بغداد تسترد قضاء بلد... وإيران تخسر جنرالاً في سامراء

نشر في 29-12-2014 | 00:02
آخر تحديث 29-12-2014 | 00:02
No Image Caption
• الجيش يمهد لضربة كبيرة لـ«داعش» في المقدادية
• الشرطة تقتل 30 «جهادياً» في بعقوبة

تمكن الجيش العراقي أمس، من استعادة قضاء «بلد» كله بعد معارك دامية مع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في وقت خسرت إيران ضابطاً كبيراً برتبة عميد في المواجهات الدائرة في سامراء.
أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس، قضاء «بلد» في محافظة صلاح الدين والمناطق المحيطة به، آمنة تماماً، في وقت أشارت إلى وجود تعاون بين الشرطة الاتحادية والصليب الأحمر لفتح معسكر للنازحين في قضاء الدجيل جنوب تكريت.

وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في مؤتمر صحافي عقده في بغداد، إن «القوات الأمنية مستمرة بتحقيق الانتصارات، حيث تمّ تطهير قضاء بلد والمناطق المحيطة به، وصولاً إلى نهر دجلة شرقا،ً وكذلك حدود ناحية الاسحاقي»، لافتاً إلى «مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم، فضلاً عن تفكيك الكثير من العبوات الناسفة في القضاء».

وأضاف معن، أن «هناك تعاوناً بين الشرطة الاتحادية والصليب الأحمر بفتح معسكر للنازحين في الدجيل»، موضحاً أنه «تم التنسيق مع قائممقامية سامراء لتأمين الكثير من الملاجئ والأماكن وتوفير الغذاء والماء للنازحين إلى حين رفع العبوات والمواد المتفجرة من مناطقهم».

كما سيطر الجيش العراقي على مطار الضلوعية في صلاح الدين، وقتل العشرات من عناصر داعش في غارات شنتها قوات الائتلاف الدولي على منطقة سن الذيب في منطقة البغدادية غربي الأنبار.

مقتل إيراني

في غضون ذلك، قتل ضابط عسكري إيراني كبير في العراق كان يشارك في مهمة استشارية لدى الجيش العراقي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».

وقال بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني، نشر على موقعه الإخباري الرسمي «سباه-نيوز»: «استشهد (العميد)البريغادير جنرال حميد تقوي خلال مهمة استشارية لدى الجيش العراقي، والمتطوعين العراقيين لقتال إرهابيي «داعش في مدينة سامراء». وأوضح البيان، أنه سيتم تشييع جثمان تقوي اليوم في طهران بمسجد يقع داخل مقر القيادة العامة للحرس الثوري الإيراني.

وتؤكد إيران أن التصدي لهذا التنظيم، مهمة العراقيين، ونفت باستمرار أن تكون قد أرسلت قوات برية إلى العراق، كما رفضت المشاركة في الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لكنها أقرّت بإرسال أسلحة ومستشارين عسكريين إلى العراق لمساعدة القوات الحكومية.

معركة المقدادية

في السياق ذاته، أكد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري أمس، أن المعركة المقبلة هي تحرير مناطق شمالي قضاء المقدادية في ديالى، مناشداً أهالي القضاء ترك المنطقة بسبب قرب توجيه ضربة قوية لتنظيم «داعش». وقال العامري، إن «أهالي القضاء لا يزالون يتعرضون إلى قصف بالهاونات، من قبل مسلحي داعش».

وفي سنجار تستمر المعارك بين قوات البشمركة الكردية التي يساندها دعم جوي من طيران الائتلاف، وبين متطرفي «داعش» في الأحياء الجنوبية من مدينة سنجار، في حين تحاول قوات البشمركة إنهاء جيوب «داعش» وتفكيك شبكات الألغام في تلك الأحياء.

إلى ذلك، ذكرت الشرطة العراقية أمس، أن 30 شخصا بينهم مسلحون من تنظيم «داعش» قتلوا وأصيب خمسة مدنيين بجروح في حوادث عنف شهدتها مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى.

النجيفي

وأكد نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي أمس، أهمية الالتزام بتطبيق الاتفاق السياسي، وتثبيت مبدأ العدالة في التعامل مع فئات الشعب.

وقال النجيفي في بيان، عقب لقائه مسؤول ملف المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء محمد سلمان السعدي، «من المهم الالتزام بالتطبيق الكامل للاتفاق السياسي، وترجمة بنوده وفقراته إلى مشاريع قوانين، وإجراءات يلمس المواطن فائدتها وجدواها»، مؤكداً أهمية تثبيت مبدأ العدالة في التعامل مع فئات الشعب، وعدم استغلال قضية الحرب ضد الإرهاب في تسويغ بعض الإجراءات التي يعانيها سكان المناطق المستهدفة».

وأضاف النجيفي، «أننا بحاجة إلى إيصال رسالة للشعب، مضمونها، أن الوضع الجديد مختلف ويحرص على الإنصاف ولا يهمل الحالات الفردية»، لافتاً إلى «ضرورة إقامة علاقات عادلة وموضوعية بين مكونات الشعب، وعدم الاعتماد على العناصر المتورطة في استهداف أي مواطن».

ودعا الى «إبعاد العناصر المتطرفة من أي جهة كانت»، موضحاً أن «التطرف يولد تطرفاً مقابلاً لا يساعد في عملية المصالحة الوطنية».

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، كونا)

back to top