الكندري لزيادة رواتب المتقاعدين ومنحهم مزيداً من الخدمات

طالب النائب فيصل الكندري بزيادة رواتب المتقاعدين ومنح امتيازات وتسهيلات اضافية لهم، «ردا للعرفان والجميل الذي قدموه خلال فترة عملهم في الجهات الحكومية اوالقطاعات النفطية او العسكرية»، مشيرا الى ان الخدمات المقدمة للمتقاعدين في الفترة الحالية لا ترقى الى مستوى الطموح .

وذكر الكندري في تصريح صحافي ان «زيادة اسعار السلع والمنتجات تؤثر سلباً على دخل وراتب المتقاعد بحيث لا يستطيع مواجهة اعباء الحياة بمبلغ مالي زهيد»، مشيراً الى ان «زيادة رواتب المتقاعدين مطلب وضرورة في الوقت الحالي لاسيما مع اعداد دراسة البديل الاستراتيجي للموظفين وما سيسفر عن زيادة لبعض المسميات الوظيفية».

وأفاد بأن الزيادة المالية الضئيلة التي يحصل عليها المتقاعد كل 3 سنوات لا تعتبر مقياسا دقيقا للتضخم المالي في السلع والمنتجات وعليه فإن زيادة المتقاعد الدورية يجب ان ترتفع عن الحالية اضافة الى اقرار زيادة خاصة لفئة المتقاعدين.

وقال ان المجلس الحالي أقر قانون التأمين الصحي للمتقاعدين حيث يمكنهم العلاج في المستشفيات الخاصة ويخدم ما يقارب 105 الاف مواطن بكلفة تبلغ 100 مليون دينار، مبينا ان هذه الميزة يجب ان تكون بادرة طيبة لتقديم المزيد من الخدمات سواء من خلال تشريع أو قرارات وزارية بناء على توصيات.

خدمات للمتقاعدين

ولفت الى ان الغريب في الامر ان تقوم المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في عام 2008 بوضع مستشفى للمتقاعدين ضمن خطتها في تقديم الخدمات المميزة للمتقاعدين ومع السنوات تتناسى المشروع وتتقاذفه مع وزارة الصحة، موضحا ان اموال المتقاعدين يجب ان تستثمر في تقديم خدمات اكثر لهم.

وطالب الكندري التأمينات بأن تقوم بمقارنة الخدمات التي تقدمها للمتقاعدين مع الدول الاوروبية من خلال تقديم الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية لهم فضلا عن تقديم افضل سبل الراحة والرعاية في كل امور الحياة.

وعن اهم الجهود الواجب تضافرها لخدمة المتقاعد، قال الكندري ان دور الجمعيات التعاونية يعتبر مهما جدا في تقديم الخدمات للمتقاعدين من خلال توفير خصومات خاصة لهم على مشترياتهم عبر بطاقة مخصصة للمتقاعد كما ان شركات الاتصالات يجب بالتنسيق مع التأمينات ان تقدم خصومات هي الاخرى على فواتير الاتصالات.

واكمل: «يجب على كل مركز صحي في كل منطقة حصر اعداد المتقاعدين في المنطقة والقيام بالفحص الدوري لهم في منازلهم مع ضرورة المتابعة اليومية للحالات الحرجة منهم والتي تحتاج الى رعاية وعناية خاصة توفيرا على المتقاعد عناء الوقوف في طابور انتظار الدخول للطبيب».

وقال الكندري ان بعض المناطق في البلاد توفر خدمة «ديوانية المتقاعدين» كخدمة اجتماعية، ولكن من الواجب ان تقوم وزارة الشؤون بفرضها على مراكز الخدمة التابعة لها بأن تضع في كل منطقة سكنية ديوانية للمتقاعدين توفر فيها كل ما يحتاجه المتقاعد خلال فترة جلوسه فيها بالصباح والمساء فضلا عن الزام الجمعيات التعاونية ايضا بتقديم عروض للسفر والرحلات بشكل مخفض للمتقاعدين.

وختم الكندري تصريحه قائلاً: «اطالب كافة الجهات الحكومية الخدمية بالاسراع بتقديم افضل الخدمات للمتقاعدين وابتكار افضل وأسرع طرق الخدمة المقدمة مما سينعكس ايجاباً على المتقاعد»، موضحاً ان الالتفات لهذه الفئة وتوفير كل سبل الراحة يضعنا في مصاف الدول المتقدمة خاصة ان اعمال الكويت الخيرية والانسانية وصلت الى كل بقعة من بقاع الارض.