«داعش ليبيا» يتبنى هجوماً على السفارة الجزائرية
«فجر ليبيا» تتراجع عن وقف إطلاق النار
تبنت حسابات مرتبطة بتنظيم داعش في ليبيا أمس الهجوم الذي تم بحقيبة متفجرات على سفارة الجزائر في طرابلس، والذي أوقع ثلاثة جرحى، وألحق اضرارا مادية بالمبنى والسيارات القريبة.في سياق آخر، نفى المكتب الإعلامي لميليشيات «فجر ليبيا» وقف إطلاق النار مع الجيش الليبي، بعد وقت قصير من بيان للمتحدث باسم جماعة «درع الوسطى» المسلحة، المنضوية تحت «فجر ليبيا»، يتحدث عن موافقة على وقف العمليات العسكرية.
وقال المكتب الإعلامي لـ«فجر ليبيا»، في بيان أمس، إن «البيانات العسكرية تصدر فقط عن القائد الأعلى للقوات المسلحة، أو الناطق الرسمي باسم هيبة الدولة»، موضحا أن «فجر ليبيا» ليس لديها ناطق رسمي منذ تحرير العاصمة، على حد تعبير البيان.وأعلنت «فجر ليبيا» وقف إطلاق النار على أن يلتزم الطرف الآخر بذلك، مضيفة أنه في حال خرق وقف إطلاق النار من الطرف الآخر فسيتم التعامل معه بالشكل المناسب، انطلاقا من حق الدفاع عن النفس دون الرجوع إلى أي جهة كانت.والبيان الذي تلاه أحمد هدية، المتحدث باسم جماعة درع الوسطى المسلحة، المنضوية تحت «فجر ليبيا»، كشف عن سعيها لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى والمرضى وإخراج المحاصرين، في بنغازي وككلة وغيرهما من بؤر التوتر. ويأتي التضارب في الأنباء بشأن وقف القتال بعد يوم من انتهاء الجولة الأولى من جلسات الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة في جنيف، بمشاركة فرقاء سياسيين، ومن المقرر استئنافه الأسبوع المقبل.ومنذ أغسطس 2014، تسيطر ميليشيات «فجر ليبيا» على العاصمة طرابلس، بعد معارك مع القوات الحكومية، علما أن هذا الائتلاف يضم خليطا من المقاتلين، يتحدر معظمهم من مدينة مصراتة.في سياق آخر، رحب الاتحاد الاوروبي أمس بالاتفاق المبرم في جنيف بين الاطراف الليبيين، والرامي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، داعيا الذين قاطعوها حتى الآن للانضمام الى المباحثات.وذكرت وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني، في بيان، أن «خطوات تم خطوها في الاتجاه السليم خلال مفاوضات هذا الاسبوع في جنيف»، مضيفة ان «المشاركين اتخذوا موقفا بناء، وابدوا التزامهم بايجاد حل سلمي للازمة عبر الحوار. الطريق ما زال طويلا». وجرت مفاوضات الاربعاء والخميس في جنيف برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من تقريب مواقف الاطراف المتناحرة في ليبيا، من اجل اخراج البلاد من الفوضى.واعلن مفاوضون أمس الأول التوصل الى اتفاق حول «جدول أعمال يتضمن الوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من كل المدن الليبية، للسماح للدولة ببسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد».ومن المتوقع عقد اجتماع جديد الاسبوع المقبل في جنيف، على الارجح.