الهيم: المناطق التعليمية وزارات مصغرة ونطالب بصلاحيات أكبر

نشر في 14-12-2014 | 00:11
آخر تحديث 14-12-2014 | 00:11
No Image Caption
تجربة المنطقة الخاصة بمدارس طلبة صعوبات التعلم رائدة ولابد من تعميمها
أعلن مدير منطقة مبارك الكبير التعليمية في وزارة التربية طلق الهيم أن المناطق تلعب دوراً مهماً في سير العملية التعليمية، فهي بمنزلة وزارة مصغرة تخدم المعلم والطالب وولي الأمر على حد سواء، معرباً عن سعادته بالصلاحيات الممنوحة للمناطق التعليمية من قبل الوزارة في ما يختص بالموافقة على الإجازات بأنواعها، وصرف المكافآت، وتوقيع الجزاءات والخصم وخلافه.

وقال الهيم عبر برنامج استديو التربية، الذي يعرض على شاشة القناة التربوية، "إننا نسعى جميعاً لكسر مركزية القرار، ونأمل منح صلاحيات أكبر لمديري المدارس، ليتسنى لهم خدمة الطلبة والمعلمين بمرونة ويسر"، مؤكداً أن "الجميع يسعى إلى تحقيق الأفضل في الوزارة، بما يخدم العملية التعليمية".

وحول موضوع ظاهرة الغش وانتشارها بين الطلبة وكيفية السيطرة عليها قال: "الغش ما هو إلا ظلم للطالب المجتهد، حيث يستوي من يعمل ويجتهد مع من لا يعمل ويعتمد على الغش، وهذا الموضوع غير مقبول لا دينياً ولا أخلاقياً ولا تربوياً"، موضحا أن لجان الاختبارات تعمل جاهدة على درء أي عمليات غش وتشديد الرقابة باللجان، للتأكد من سير الاختبارات على أكمل وجه ممكن، "كي نحقق العدالة للجميع، ونعطي كل ذي حق حقه".

أما عن تجربة مدارس الطلبة بطيئي التعلم التي اعتمدتها وزارة التربية فأوضح الهيم، أن "التجربة مرت بمراحل كثيرة، أهمها كيفية اكتشاف الطلبة الذين يعانون صعوبة في التعلم والتحصيل الدراسي وحصر أعدادهم، والتدريب على كيفية التعامل مع هؤلاء الطلبة، بعدها تم افتتاح مدرستين تختص كل منهما بالتعامل معهم (مدرسة للبنين وأخرى للبنات) في المرحلة الابتدائية، وقسمنا فصولا لا تتعدى طلابها 10، وخصصنا 4 حصص فردية لكل طالب أسبوعياً". وأضاف "طالبنا الوزارة باستثناء هذه المدارس من الخضوع للاختبارات على مستوى المناطق التعليمية، والاكتفاء بوضع الإدارة المدرسية للاختبار، وقد كللت مساعينا بالنجاح حيث كانت النسبة بالفترة الأولى 11 في المئة فقط، ثم ارتفعت في الثانية إلى 37 في المئة، ثم إلى 67 في المئة في الفترة الثالثة، حتى وصلت إلى 86 في المئة في نهاية العام بالفترة الرابعة، وهذا نجاح باهر لهذه التجربة، وأتمنى تعميمها على جميع المناطق".

وقال الهيم "نحن نفرق بين المعلم القديم والمعلم الجديد، إذ إن الجديد قبل مباشرة عمله يخضع لدورات مختلفة متعلقة بعمله الوظيفي وما هو مطلوب منه تربوياً وأخلاقياً، ودورات أخرى حول كيفية التعامل مع الطلبة سلوكياً ونفسياً، بالإضافة إلى دورات خاصة ومركزة عن المنهج الدراسي".

 وأوضح أن "المعلم القديم يتلقى محاضرات دورية بالتعاون مع إدارة التطوير بالوزارة، بالإضافة إلى الزيارات الخارجية للمدارس الأخرى، لتبادل الخبرات وإقامة ورش العمل للمدارس، كل هذا في إطار تحسين أداء المعلم".

وعن حاجة منطقة مبارك الكبير إلى عدد أكبر من المعلمين، بين الهيم أن "المنطقة يعمل بها نحو 7500 معلم ومعلمة، وهذا العدد غير كاف على الإطلاق لخدمة الطلاب بمدارس المنطقة، خصوصا بعد إضافة مناطق أخرى مثل المسيلة وأبوفطيرة والفنيطيس وغيرها، لذلك نطالب بزيادة عدد المعلمين والمعلمات حتى يتماشى مع العدد الهائل من الطلبة المسجلين بمدارس المنطقة". وعن تعاون أولياء الأمور مع الإدارات المدرسية أوضح أنه "للأسف هناك أولياء أمور لا يتعاون إطلاقاً مع الإدارات المدرسية، خصوصا مع مكتب الخدمة الاجتماعية بالمدرسة، فمكتب الخدمة لابد أن يحصل على المعلومات الكافية عن الطالب، ولا تكتمل هذه المعلومات إلا بتعاون ولي الأمر لحل المشاكل المختلفة للطلبة مثل العنف والتعثر، وصعوبات التعلم، والشغب الدراسي"، ناصحا أولياء الأمور بالتعاون التام مع العاملين بالخدمة الاجتماعية، لأنه يصب في مصلحة الطالب أولاً وأخيراً.

أما عن البيئة التعليمية وصيانة المدارس، وهي المشكلة التي سبق أن عانى الطلبة منها فقال الهيم، إن "منطقة مبارك الكبير لم تعان مشاكل في الصيانة، لأن عقودنا مع الشركات لاتزال سارية، والأمر لا يخلو من استبدال وحدات تكييف قديمة بأخرى جديدة وهكذا"، مؤكداً أن اهتمام الكويت بالبيئة المدرسية يعد كبيراً، وترصد له ميزانيات ضخمة، حيث لدينا صالات أولمبية عددها يصل إلى نحو 40 تقريباً بكل منطقة تعليمية، فأغلبية النوادي تقيم دوراتها في هذه الصالات. وقال إن "وزارة التربية توفر إمكانات هائلة لطلبتها لضمان تلقيهم افضل أنواع التعليم، وهناك الآن السبورة الذكية والمسارح ومختبرات العلوم، التي تم تجهيزها على أعلى المستويات، ربما بتقنية لا نجدها في معظم البلدان الأخرى، وهذا ينعكس على العملية التعليمية وسيرها وتطورها".

وعن تعاون المنطقة مع الجهات الأخرى قال الهيم "أنا مؤمن بالشراكة المجتمعية إيماناً كاملاً، فنحن لم نكن لننجح في عملية دمج صعوبات التعلم إلا بتعاون مركز تقويم الطفل، ونتعاون بشكل يومي مع المحافظة، لربط المدرسة والطالب بالبيئة المحيطة مثل البنوك ومديريات الأمن والإطفاء وغيرها من الجهات الaحكومية، فالعمل الجماعي هو السبيل للنجاح".

back to top