لبنان: جنبلاط يقطع الطريق على مبادرة عون «الثنائية»

نشر في 21-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 21-11-2014 | 00:01
No Image Caption
● حلو: مستمر في ترشيحي
● سلام للتعامل بإيجابية مع أي انفتاح
توقفت مراجع سياسية أمام مبادرة رئيس تكتل "الإصلاح والتغيير" النائب ميشال عون الجديدة، التي أطلقها مساء أمس الأول، والتي أعلن خلالها أنه مستعد ونواب كتلته لحضور جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، شرط التزام رؤساء الكتل النيابية التصويت له أو لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وعدم اللجوء إلى مرشح ثالث.

وقالت مصادر متابعة، إن "هدف عون من المبادرة هو حشر رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" في الزاوية، لاختبار سطوتهما على زعيم حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وجره باللغة التي يفهمها إلى جانبه في حلبة المواجهة مع جعجع".

وأشارت المصادر إلى أن "جنبلاط قطع الطريق مباشرة على اقتراح عون، فرد عبر "تويتر" برفض المبادرة وعدم التجاوب معها، خصوصاً لجهة سحب ترشيح هنري حلو".

وتابعت ان "مبادرة عون سيكون مصيرها الفشل حتماً، لأنه لا أحد يمكنه القبول بها وحصر الترشيحات الرئاسية في مرشحين اثنين فقط لمخالفتها الدستور ومبادئ النظام اللبناني الجمهوري الديمقراطي البرلماني، الذي لا يقيد الترشيح الرئاسي ولا يحصره في عدد محدد".

في السياق، أكد حلو أمس أنه مستمر في ترشحه حتى انتخاب رئيس جديد، فهو يتمسك بحقه في الترشح، وبالممارسة الديمقراطية التي تتيح له ولسائر الموارنة أن يخوضوا غمار الانتخابات الرئاسية.

وعن اقتراح عون قال حلو إنه "يجب أن يتم الاستفسار من عون نفسه عن خلفيات هكذا طرح"، لافتاً إلى أن "اللعبة الديمقراطية لا تفرض شروطاً على المرشح، ولا تجيز حرمان أياً كان من الترشح، بغض النظر عن النتائج في صندوق مجلس النواب".

إلى ذلك، شدّد رئيس الحكومة تمام سلام على "وجوب الحفاظ على دور الدولة المركزي وحماية مؤسساتها"، داعياً إلى "تحسين المناخ السياسي العام وعودة القوى المتخاصمة إلى الحوار".

وأكد في كلمة له بمناسبة عيد الاستقلال ألقاها من السراي الحكومي أمس أنّه "بعد تمديد مجلس النواب يجب العمل على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن"، لافتاً إلى أنّ "معالجة الملفات الكبرى المطروحة أمامنا تتطلب قدراً عالياً من التضحية والحكمة".

وإذ ذكّر بأنّ "المحافظة على استقلال لبنان مرت بمحطات صعبة، وأنّ لنا أبناء غائبين عن هذه المناسبة الوطنية"، قال إنّ "أمننا الوطني يتعرض منذ فترة لاختبارات قاسية، ومعركتنا مع الإرهاب صعبة ومديدة"، مضيفاً: "على أبوابنا تهب المحنة على الحدود، ما يعني تهديداً للأمن الداخلي شهدنا نماذج منه".

واعتبر سلام أنّ أيّ إشارة انفتاح أو مبادرة طيّبة تصدر عن أي طرف من الأطراف يجب تلقفها والتعامل معها بإيجابية، وختم بالقول: "سنمضي نحو حال أفضل لنحتفل دائماً باستقلال وطن سيّد وحر ومنيع وقادر".

back to top