العيسى: تعديلات على مقررَي «الإسلامية» واللغة العربية

نشر في 02-03-2015 | 00:08
آخر تحديث 02-03-2015 | 00:08
No Image Caption
التقى وفد «الإيسيسكو» لمناقشة ظاهرة العنف والإرهاب والتفسير الخاطئ للقرآن


ناقش وزير التربية د. بدر العيسى مع وفد منظمة «الإيسيسكو» ظاهرة العنف والإرهاب الدخيلة على المجتمع الإسلامي، مع التطرق إلى مناقشة التفسير الخاطئ لآيات القرآن الكريم من جانب بعض المتطرفين والمتعصبين.
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى أن وزارة التربية بدأت إطلاق خطة للتركيز على مناهج التربية الإسلامية واللغة العربية لعمل بعض التعديلات عليهما، ليتم تدريس المادتين للطلبة بطريقة أفضل.

جاء ذلك خلال استقبال العيسى وفد المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) صباح أمس بمكتبه برئاسة المدير العام للمنظمة د. عبدالعزيز التويجري، وبحضور الأمين العام للجنة الوطنية الكويتية للتربية والثقافة والعلوم عبداللطيف البعيجان.

 وأشاد العيسى خلال اللقاء بالدور الكبير التي تلعبه مادتا الإسلامية واللغة العربية في التأثير على ثقافة الطلاب وأفكارهم ومعتقداتهم حاضراً ومستقبلا، متطرقا إلى ما يمكن أن تنتجاه من تأثيرات سلبية على سلوكيات الطالب المسلم في المدرسة أو خارجها إذا تم تدريسهما بطريقة غير سليمة.

ظاهرة دخيلة

وتناول اللقاء مناقشة أمور مختلفة، تتعلق بظاهرة العنف والإرهاب الدخيلة على المجتمع الإسلامي، فضلاً عن التفسير الخاطئ لآيات القرآن الكريم من جانب بعض المتطرفين والمتعصبين.

من جانبه، قال التويجري، خلال اللقاء، ان «المنظمة اليوم تحتاج إلى أن تقدم دعماً أكبر في ظل هذه الظروف الخطيرة والتطرف الكبير الذي يستقبل الشباب ويضلل أفكارهم ويغرقهم في تيارات العنف والإرهاب»، مؤكداً أنه «لابد من مواجهة الأسس التي ينطلق منها هذا الفكر التخريبي، ومعالجته معالجة علمية وتحصين الشباب بالثقافة الواعية والمنفتحة وتوفير العمل الذي يشغلهم في بناء التنمية، بدلا من الانخراط في مشروعات التدمير والتخريب التي تعصف بكثير من الدول اليوم مع الأسف الشديد».

وأضاف أن أحد أهم أهداف المنظمة الإسلامية «تنمية العقول لتكون متسامحة تحترم الآخر وتحترم التنوع الثقافي والديني واختلاف الآراء، دون الركون إلى التهميش واحتقار المخالفين».

الدين الإسلامي

وأكد التويجري أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة من «فيسبوك»، و«إنستغرام» وغيرهما قد أصبحت في يد كل شخص، ومن الممكن أن يسعى من خلال هذه الوسائل إلى نشر التحريض والانغلاق والعنف الفكري، «وهذا خطير جدا على المدى البعيد لتأثر كثير من الناس به والانجراف إليه»، مبيناً أن للتعليم والثقافة والإعلام دوراً كبيراً في إيجاد حلول لهذه المشكلة، وتوفير السبل الناجعة لتشغيل الشباب بما ينفع أوطانهم وينفع الأمتين العربية والإسلامية.

 وأضاف أن «الدين الإسلامي الحنيف يدعو إلى المحبة والسلام وليس دين عنف كما يدعي البعض، فالمسلمون أناس معتدلون في الحياة، أما الإرهاب والتطرف فمن الأمور الدخيلة والمخالفة للدين الإسلامي».

واستشهد التويجري بأمثلة عديدة من آيات الذكر الحكيم، ومن أحاديث النبي، صلى الله عليه وسلم، ومن أقوال الإمام علي بن أبي طالب تتعلق كلها برفض العنف وتؤكد على حرية ممارسة الأديان، مبرزة المبدأ السليم للإسلام الذي يتماشى مع فطرة الإنسان، معتبراً أن من يلجأ إلى العنف والإرهاب في الإسلام، إنما يفسر القرآن تفسيرا خاطئا ليخدم تعصبه وتطرفه.

back to top