الإسكندرية تتأهَّب لبرلمان «النور» و«الفلول»

نشر في 18-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 18-12-2014 | 00:01
أثار التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية، الخاصة بالبرلمان المصري، المقرر انطلاق أولى جلساته 10 مارس المقبل، جدلاً في أوساط السياسيين بمدينة الإسكندرية الساحلية، أحد أكبر معاقل الإسلاميين، التي تشهد حالياً استعدادات لخوض المنافسة من جانب شخصيات محسوبة على فلول الحزب الوطني "المنحل"، وتحركات مماثلة من جانب حزب "النور" السلفي، من خلال تنظيم قوافل طبية وأسواق تجارية بأسعار مخفضة، بخلاف تحركات أخرى من الأحزاب لاستقطاب الأقباط على قوائمها الانتخابية.

وشهد يوم الأحد الماضي، اجتماعاً ضم وكيل حزب "النور" بالإسكندرية محمد عمران، والمتحدث الرسمي باسم الحزب نادر بكار، وأمين دائرة العامرية سابقاً رجب أبوبسيسة، لمتابعة عمل الدائرة والاستعدادات الأخيرة لانتخابات البرلمان، إلى جانب اجتماع مماثل عقده عضو المجلس الرئاسي للحزب محمد إبراهيم منصور مع أعضاء الحملة المركزية لمتابعة الانتخابات بالحزب، للوقوف على استعدادهم، ووضع تصورات الحملة الانتخابية لمرشحي "النور".

وفي بيان، أعلن "النور" مشاركته في الانتخابات، وأنه سيكون له وجود قوي في البرلمان، مؤكداً التزامه بقانون "تقسيم الدوائر"، رغم تحفظه السابق عليه، لأن النظام الفردي له ميزات وعيوب، ومن عيوبه استحواذ أصحاب رأس المال على العملية الانتخابية، بحسب البيان.

في المقابل، انتقد أمين إعلام حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" معتز الشناوي، قانون تقسيم الدوائر، خصوصا في الإسكندرية، التي أُضيفت إليها 7 مقاعد جديدة، واصفاً القانون بأنه تكريس لهيمنة رأس المال السياسي على العملية الانتخابية، وباب خلفي لعودة فلول "الوطني" لاستحواذهم على أغلب مقاعد الدوائر هم والسلفيون، كاشفاً أن اللجنة القانونية لجبهة التيار الديمقراطي- تضم أحزابا ليبرالية، بصدد تقديم طعن ضد تقسيم الدوائر.

في السياق، وصف منسق عام حركة "كفاية" عبدالرحمن الجوهري، قانون تقسيم الدوائر بـ"الفاسد"، لأنه يعتبر بمنزلة إحياء للأمراض الانتخابية التي شهدتها مصر خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأهمها سيطرة رأس المال على العملية الانتخابية، بينما رفض محامي كنيسة القديسين جوزيف ملاك، وجود أية وصاية أو مجاملة في اختيار المرشحين الأقباط في القوائم والفردي.

في حين رجح الباحث السياسي رشاد عبدالعال، أن تشهد الانتخابات عزوفاً واسعاً من الناخبين، نتيجة عدم إحساسهم بتغيير حقيقي في أوضاعهم المعيشية، عقب ثورة 30 يونيو، متوقعاً عودة الحزب الوطني "المنحل" في ثوب جديد، وربما يتحالف المال السياسي والتيار الديني ممثلاً في حزب "النور".

back to top