غارات على مصراتة للمرة الأولى... و«فجر ليبيا» تستخدم «الميغ»

نشر في 29-12-2014 | 00:05
آخر تحديث 29-12-2014 | 00:05
No Image Caption
• النيران تلتهم 7 خزانات في السدرة وتهدد 19
• فرنسا تعتبر جنوب ليبيا معقل الإرهابيين
بدأ الجيش الليبي عمليات جوية في مصراتة معقل ميليشيات «فجر ليبيا» الإسلامية، التي استخدمت طائرات «ميغ 23» للمرة الأولى في ضرب ميناء السدرة النفطي، وامتدت النيران إلى 7 من خزاناته، وباتت تهدد نحو 19 خزاناً.

شنت مقاتلات الجيش الليبي أمس، للمرة الأولى منذ بداية النزاع، غارات على مدينة مصراتة التي ينحدر منها معظم مقاتلي ميليشيات «فجر ليبيا» الإسلامية، بعد ساعات من إغارة هذه الأخيرة على مرفأ السدرة النفطي حيث تشتعل النار في 7 خزانات للنفط.

وتبنّت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي هذه الغارات، بحسب المتحدث الرسمي باسمها العقيد أحمد المسماري، الذي قال، إنها جاءت بعد محاولة ميليشيات فجر ليبيا الإرهابية الإغارة على مرفأ السدرة النفطي في منطقة الهلال النفطي بمقاتلة ميغ 23 استخدمتها للمرة الأولى.

وقال مسؤول محلي في مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، إن «الغارات استهدفت ثلاثة مواقع حيوية في مصراتة، للمرة الأولى في تاريخ الصراع بعد سقوط معمر القذافي».

وقال شهود عيان في المدينة، إن «دوي اختراق حاجز الصوت من الطائرة، التي حلقت على ارتفاع شاهق، سمع في المدينة، قبل أن تطلق صواريخها باتجاه الكلية الجوية الملاصقة لمطار المدينة الدولي، إضافة إلى الميناء البحري، ومصنع الحديد والصلب».

كما أفاد المسماري بأن «ميليشيات فجر ليبيا، أغارت صباح أمس على مرفأ السدرة النفطي بمقاتلة ميغ 23 استخدمتها للمرة الأولى». وذكر أن « الطائرة، وهي من مخلفات نظام القذافي العسكرية، انطلقت لتنفيذ غارتها على السدرة من مطار الكلية الجوية في مصراتة، ما جعلنا نستهدفه إضافة إلى مواقع لهذه الميليشيات».

وامتدت النيران المشتعلة منذ الخميس الماضي إلى 7 خزانات نفطية أمس، في مرفأ السدرة، أكبر مرافئ النفط في منطقة «الهلال النفطي»، في حريق ضخم دفع الحكومة المعترف بها دولياً إلى طلب مساعدة خارجية للسيطرة عليه خوفاً من التهامه نحو 19 خزاناً موجودة في منطقة «فارم تانك»، بحسب مسؤول تقني في شركة الواحة للنفط التي تتولى إدارة المرفأ.

طلعة ثانية

واندلعت النار في أول صهريج الخميس الماضي جراء قذيفة صاروخية أطلقتها مليشيات «فجر ليبيا» الإسلامية من زورق بحري باتجاه المرفأ، ثم امتدت إلى الخزانات المجاورة.

ونفذت مقاتلات سلاح الجو للجيش طلعة ثانية أمس، استهدفت خلالها المواقع ذاتها في مصراتة، إضافة إلى أهداف أخرى. وقال علي الحاسي المتحدث الرسمي باسم غرفة عمليات الهلال النفطي العسكرية، إن «الطلعة الثانية أصابت أهدافها، وأوقعت عدة قتلى في صفوف ميليشات فجر ليبيا»، دون أن يتسنى معرفة حجم الأضرار من مصادر محايدة.

وأفادت «فجر ليبيا» عبر حسابها الرسمي على «فيس بوك» بأن «إحدى الغارات الجوية استهدفت مستشفى ميدانيا لعلاج الجرحى»، الأمر الذي أكده الحاسي.

معقل الإرهابيين

وفي باريس، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان اي لودريان في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دي ديمانش» أن جنوب ليبيا «تحول معقلاً للإرهابيين»، لكنه أكد أن أي تدخل عسكري مباشر في هذه المنطقة، غير وارد حتى الآن.

وقال الوزير، في المقابلة التي نشرت أمس «نشهد اليوم ظهور نقاط ترابط بين داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، ومجموعات كانت مرتبطة حتى الآن بالقاعدة في منطقة الساحل والصحراء، وخصوصاً في درنة بليبيا حيث يحاول داعش الإمساك بزمام الأمور».

اقتصادياً، بحثت الحكومة الليبية المؤقتة أمس الأول، مشروع موازنة عام 2015 وخصوصاً سبل تفادي العجز الناتج من انخفاض أسعار النفط، ووافقت على فتح قطاع الاتصالات أمام الشركات الدولية للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

وصحياً، أعلنت وزارة الصحة في الحكومة المعترف بها أمس الأول، وفاة أربعة أشخاص في ليبيا في الأيام الماضية نتيجة إصابتهم بفيروس «إتش 5 إن1» المسبب لإنفلونزا الطيور.

وقال وزير الصحة الليبي رضا العوكلي، إن بلاده خالية حتى الآن من وباء «إيبولا» الذي يغزو دول غرب إفريقيا.

(طرابلس، بنغازي- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top