آمال بوقف النار في اوكرانيا والاطلسي يضاعف الضغوط

نشر في 04-09-2014 | 20:32
آخر تحديث 04-09-2014 | 20:32
No Image Caption
اعلن الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الخميس انه من المقرر ان يتم التوقيع على خطة تمهد لوقف اطلاق النار في شرق اوكرانيا الجمعة مع المتمردين المقربين من روسيا في عاصمة بيلاروسيا، في حين يضاعف حلف شمال الاطلسي ضغوطه على موسكو.

وقال بوروشنكو ضيف قمة الاطلسي في نيوبورت في ختام اجتماعه مع قادة اميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا "غدا في مينسك سيتم توقيع وثيقة تتضمن المراحل التدريجية لتنفيذ خطة السلام الاوكرانية".

واضاف ان "البند الاول في الخطة هو وقف اطلاق النار".

ومن المقرر عقد اجتماع في عاصمة بيلاروسيا الجمعة في الساعة 14,00 (11,00 تغ) بين ممثلين عن كييف وموسكو والانفصاليين ومنظمة الامن والتعاون الاقتصادي في أوروبا.

واضاف بوروشنكو "في حال تم اللقاء الجمعة ساعطي تعليمات الى رئاسة الاركان لوقف اطلاق النار من جانب واحد".

وعلى موقعهم الرسمي اعلن الانفصاليون الموالون لروسيا استعدادهم لاصدار امر بوقف اطلاق النار الجمعة في حال التوصل الى اتفاق في مينسك.

لكن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ابدى حذرا شديدا حيال الخطة.

واوضح في هذا الصدد "حتى الان، لا وقف لاطلاق النار، ذلك لم يتقرر بعد. وبالتالي، ليس لذلك اي مصداقية لانه لم يتم تفعيله. لن يكون هناك وقف للنار الا اذ كانت تصحبه مجموعة من المبادئ التي تسمح بتحقيق بتسوية سياسية".

من جهته، قال وزير خارجية المانيا فرانز والتر شتاينماير "من المبكر جدا استخلاص التوقعات في الوقت الراهن. كان الرئيس بوروشنكو متفائلا بحذر خلال المحادثات مؤكدا الدخول في مرحلة المفاوضات الجدية".

وبالامكان شرح هذا الحذر الغربي قياسا على تصرفات موسكو المتهمة بالمشاركة في الازمة الاوكرانية وتقوم منذ اشهر بنفخ البارد والحار على حد سواء.

على الصعيد الميداني، ما زالت الاوضاع متوترة جدا ووقعت انفجارات قرب مرفا ماريوبول الاستراتيجي على بحر ازوف، بحسب صحافيين من فرانس برس.

واعلن الجيش الاوكراني من جهته ان المدفعية الروسية اطلقت النار على المواقع الاوكرانية قرب بزيمين التي تبعد مسافة 30 كم شرق ماريوبول.

وافتتح الحلف الاطلسي قمته في ويلز بالمملكة المتحدة على خلفية الحرب الكلامية بين الروس والغربيين المدعوين الى تعزيز مساعدتهم العسكرية لكييف.

وفي حين وقف نحو ستين رئيس دولة وحكومة يلتقطون الصورة التذكارية ظهر الخميس مع بدء القمة التي يفترض ان توجه رسالة حازمة الى روسيا، جاء الرد سريعا من موسكو.

فقد اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس الولايات المتحدة بدعم الطرف الذي "يقرع طبول الحرب" في اوكرانيا وليس اولئك الذين يسعون الى حل سلمي للخروج من الازمة.

وقال لافروف "نشهد تناميا للخطاب المعادي لروسيا، بالتزامن مع جهود حثيثة تبذل للتوصل الى حل سياسي. يمكننا القول ان من +يقرع طبول الحرب+ في كييف، يحظى بدعم نشط في الخارج، وفي هذه الحال، في الولايات المتحدة".

بدوره، وصف نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين على حسابه على تويتر الحلف الاطلسي بانه "مصاب بهستيريا الحرب الباردة".

ويعتزم اعضاء الحلف الاطلسي ال28 تسريع الضغوط على موسكو المتهمة بالتدخل عسكريا في شرق اوكرانيا.

والقرار الرمزي بشان هذه الضغوط هو الاعلان عن تعليق فرنسا تسليم سفينة ميسترال الحاملة للمروحيات العسكرية لروسيا عشية انعقاد القمة. من جهة اخرى، قد يتم الاعلان عن عقوبات اوروبية اخرى الجمعة.

وسيشكل اجتماع لجنة الاطلسي-اوكرانيا فرصة لقادة الدول ال28 لتاكيد تضامنهم مع كييف.

من جهة اخرى، اعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرس راسموسن لدى وصوله الى نيوبورت ان "قمة الحلف الاطلسي هذه هي احدى اكثر القمم اهمية في تاريخ الحلف"، مشيرا الى اوكرانيا وكذلك الى الملف الكبير الملتهب الاخر المتمثل في التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية المسؤول عن ارتكاب فظائع في سوريا والعراق والذي تبنى عمليتي قتل صحافيين اميركيين.

وقال راسموسن "يتوجب على المجتمع الدولي بكامله وقف تقدم الدولة الاسلامية".

ومكافحة هذا التنظيم الذي ارتكب مجازر واعمال وحشية موضوع اجتماعات على هامش اعمال القمة وستشكل الموضوع الرئيسي اثناء مادبة العشاء التي تقام لرؤساء الدول مساء الخميس في حين تحاول واشنطن بناء تحالف في مواجهته.

واكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مجددا "تصميمهما على مواجهة" هذا التنظيم، وذلك في مقال نشرته الخميس صحيفة التايمز.

وكرر كاميرون صباح الخميس في تصريح للبي بي سي ان "الدولة الاسلامية تهديد مباشر لبريطانيا"، بينما لم تعد لندن التي يواجه احد مواطنيها المحتجز كرهينة التهديد بالقتل بايدي عناصر التنظيم، تستبعد المشاركة في الضربات الاميركية في العراق.

back to top