علي الحجار: أعشق المسرح وألبومي الجديد أخّرته الرقابة

نشر في 15-03-2015 | 00:02
آخر تحديث 15-03-2015 | 00:02
No Image Caption
علي الحجار صوت ينتمي إلى جيل سيظل «قابضاً على موهبته»، حريصاً على أن يحلق في خياراته بعيداً عن السائد والمتداول فنياً، لذا حقق مكانة مميزة على الخريطة الفنية واجتهد في الحفاظ عليها.
عن تجربته المسرحية الجديدة «رفاعة الطهطاوي» وألبومه الجديد الذي ينتظر إطلاقه كان الحوار التالي معه.
لماذا كل هذا الغياب عن المسرح؟

لم أتغيب عمداً، لكن أصيب المسرح بحالة من الضعف، في السنوات الأخيرة، نظراً إلى الظروف التي مرت بها مصر وأثرت على القطاعات كافة، من بينها المسرح، وعدم الاهتمام به، فضلاً عن عزوف الجمهور عن ارتياده بسبب الحالة الأمنية المتردية، لذا انتظرت فرصة للعودة إلى المسرح الذي أعشقه وقدمت من خلاله عروضاً ناجحة.

هل  تغيرت الأوضاع، برأيك؟

بالتأكيد، فمصر أصبحت أكثر أماناً، وبات الاهتمام بالمسرح ملموساً، من خلال عودة المسرح القومي بعد تجديده، وعودة المهرجان القومي للمسرح الذي شهد إقبالا منقطع النظير، وتقديم عروض مميزة... كلها أسباب أنعشت الحالة المسرحية وشجعت على تقديم عروض جديدة.

لماذا قررت العودة إلى خشبة المسرح من خلال «بحلم يا مصر»؟

أعشق رفاعة الطهطاوي، فهو شخصية تنويرية من طراز نادر، وكان سابقاً لعصره، إذ نشر أفكاراً رائعة وحارب من أجلها، وآمن بحرية المرأة وحقها في التعلم والعمل، وعندما عرض عليّ المخرج الكبير عصام السيد، منذ عامين،  أداء الجانب الغنائي من المسرحية وافقت فوراً، إلا أن المشروع تعثر وكان هذا لحسن الحظ، فبعد ذلك اختيرت «بحلم يا مصر» لتفتتح المسرح القومي بعد تجديده، وهو اختيار جيد، نظراً إلى أهمية رفاعة الطهطاوي  كمؤسس للفكر التنويري في مصر، لذا كان من الضروري عرضها في افتتاح المسرح ليتعرف الجمهور إلى دوره المهم.

لكنها لم تقدم يوم الافتتاح كما كان مقرراً.

تأجلت أسبوعا كاملا، لعدم جهوزية المسرح، فأصر المخرج عصام السيد على التأجيل، ووافق د. جابر عصفور، وزير الثقافة آنذاك، حتى نستكمل البروفات لتخرج بشكل مناسب لعراقة المسرح.

في البداية كنت ستؤدي الجانب الغنائي فحسب، فمن كان مرشحاً للبطولة؟

الفنان الكبير نور الشريف، إلا أنه اعتذر لانشغاله ببطولة فيلم « بتوقيت القاهرة» مع المخرج أمير رمسيس، فعرض عليّ المخرج عصام السيد أداء الدور ووافقت على الفور.

تردد أنك تعشق العمل في المسرح مع أنغام، وتوقعنا أن تكون هي البطلة أمامك، فهل عرض عليها العمل ورفضت أم لم ترشح من الأصل؟

بالفعل أعشق العمل مع أنغام فبيننا توافق فني رائع وقدمنا سوياً أكثر من عمل ناجح، لكن عندما تعاقدت على بطولة مسرحية «بحلم يا مصر» كانت مروى ناجي تعاقدت عليها، وهي فنانة مميزة وموهوبة غنائياً وتمثيلياً وأنا سعيد بمشاركتها في المسرحية، وقد أدت الدور ببراعة رغم أنه أول أدوارها المسرحية.

 لماذا قدمتم الأغاني على المسرح بطريقة الـ«بلاي باك»؟

لم يكن المسرح مجهزاً بشكل ملائم للغناء المباشر، لذا خشينا أن يخرج الصوت بشكل سيئ، فقررنا أن يكون الغناء بهذه الطريقة حتى استكمال تجهيز المسرح بشكل ملائم، وخلال أيام سنبدأ الغناء المباشر على المسرح،  أنتظر ذلك لأنه أكثر إشباعاً، بالنسبة إلي، ويحقق تفاعلاً بيني وبين الجمهور.

ما الهدف من استخدام فيديوهات ووثائق في المسرحية؟

تنتمي المسرحية إلى المسرح التسجيلي الذي يعتمد على أدوات وثائقية، كذلك أتاح هذا الأسلوب وجود رموز المسرح القومي مثل محمود ياسين ونبيل الحلفاوي وأشرف عبدالغفور، وبعضهم كان من الصعب  حضوره بشكل يومي.

ما ردّك على الاعتراضات حول غناء رفاعة الطهطاوي في المسرحية؟

 

في البداية، قلقت من هذه الفكرة، خوفاً من عدم تقبل الناس لها، نظراً إلى هيبة الشخصية، إلا أن المخرج عصام السيد نفذ ذلك بانسيابية، فظهر الغناء كأنه تعبير عن ضمير رفاعة الطهطاوي، فضلا عن أن  العرض غنائي بالأساس، وفي هذا النوع  تعبر الشخصيات بالغناء، باعتباره أسهل في الوصول إلى الجمهور، بالإضافة إلى أن التعبير عن الحدث الدرامي بالغناء ليس جديداً، وثمة أعمال تراجيدية ضخمة قدمت بطريقة المسرح الغنائي على غرار «البؤساء».

كيف تفسر الإقبال الجماهيري على المسرحية؟

يعني أن مصر بخير، وستنتصر على  الجهل والتخلف والإرهاب، لأن تقدم أي بلد يقاس بتقدم فنونه، والمسرح أبو الفنون.

 

ما أخبار ألبومك الغنائي الذي تستعد له منذ فترة طويلة؟

للأسف ما زال معطلا بسبب تعسف جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في بعض المطالب،  خصوصاً ما يفيد «التنازلات» الخاصة بالشعراء، لأن  صلتي انقطعت ببعض من كتبوا الأغاني.

هل يحتوي الألبوم أغاني سياسية؟

بل أغانٍ عاطفية، لذا استغرب تعسف جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، فأنا أنتجت الألبوم على نفقتي الخاصة وزادت  تكاليفه  على مائة ألف جنيه.

back to top