«الأولى»: المحفظة الوطنية ترفع نشاطها الشرائي... نسبياً

نشر في 07-12-2014 | 00:03
آخر تحديث 07-12-2014 | 00:03
No Image Caption
«ردة الفعل على تراجع أسعار النفط أثارت مخاوف لدى المستثمرين من استمرار الحالة»

من الواضح أن مؤشرات السوق تتحرك مع أسعار النفط، ومن المتوقع أن تهيمن تحركات أسعار النفط على اهتمامات المتداولين، ولذا سيستغرق الأمر وقتاً حتى يتوازن السوق مجدداً، ويتخلى المستثمرون عن حذرهم الكبير.
قالت شركة الأولى للوساطة إن المؤشر العام لسوق الكويت للأوراق المالية سجل أدنى مستوياته منذ اكثر من عام ونصف خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بعد ان حقق خسائر حادة في جلسة الافتتاح افقدته 3.35 في المئة، ليغلق عند 6753 نقطة.

وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته الخميس الماضي على ارتفاع مؤشراته الثلاثة بواقع 0.65 نقطة للسعري الى مستوى 6776 نقطة و0.12 نقطة للوزني و0.41 نقطة لـ»كويت 15».

وبينت «الأولى للوساطة» في تقريرها الأسبوعي أن القيمة السوقية تراجعت خلال تعاملات الأحد الماضي اكثر من 600 مليون دينار في جلسة الافتتاح، فيما لم يكن المؤشران الوزني و»كويت 15» أحسن حالة لجهة تسجيل خسارة كبيرة، حيث شكلت الأسهم الثقيلة أكبر ضغط على المؤشرات. ورغم أن المؤشرات استعادت بعض عافيتها في تعاملات الجلسة الثانية والثالثة بعد عودة جزء من النشاط المدفوع بالشراء على اسهم منتقاة واخرى تابعة لمجموعة استثمارية، حيث سجلت البورصة ارتدادة فنية على عموم القطاعات، الا ان المعنويات السلبية لاتزال تلقي بظلالها على مؤشر ثقة المستثمرين.

وافادت «الاولى للوساطة»: «من الواضح أن مؤشرات السوق تتحرك مع أسعار النفط، ومن المتوقع ان تهيمن تحركات أسعار النفط على اهتماماتهما ولذا سيستغرق الأمر وقتا حتى يتوازن السوق مجددا، ويتخلى المستثمرون عن حذرهم الكبير».

واشار التقرير إلى ان التراجعات القياسية التي سجلتها البورصة خلال تداولات الأحد الماضي لم تسجلها منذ تعاملات ابريل 2013 وجاءت بفعل التدافع المحموم على البيع، موضحا أن استمرار تراجعات البورصة جاء مواكبا للتراجع الإقليمي الذي أثر على المعنويات في الكويت ودفع إلى مزيد من التحرك الحذر الانتقائي، وهي الحالة المزاجية التي جاءت مدفوعة بتضاؤل توقعات

مستثمريها بأن يستقر سعر النفط بعد قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تثبيت مستويات انتاجها.

ولفت إلى أن تزايد الضغوط البيعية التي طالت الكثير من الأسهم المدرجة في السوق وفي مقدمتها القيادية، اسهم في تعميق التراجعات في بداية تعاملات الأسبوع فيما ادى إلى تباين الاداء العام في مجمل القطاعات التي تم التداول عليها خلال بقية الجلسات، خصوصا في ظل عدم وجود محفزات فنية تحسن من توقعات المستثمرين، فيما حقق السوق بعض الاستقرار منذ تعاملات الجلسة الثانية، لكنه عاد إلى التراجع في الجلسة الرابعة واغلق على ارتفاع.

وأضافت الشركة، ان ردة الفعل حول تراجع اسعار النفط أثارت مخاوف واسعة لدى المستثمرين من استمرار هذه الحالة، ما ازكى الحذر والترقب من قبل صناع السوق، خصوصا في ظل التحركات العشوائية التي قادها الأفراد بسبب المخاوف من استمرار تراجع اسعار النفط من ناحية وجني الأرباح من ناحية اخرى.

وقالت إن المعنويات تدعمت في نهاية تعاملات الأسبوع نسبيا بفعل رفع المحفظة الوطنية لنشاطها الشرائي في اكثر من جلسة سابقة للاغلاق، الا ان هذا النشاط لايزال محدود وموجه نحو اسهم منتقاة.

وذكرت «الأولى للوساطة» ان تعاملات الأسبوع الماضي عكست استمرار ضعف معدلات التداول، ولم يظهر اثناء ذلك اي تحركات نشطة للسيولة عن معدلات الأسابيع الماضية، فيما سجلت البورصة في تعاملات الأسبوع الماضي استقرارا وتعافيا نسبيا لبعض الأسهم بعد هبوطها الحاد في جلسة الأحد.

back to top