الفياغرا... تحمي قلبكَ؟

نشر في 03-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 03-01-2015 | 00:01
No Image Caption
قد تكون الفياغرا علاجاً آمناً لمرض القلب، حسبما يظهر بحث جديد نُشر أخيراً في مجلة BMC Medicine. تكشف الدراسة أن العلاج اليومي الطويل الأمد من الفياغرا قد يؤمن الحماية للقلب في مراحل مختلفة من مرض القلب، علماً أن تأثيراته الجانبية محدودة.
يشكل مثبط الأنزيم فسفودايستراز 5 مكوناً رئيساً في الفياغرا وغيره من أدوية تُستخدم عادةً لعلاج العجز عن الانتصاب. يعوق الدواء الأنزيم فسفودايستراز 5، ما يمنع استرخاء أنسجة العضلات الملساء. وقاد وجود الأنزيم في القلب أبحاثاً سابقة إلى تناول ما إذا كان مثبطه يعالج الحالات غير البولية. ولكن رغم التوصل إلى بعض النتائج الواعدة، استندت الدراسات إلى حد كبير إلى الحيوانات. فضلاً عن ذلك، لا تزال تأثيرات المثبط التي تحمي القلب غير واضحة.

أجرى علماء من جامعة سابينزا في روما تحليلاً شاملاً لتجارب عشوائية مضبوطة بالبحث عن مقالات نُشرت بين شهر يناير عام 2004 ومايو 2014 بغية تحديد مدى فاعلية مثبط الأنزيم فسفودايستراز 5 في حماية القلب ومعرفة ما إذا كان تناوله آمناً ويستطيع المريض تحمله بسهولة. فتوصلوا إلى 24 تجربة ملائمة للتحليل من أربع قواعد بيانات أبحاث: MEDLINE، EMBASE، مكتبة كوكراين، وSCOPUS. شملت التجارب 1622 مريضاً من مجموعات مختلطة من السكان عولجوا بمثبط الأنزيم فسفودايستراز 5 أو دواء وهمي.

هذه المرة الأولى التي يجري فيها علماء تحليلاً متوازياً لتأثيراث هذا المثبط في حجم القلب وشكله وأدائه.

أظهرت التحاليل أن مثبط الأنزيم فسفودايستراز 5 يحول دون ازدياد القلب حجماً أو تبدل شكله في حالة مَن يعانون تضخم البطين الأيسر، مرض يسبب ازدياد عضلات البطين الأيسر سماكةً. كذلك حسّن المثبط أداء القلب في حالة كل مرضى القلب، بغض النظر عن طبيعة مرضهم، علماً أن هذا الدواء لم يؤثر في ضغط دمهم.

تقول أندريا إيسيدوري، الباحثة المشرفة على الدراسة: «لاحظنا أن من الممكن استخدام أحد مكونات الفياغرا الرئيسة كعلاج آمن وفاعل في حالة مرضى كثر يعانون مرض القلب. نتيجة لذلك، تنشأ اليوم حاجة ملحة إلى تجارب سريرية كبيرة بغية البناء على هذه الاكتشافات المشجعة».

استخلصت الدراسة أن من المنطقي إعطاء هذا المثبط للرجال الذين يعانون ازدياد سماكة عضلة القلب ومرحلة مبكرة من قصور القلب. ولكن بما أن غالبية الدراسات التي تضمنها التحليل الشامل أجريت على الرجال، يشير الباحثون إلى ضرورة إجراء بعد ذلك تجربة أكبر تركز على ردود الفعل على الأمد الطويل عند الجنسين كليهما.

back to top