الأمم المتحدة تتوج الأمير «قائد الإنسانية» في احتفال الثلاثاء

نشر في 06-09-2014 | 00:05
آخر تحديث 06-09-2014 | 00:05
No Image Caption
• نائب رئيس وزراء البحرين: التكريم استحقاق لمبادرات سموه ودوره في العطاء
• العتيبي: مشاركة كبار المسؤولين الدوليين في التكريم... وحفل استقبال للبعثة الكويتية
يقيم الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء المقبل غداء تكريمياً في مقر المنظمة لسمو الأمير، يمنحه خلاله شهادة التقدير الدولية ولقب قائد الإنسانية، ويحضر التكريم كبار مسؤولي المنظمة وممثلو الدول الأعضاء.

تواصلت مواقف الإشادة بالتكريم الأممي المرتقب لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والكويت، نظير الجهود الإنسانية الممنوحة الى الدول المنكوبة والفقيرة في العالم.

وفي هذا المجال، قال نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، إن تسمية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد "قائدا إنسانيا" هي استحقاق لجهود سموه في مجال العمل الإنساني والمبادرات الإنسانية.

وأكد آل خليفة، خلال استقباله عميد السلك الدبلوماسي سفير الكويت لدى البحرين الشيخ عزام الصباح، أهمية الجهود التي بذلها سمو أمير البلاد في تعزيز العمل الإنساني ودوره في العطاء الذي توج بتسمية دولة الكويت "مركزا إنسانيا عالميا" من جانب الأمم المتحدة.

وأضاف أن هذه التسمية تعكس الصورة المشرفة للكويت على مستوى العالم وما تمتلكه من سجل حافل بالمبادرات الإنسانية بقيادة سموه.

وقال إن "مسيرة حكيمنا سمو أمير الكويت السباقة في الخير والإنسانية هي التي خلقت لقب قائد الإنسانية لسموه".

من جهته، أكد الشيخ عزام الصباح أهمية الدور الكبير لسمو الأمير في الخير والعطاء، ومسيرة سموه الزاخرة بالفيض الإنساني.

تكريم مستحق

بدوره، قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، انه على الرغم من صغر حجم الكويت من حيث المساحة وعدد السكان، فإنها تمكنت من خلال مساعداتها الانسانية أن تتبوأ مركزا متقدما بين الأمم ووطدت علاقتها في السنوات الأخيرة مع الأمم المتحدة ووكالاتها.

وأضاف العتيبي، في تصريح لـ"كونا" من نيويورك أمس الأول، انه بفضل توجيهات صاحب السمو نجحت الكويت في أن تكون سباقة في عمل الخير وداعمة للإنسان والإنسانية باستقلالية تامة ودون تحيز.

ورأى أن مساهمات دولة الكويت الطوعية عامل اساسي في مساعدة الدول عبر برامج مختلفة للأمم المتحدة التي اثبتت فعاليتها وكفاءتها كبرنامج الأمم المتحدة للإنماء والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الغذاء العالمي.

وأشار العتيبي الى منظمات دولية أخرى غير حكومية كاللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها تقدم خدمات فاعلة وتستقبل التبرعات من مختلف دول العالم وتخصصها للجهات المعنية.

وتابع: "من هنا تم تعزيز العلاقة مع الأمم المتحدة واعترافها بأن الكويت لاعب أساسي وفاعل في مد يد العون لكل من هو بحاجة للمساعدة".

ولفت الى أن الأمين العام سوف يقيم مأدبة غداء في التاسع من سبتمبر الجاري لتسليم أمير البلاد شهادة تقدير تكريما له على دعمه العمل الإنساني الدولي، واصفا التكريم بأنه "تكريم مستحق وغير مسبوق بحضور لفيف من كبار المسؤولين في الامم المتحدة وشخصيات مسؤولة في المنظمات الدولية العاملة في المجالين التنموي والإنساني، بالإضافة الى مندوبي الدول الاعضاء".

وأعرب العتيبي في تصريحه لـ"كونا" عن سعادته بما وصلت اليه دولة الكويت في السنوات الأخيرة، وتحقيق هذا الحدث غير المسبوق، واعتبر هذا التكريم مستحقا لجهود إنسانية بحتة ونقطة تحول في علاقة الشراكة القوية مع الأمم المتحدة منذ الانضمام وحتى تاريخ الاحتفالية، لتكون دافعا وانطلاقة جديدة لآفاق أوسع.

ومن المقرر أن ينظم وفد دولة الكويت الدائم للأمم المتحدة في مقره حفل استقبال بمناسبة تكريم أمير البلاد في نفس يوم المأدبة.

رابطة الأدباء

بدورها، أشادت رابطة الأدباء الكويتيين بتكريم منظمة الأمم المتحدة لسمو الأمير.

وقال الأمين العام للرابطة طلال الرميضي، في بيان صحافي أمس، إن الإجماع العالمي على إطلاق لقب "قائد انساني" على سمو أمير البلاد نجاح حقيقي لكل مناحي التنمية ومصادرها في دولة الكويت، بما فيها الناحية الثقافية التي تمثل رابطة الأدباء الكويتيين جزءا حيويا منها.

وأشار الرميضي الى أن تكريم الأمم المتحدة لسمو الأمير يعكس طبيعة الحضارة التي نشأت على أسس إنسانية، وهو "ناجم عن النظرة التي عهدها المجتمع الدولي عن دولتنا الحبيبة بأنها محبة للخير والسلام والبذل والعطاء للوقوف إلى جانب الشعوب في أزماتها وقضاياها العادلة".

وأكد أن التكريم يحمل المجتمع الكويتي بكل مؤسساته المدنية مسؤولية أكبر إزاء القيام بأنشطة من شأنها تعزيز هذه الفكرة في أذهان العالم.

وأوضح أن رابطة الأدباء تنظر باعتزاز إلى هذا القرار، وستعمل ما بوسعها على الاحتفاء به والإسهام في تفعيله من خلال ندواتها وأنشطتها، على غرار ما دأبت عليه في اختيار الفعاليات الأدبية ذات البعد الإنساني التي وصلت إلى العالم حاملة في ثناياها الفكر المستنير الداعي إلى نشر المحبة والتسامح ونبذ العنف.

وقال إن "أعضاء رابطة الأدباء استقبلوا هذا التكريم الأممي بمزيد من التفاؤل والثقة، وهم يعاهدون سمو الأمير على أن يؤازروه ويعينوه أدبيا وثقافيا وفكريا على تحقيق أهدافه السامية وتطلعاته للارتقاء بدولتنا الحبيبة على أسس حضارية تفخر بها الأجيال".

وكانت الأمم المتحدة قد سمت دولة الكويت "مركزا إنسانيا عالميا" وأطلقت لقب "قائد إنساني" على سمو أمير البلاد، حيث من المنتظر تكريم دولة الكويت ممثلة بسموه في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر الجاري تقديرا لدورها الإنساني.

إشادة لبنانية

بدوره قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، إن الكويت من اكبر الدول المانحة والداعمة للانسانية واميرها ثروة للأمة العربية.

واشار في تصريح له بمناسبة تسمية الأمم المتحدة الكويت "مركزا انسانيا عالميا" وإطلاق لقب "قائد انساني" على سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الى أن لبنان لن ينسى دور سموه الكبير في مساعدة شعبه في مختلف المجالات.

وقال درباس: "إننا لمسنا خلال زيارتنا الاخيرة للكويت مشاعر سموه الصادقة تجاه ما يتحمله لبنان من جراء النزوح السوري"، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت في مساعدة اللاجئين السوريين في لبنان والدول المستضيفة لهم.

من جانبه، قال رئيس المركز الثقافي الاسلامي في لبنان الدكتور عمر مسيكة ان هذا الانجاز الكبير ما جاء لولا السياسة الرشيدة والحكيمة والبناءة في اعمال الاغاثة الانسانية التي تنتهجها الحكومة الكويتية بإرشادت وتوجيهات سمو امير الكويت والقيادة السياسية الرشيدة.

وأكد مسيكة: "أننا في المركز نسجل هذا الإنجاز الدولي العظيم في سجلات مستقبل الانسان العربي المشرق القادر على تسلم مواقع القيادة في منعطفات هذا الزمن".

... وأردنية

من جهته، بارك وزير التخطيط والتعاون الدولي الاردني الدكتور ابراهيم سيف بحصول سمو الامير على لقب (القائد الانساني)، وقال في تصريح له ان اللقب ياتي استحقاقا لمسيرة سموه ولتاريخ دولة الكويت الحافل بالعطاء الانساني الممتد من خلال مشاريع تنموية ومساعدات انسانية يقر بها العالم لبلد مد يد العون للاشقاء والاصدقاء عند الحاجة.

وأشار الدكتور سيف الى موقف سموه من الأزمة السورية باستضافة مؤتمرين للمانحين للشعب السوري واطلاق سموه مبادرات لتوفير الأموال اللازمة لنجدتهم والتخفيف من محنتهم.

ولفت الى مبادرة سموه بدعم مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن من خلال حملات اغاثة انسانية شعبية تتواصل منذ اندلاع الازمة وحتى الوقت الحاضر وتوجيهات سموه بإقامة قرية كويتية في مخيم الزعتري تتكون من 2000 كرفان واقامة مبان اجتماعية (مركز صحي ومدرستان ومسجد).

كما أكد الوزير سيف اهمية الدور السياسي لسموه في منطقة تعج بالأزمات وتحتاج الى صوت العقل والمبادرات التي تهدف الى تحقيق التوافق العربي من قضايا المنطقة والعالم والتكامل الاقتصادي، مشيرا الى القمة الاقتصادية التنموية الاجتماعية العربية التي حملت العديد من مبادرات دولة الكويت لتحسين المستوى المعيشي للمواطن العربي والنهوض باقتصادات المنطقة.

إشادات دولية

من جانبه، قال ممثل المفوض العام لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بيتر فورد في تصريح لـ(كونا): "ان سمو الأمير يستحق هذا التكريم بالتأكيد لأن سموه داعم متميز للاجئين الفلسطينيين، فقد قام على الفور ودون تردد خلال فترة الحرب في غزة في يناير 2008/2009 بتلبية مجمل النداء العاجل لوكالة اونروا".

كما أنه لم ينس معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت وطأة الحرب في سورية مخصصا لهم تبرعا سخيا من اجمالي الدعم الخاص بسورية والبلدان المجاورة.

وأضاف ان مبادرة سموه بتنظيم المؤتمر السنوي لإعلان التبرعات لسورية شكلت معلما رئيسا وحافزا لجمع مزيد من الاموال وتعتبر هذه المبادرة الاكثر تميزا في هذا العقد في مجال العمل الانساني.

بدوره، قال الممثل المقيم للمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاردن اندرو هاربر: "إن النساء والأطفال والفئات الأكثر ضعفا فروا من ويلات الحرب التي لا يمكن تصورها في سورية لتجد الأمان في الأردن، حيث الدعم السخي، الذي وفرته الكويت والذي لم ينقذ حياة عدد كبير من الارواح فحسب بل أعاد الامل للكثيرين ممن فقدوا كل ما يملكون".

وذكر ان الكويت قدمت اكثر من 210 ملايين دولار للمفوضية على مدى العامين الماضيين لمساعدة السوريين المتضررين من النزاع.

كما استفادت المفوضية في الاردن بشكل كبير من مساهمة الكويت "وهي ممتنة كثيرا لسمو امير الكويت والتزام بلاده وتضامنها مع اولئك الذين يفرون من النزاعات في المنطقة، الأمر الذي ساهم بدوره في البقاء والحفاظ على كرامة اللاجئين السوريين".

back to top