكتشف الحرامية حكاية الصورة ويذهبون في محاولة بائسة لالتقاط الصبي وحذف الصورة من الكاميرا الى ان يسقط الجناة في يد الشرطة. والفيلم من اخراج وتأليف داود شعيل.

معاناة نفسية

وعقب ذلك، عرض العديد من الافلام القصيرة المميزة كان منها فيلم «إخفاء» باللغة الانكليزية، الذي قص حكاية أم مثالية تسهر على راحة ابنائها وتعمل بجهد لجعلهم يعيشون حياة جميلة حتى ضياع ابنتها بعد ان تركتها تلعب خارج المنزل، وتدخل في معاناة نفسية تضطر خلالها إلى مراجعة طبيب نفسي لتجاوز هذه المحنة.

كانت الليلة خفيفة ومميزة، وفجرت الكثير من الطاقات الشبابية التي تحتاج الى دعم مستمر من رواد السينما والفن في الكويت.

back to top