الذهب يوسع مكاسبه مع زيادة المخاوف بشأن النمو العالمي

توقع بنك «مورغان ستانلي» مواصلة أسعار الذهب وخام الحديد التراجع خلال عام 2015، مع قوة الدولار ووفرة الإمدادات العالمية من الخام الذي يدخل في صناعة الصلب، مما يعني بقاء أسعاره تحت الضغط.

ارتفعت العقود الآجلة للذهب خلال تعاملات امس بعد أن شهد أول أمس أدنى مستوى له هذا العام، مع زيادة المخاوف بشأن النمو الاقتصادي وترقب المستثمرين لمحضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي.

وصعدت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.42 في المئة لتصل إلى 1217.5 دولارا للأوقية، بعد أن لامست أول أمس مستوى 1183.24 وهو الأدنى له منذ الواحد والثلاثين من ديسمبر الماضي.

ومما ساهم أيضا في ارتفاع الذهب عودة الأسواق في الصين للعمل بعد عطلة استمرت أسبوعاً.

كما وجدت ملاذات آمنة أخرى للمستثمرين، مثل السندات والين الياباني، دعما مع هبوط الأسهم الآسيوية، بينما قبعت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في أكثر من عامين.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1214.20 دولارا للأوقية (الأونصة). وكان المعدن النفيس قد هبط في وقت سابق من الأسبوع إلى 1183.46 دولارا، مسجلا أدنى مستوى منذ يونيو 2013. كما تضررت الأسهم مع هبوط الإنتاج الصناعي الألماني أكثر بكثير من المتوقع في أغسطس، مسجلا أكبر انخفاض منذ تفجر الأزمة المالية العالمية في مطلع عام 2009.

الفضة والبلاتين

كما ارتفعت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر بنسبة 0.46 في المئة لتصل إلى 17.32 دولارا للأوقية.

وتوسع معدن البلاتين في التسليم الفوري من ارتفاعه عن أدنى مستوياته منذ خمس سنوات حيث صعد بنسبة 1.65 في المئة ليصل إلى مستوى 1279.44 دولارا للأوقية، مع كشف كل من روسيا وجنوب إفريقيا عن استعدادهما للاجتماع من أجل مناقشة سبل تعويم الأسعار.

من جانبه، توقع بنك «مورغان ستانلي» مواصلة أسعار الذهب وخام الحديد التراجع خلال عام 2015 مع قوة الدولار ووفرة الإمدادات العالمية من الخام الذي يدخل في صناعة الصلب، مما يعني بقاء أسعاره تحت الضغط.

ويرى البنك الاستثماري في تقريره أن أسعار الذهب ستواصل التراجع كل ربع سنوي لتصل إلى 1165 دولاراً في الشهور الثلاثة حتى سبتمبر بالمقارنة مع 1212 دولاراً تقريباً في الوقت الحالي.

خام الحديد

فيما خفض توقعاته لأسعار خام الحديد 3 في المئة لعامي 2014 و2015 تزامناً مع تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، فضلا عن تفوق المعروض على الطلب، بينما تقبع أسعاره حالياً قرب أدنى مستوياتها في خمس سنوات.

وتبقى هناك رياح معاكسة أمام المعدن الأصفر مع توقعات رفع الفائدة مبكراً عما هو متوقع، بينما يتأهب الاحتياطي الفدرالي لإنهاء برنامجه للتيسير الكمي.

ويشير «مورغان ستانلي» إلى أن عقود التسليم الفوري للذهب ستبلغ 1225 دولاراً في الربع الأخير من العام الحالي، ثم 1200 دولار في الربع الأول عام 2015، و1175 دولاراً في الربع الثاني.

أما أسعار خام الحديد فسيتراوح متوسطها 100 دولار للطن المتري هذا العام، و87 دولاراً عام 2015، وقد تبلغ 85 دولاراً خلال الربع الحالي بانخفاض 12 في المئة عن توقعات سابقة للبنك.

(أرقام)