«نداء تونس» يتمهل في انتظار «الرئاسية»
«النهضة» تتخوف من الهيمنة والإقصاء
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أمس النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي.وأكدت «الهيئة العليا» فوز حزب «نداء تونس» العلماني بـ85 مقعداً في مجلس الشعب الذي يضم 217 مقعداً، تليه حركة «النهضة» الإسلامية التي حصلت على 69 مقعداً.
وحل في المرتبة الثالثة، حزب «الاتحاد الوطني الحر» بحصوله على 16 مقعداً، وجاءت «الجبهة الشعبية» اليسارية في المركز الرابع بـ15 مقعداً، بينما حل حزب «آفاق تونس» الليبرالي خامساً بحصوله على ثمانية مقاعد. وتوزعت المقاعد المتبقية على أحزاب صغيرة.وقال القيادي في «نداء تونس» محسن مرزوق أمس أن الحزب يفضل انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية التي ستعقد في 23 نوفمبر المقبل قبل اتخاذ أي خطوة في موضوع الحكومة. ويعد زعيم الحزب الباجي قايد السبسي أحد المرشحين الأوفر حظاً لانتخابات الرئاسة. وتعهد «النداء» أمس في بيانٍ اتباع «نهج الحوار والتوافق»، داعياً جميع الأطراف السياسية «إلى الحد من التجاذبات التي لا تخدم المرحلة، وذلك بالمزيد من التعقل وضبط النفس».في المقابل، قال زعيم حركة «النهضة» الإسلامية راشد الغنوشي، في مؤتمر صحافي أمس، إن «هناك مخاوف في البلاد من عودة حكم الحزب الواحد والهيمنة على الإدارة والمؤسسات»، مضيفاً: «نحن ضد أي منزع هيمني من أي حزب من الأحزاب على مؤسسات الدولة».وكانت «النهضة» دعت في بيان أمس إلى «مزيد من التوافق الوطني الواسع والتوازن في المشهد السياسي، بعيداً عن نوازع الهيمنة والإقصاء».على صعيد آخر، قال القيادي في «الجبهة الشعبية» الجيلاني الهمامي أمس، إن حركته مستعدة للتحالف مع «النداء» بشرط التوافق حول نقاط محددة في البرنامج الاقتصادي.(تونس - أ ف ب، رويترز، د ب أ)