نهب وحرق في تكريت... و«الحشد» تنفي

نشر في 03-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 03-04-2015 | 00:01
مسؤول أميركي: غارات «الائتلاف» هي التي حسمت المعركة
أفادت تقارير إعلامية بأن بعض الميليشيات المنضوية في «الحشد الشعبي» واصلت أمس لليوم الثاني نهب وحرق منازل في مدينة تكريت، مضيفة أن قوات الأمن عجزت عن وقف هذه التجاوزات.

وكان بعض السكان العائدين إلى مدينة تكريت اتهموا بعض ميليشيات «الحشد الشعبي» بارتكاب أعمال حرق ونهب للمحال التجارية والمنازل.

وقال شهود عيان، إن أعمال النهب والحرق استهدفت شارع الأطباء في قلب مدينة تكريت وهي منطقة اقتصادية، وناشد الأهالي رئيس الوزراء حيدر العبادي وقف تلك التجاوزات.

في المقابل، أكدت هيئة «الحشد الشعبي» أن الحريق في المنازل والمحال التجارية في تكريت ناجم عن انفجار العبوات الناسفة والبيوت التي فخخها تنظيم «داعش» قبل هروبه من المدينة. وقال مدير إعلام الهيئة، مهند العقابي، إنه «لم يتم حرق أي منزل أو محل من قبل الحشد الشعبي، وإنما هذه المنازل والمحال تركها تنظيم داعش الإرهابي ملغمة، وعند انفجارها انتشرت النيران فيها والتهمت المنازل والمحال المجاورة»، مضيفا أن «القوات الأمنية تقوم الآن بتفكيك المنازل والمحال الملغمة التي فخخها (داعش)».

الائتلاف الدولي

وأعلن مصدر عسكري بارز في الائتلاف الدولي ضد «داعش»، الذي نفذ ضربات جوية خلال عملية تحرير تكريت، ان الولايات المتحدة الاميركية تولت الدعم الجوي لكسر جمود العمليات لاستعادة المدينة. وقال المسؤول لـ»فرانس برس» إن «الدعم الجوي كان المفتاح الرئيسي في ذلك»، في إشارة للهجوم وتحرير مدينة تكريت، مضيفا ان «هذا ما مكننا للعودة، مع الوسائل (القوات العراقية) التي على الارض، بالزخم الذي حقق هذا النجاح».

وردا على قدرة القوات العراقية قادرة على استعادة تكريت بدون هذا الدعم الجوي، أوضح المسؤول «لكن ذلك ربما يتطلب وقتا اطول».

وبدأت القوات العراقية، الجيش والشرطة وفصائل شيعية ممثلة بـ»الحشد الشعبي» مدعومة من ايران، عملية تحرير تكريت في الثاني من مارس الماضي، وتمكنت في غضون اسبوعين من تحرير المدن المحيطة بتكريت، لكنها تأخرت بعدها، وقال القادة ان هذا الامر لتجنب وقوع ضحايا ومنع الاضرار بالبنى التحتية للمدينة.

وكانت ايران الدولة الاجنبية الرئيسة الداعمة للعراق خلال العملية، لكن الائتلاف الدولي بدأ في 25 من الشهر الماضي بتوفير دعم جوي بعد طلب قدمه العراق. وأعلن الائتلاف أنه نفذ اكثر من 36 ضربة جوية، لتحرير المدينة. وعلق قادة الفصائل الشيعية مشاركتهم في الهجوم على تكريت ردا على تلك الضربات الجوية، الامر الذي رحب به التحالف، لكن الفصائل الشيعية موجودة وبشكل كبير في تكريت.

إلى ذلك، كشفت النائبة في البرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين، أمل مرعي، أمس، أن مجلس المحافظة سيعقد اجتماعه الثلاثاء المقبل في مدينة تكريت بعد تحريرها من تنظيم داعش، مضيفة أن «المجلس سيناقش خلال الجلسة موازنة المحافظة والمصادقة عليها».

في غضون ذلك، عثرت القوات الأمنية العراقية أمس، على «المذبح» الذي أعدم فيه تنظيم «داعش» مئات من الجنود العراقيين في تكريت.

وقام مسلحو التنظيم المتطرف بتصفية 1700 جندي من معسكر سبايكر الواقع شمال تكريت، بعد اقتيادهم إلى مجمع القصور الرئاسية الواقع على ضفة نهر دجلة. وقال وزير الداخلية محمد الغبان، الذي وصل إلى الموقع الذي جرت فيه عمليات الاغتيال، إن «هذا المكان يذكرنا بكل الناس الذين يقتلون ظلما وعدوانا، هؤلاء الأبرياء الذين قضوا ظلما».

وأضاف الوزير، الذي بكى لحظة رؤيته المكان، أن «هؤلاء الجبناء اندحروا اليوم، والمدينة تحررت على يد الأبطال، وتطهرت الأرض من الأشرار، وسنلاحقهم أينما كانوا ونعيد الأمن والأمان إلى كل العراق».

وأطلق الجنود على هذا المكان تسمية «المذبح»، وكان بين الضحايا طلاب في كلية القوة الجوية، وجميع الضحايا كانوا من المحافظات الجنوبية.

وعلى مسافة قريبة من المذبح، عثرت الشرطة الاتحادية على مقبرة جماعية قالوا إنها تعود لضحايا سبايكر كذلك، وتمكنوا من إخراج رفات إحدى الجثث.

(بغداد ـــــ أ ف ب، د ب أ، كونا)

back to top