«لا تقصص رؤياك» في طبعة ثانية

نشر في 07-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 07-12-2014 | 00:01
No Image Caption
صدر عن المركز الثقافي العربي الطبعة الثانية من رواية "لا تقصص رؤياك" للروائي الكويتي عبدالوهاب الحمادي، وهي رواية تسجل أحداثا سياسية واجتماعية شهدتها الكويت في السنوات الأخيرة بأصوات أبطالها، من خلال رصد للمؤلف الذي عاش تفاصيل الحدث.

الجدير بالذكر أن الرقابة منعت الرواية من دخول الكويت، ولم تشارك في معرض الكويت للكتاب، الذي اختتم فعالياته في الشهر الماضي. وهناك روايات أخرى لم تنل الفسح لأسباب متفرقة.

وتأتي الطبعة الثانية من رواية "لا تقصص رؤياك" بعد نفاد طبعتها الأولى خلال ستة أشهر من تاريخ صدورها.

ومن أجواء الرواية: "بدأ بسرد طريقي اليومي للعمل وأفتتح به الكتابة، فمسألة أن أسرد اسمي واسم عائلتي وكل بياناتي الشخصية في صدر الرواية أمر دارج ومكرَّر ويُستحب التغيير كما أخبرني عبد الوهاب الحمادي، وسأخبركم عنه لاحقاً، لا أنتبه ليومي الذي ابتدأ إلا عندما أرى السيارات متراصة أمامي ومن حولي على الطريق الدائري الثالث، لا أرى أي أثر للاسفلت، مؤخرات سيارات بمختلف الأحجام والألوان فقط. حتى الحمام الصباحي وابتساماتي التي أنفقتها وأنا خارج من المنزل تبدو كحلم. أختلس النظر لعناوين الصحيفتين بجانبي، أحاول تخمين مواضيع مقالات الصفحات الأخيرة من عناوينها. أحياناً تطول الاختلاسة فلا يقطعها إلا بوق سيارة من خلفي، فأرجع إلى صوت عبدالله الرويشد: أنا مو ولهان أنا، أنا دنيا من الوله. فأصرخ معه: محتاجك أبيك! أسدِّد نظرة للفتاة التي في الجيب الأبيض بجانبي وهي ممسكة بهاتفها. رمتني بنظرة دافئة أتبعتها بجرعة قهوة من الـ(mug) لأبقي على دفئها. طوال الطريق لا أذكر أني وضعت قدمي على دواسة البنزين بل إن قدمي لم تتزحزح عن الكابح حتى أصابها شدٌّ آلمني".

back to top