الجيران: إجابة وزيرة التخطيط عن ربط مخرجات التعليم بخطط التنمية مبهمة
أكد النائب عبدالرحمن الجيران أن الفجوة ما زالت كبيرة بين مخرجات التعليم ومتطلبات التنمية وسوق العمل، وانه لا يمكن تجسير الهوة إلا من خلال العمل وفق محاور ثلاثة لازمة، وهي ضرورة تحقيق الانسجام وعدم التنافر بين الهياكل التعليمية، وإحكام التوجية العام المركزي الاستراتيجي من خلال المجلس الأعلى للتعليم، وإجراء البحوث العلمية التخصصية في الجامعة والتطبيقي ومعهد الابحاث والبترول التي مازالت بعيدة عن المشاكل الحقيقية التي تعانيها أجهزة الدولة.ولفت النائب الجيران إلى أن "جامعة الشدادية، المقرر لها أن تستقبل الطلاب في 2019 في ضوء وتيرة العمل الحالية، لا يمكن تحقيق ذلك لذات الأسباب المذكورة في بيانات وردود مجلس الوزراء الموقر، ومعنى ذلك استمرار المعاناة لإدارة الجامعة والطلبة وأعضاء هيئة التدريس إلى مدة غير معلومة!"، مضيفا: "وهذا مؤسف حقاً، ومن شأنه عرقلة مشاريع كثيرة لإصلاح منظومة التعليم التي تفتقر الى رؤية واضحة وبرامج مبنية على ترتيب منهجي ملائم".
وأشار إلى أنه وجه سؤالا إلى وزيرة الدولة لشؤون التخطيط نصه: "هل يوجد تنسيق وربط لديكم مع مؤسسات وأجهزة الدولة لربط مخرجات التعليم وخطط التنمية وحاجة السوق؟ إذا كانت الإجابة بالايجاب، يرجى تزويدي بما يفيد ذلك، وإذا كانت الإجابة بالنفي، يرجى تحديد الأسباب الموضوعية لذلك؟ وما البدائل والخطط المطروحة لديكم لمخرجات التعليم وكيفية ربطها بمتطلبات السوق؟ وما التخصصات المطلوبة خلال الفترة القادمة للخطة الخمسية؟". وأضاف: "جاءت، للأسف، إجابة الوزيرة مبهمة وعامة وتتحدث عن طموحات وأماني، كأنها تصف الواقع الحالي وما فيه من معوقات"، لافتا إلى أن الإجابة "لا تعكس روح المسؤولية واتخاذ القرار أمام هذه الإخفاقات المذكورة في اجابة الوزيرة، ومن المعلوم ان الطموح والأماني لا تبنيان الدول".وأكد ان "إجابة الوزيرة أوضحت انه لا يوجد أدنى تنسيق بين وزارات الدولة وبين وزارة التخطيط، ولا ربط مع برامج وخطط التنمية وبين حاجة سوق العمل التي تعاني اصلاً من اختلالات تتطلب البدايات العلمية الصحيحة، الا انه لا يوجد مؤشر لذلك!".ولفت إلى "خطط التعليم العالي مازالت تراعي الكم لا الكيف، حيث رفعت نسبة قبول المبتعثين للخارج إلى 6 آلاف وأغلبها في تخصصات غير نادرة ولا مطلوبة، مما يؤكد استمرار ذات النهج القديم الذي ران عليه الغبار والعثار".وفي الختام أشاد النائب بأداء وزير التربية وتفهمه لمدى العجز المهني والتخصصي في هياكل التعليم.