الكندري: توجه حكومي لجعل الجليب مركزاً مهماً
«عمل يومي في ملاحقة المخالفين بالتعاون مع وزارات الدولة»
أكد وزير البلدية وزير المواصلات عيسى الكندري أن معاناة منطقة جليب الشيوخ تتطلب تضافر جهود عدة وزارات، من أجل إعادتها إلى سابق عهدها باعتبارها من المناطق المهمة في الكويت، لافتاً إلى أهميتها وقربها إلى الكثير من المنشآت الحيوية.وقال الكندرى في لقاء مفتوح مع أهالي المنطقة في ديوان النائب عبدالله العدواني، إن «البلدية تبذل جهوداً حثيثة من جانبها للقضاء على السلبيات الموجودة بالجليب، لاسيما أن المنطقة تعاني حالياً عدة ظواهر لا تخفى على الجميع»، لافتاً إلى أن «البلدية تقوم بعمل يومي من أجل ملاحقة المخالفين ومحاسبتهم بالتعاون مع وزارات الدولة».
وأضاف أن بلدية الكويت تطبق القانون على كل من يخالف لوائح وأنظمة البلدية، مشيراً إلى أن منطقة الجليب بحاجة إلى تنظيم جديد تشترك فيه أجهزة الدولة جميعها وقبلها المجلس البلدي، كاشفا عن توجه حكومي لإعادة تنظيم المنطقة وجعلها مركزا سكنيا واقتصاديا مهما، نظرا لموقعها المهم.وأوضح الكندري أن تنظيم المنطقة مرتبط بإيجاد مناطق سكن للعمال، وهو ما تسعى إليه الحكومة جاهدة، متوقعا ان يساهم هذا الأمر في إعادة تنظيم السكن فيها، سواء كان سكنيا أو تجاريا أو استثماريا. ووعد الوزير بإعادة تأهيل الخدمات الخاصة بوزارة المواصلات في منطقتي العارضية والفردوس، لاسيما كيبلات الهواتف المنزلية وتطوير الألياف الخاصة بخدمات الإنترنت، متوقعاً أن تنتهي الوزارة قريباً من هذا الأمر.وقال الكندري إن «خدمات وزارتي البلدية والمواصلات تسير في الاتجاه الصحيح مع ظهور قوانين ولوائح جديدة، ووجود هيئات جديدة كهيئة الغذاء، وصلاحيات هيئة البيئة ستساهم في التخلص من العديد من المخالفات الموجودة حالياً».بدوره، قال النائب عبدالله العدواني، إن «معاناة منطقة جليب الشيوخ لن تنتهي إلا بقرار حكومي تتبنى بموجبه إصلاحات واسعة للمنطقة، وعلى رأس هذه الإصلاحات إعادة تثمين المنطقة، وإيجاد مداخل ومخارج جديدة لها»، علاوة على إبعاد العزاب وموظفي الشركات إلى مناطق مخصصة لهم، مشيراً إلى وجود مشاكل تتعلق بالأمراض والعصابات والأفعال المنافية للأخلاق داخل المنطقة، و»رغم جهود وزارات الداخلية والبلدية والصحة فإن هذا الأمر لا يكفي».وأضاف العدواني أنه سيتابع شخصياً ملف منطقة جليب الشيوخ مع الوزراء المعنيين للوصول إلى حل عادل لهذه المنطقة التاريخية يعيد إليها مكانتها، ويساهم في القضاء على السلبيات الموجودة فيها الآن، لاسيما أن حولها مناطق سكنية مهمة، ومطار الكويت الدولي، وأفرع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي، واستاد جابر، ومستشفى الفروانية، الأمر الذي يزيد من أهمية إعادة تأهيلها.