السيستاني يدعو للتشبث بالأرض... والجعفري لتعميق العلاقات

نشر في 06-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 06-12-2014 | 00:01
No Image Caption
• «داعش» يعدم رافضي دفع إتاوات في الموصل • تفكيك شبكة متورطة بـ15 تفجيراً نفّذ أحدها طبيب سعودي
طالبت المرجعية الدينية في العراق القوات المسلحة والحشد الشعبي بالتزام الحيطة وعدم الغفلة والتشبث بالأراضي المحررة من «داعش»، كي لا يعودوا مرة أخرى، في حين طالب الجعفري بمنح القضية الأمنية في العراق أهمية قصوى.

حث المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، القوات المسلحة العراقية والمتطوعين على التزام الحيطة والحذر والتشبث بجميع الأراضي المحررة من تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ»داعش» في مناطق متفرقة من العراق.

وقال معتمد المرجع، أحمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة أمام آلاف من المصلين في الصحن الحسيني بكربلاء أمس، «إن التقدم الذي أحرزته القوات المسلحة والمتطوعون في العديد من المناطق يجب أن يكون مقرونا بالحيطة والحذر»، محذرا من أن «الغفلة قد تتسبب بمشكلات كثيرة، لأن العدو يحاول استغلال أي فرصة لإعادة الكرّة».

وأضاف الصافي: «على القوات العراقية مسك جميع الأراضي المحررة، ومن هنا تهيب العراق بالقوات ألا يتركوا مواقعهم بعد تحريرها، وعليهم المرابطة في المواقع وعدم تركها».

الجعفري

في سياق آخر، أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أمس، أن سياسة العراق الدبلوماسية تسعى لتعميق العلاقات مع دول العالم كافة، داعيا الى منح القضية الأمنية في العراق أهمية قصوى للقضاء على الجماعات «الإرهابية». وبيّن الجعفري، في تصريح صحافي، قبيل زيارته البحرين لحضور مؤتمر حوار المنامة في نسخته العاشرة، نقله مكتبه الإعلامي، أن «تلك العلاقات تعد مدخلاً رئيساً لإيجاد تفاهمات، وتبادل المصالح، وإيجاد رؤى مشتركة إزاء المخاطر التي تشكل هاجساً بالنسبة للمجتمع الدولي». وأضاف أن «العراق يتعرض لهجمة إرهابية شرسة قامت بها عصابات داعش، ومن يقف وراءها»، داعياً إلى «إيلاء القضية الأمنية في العراق أهمية قصوى، وضرورة وضع التصورات والنظريات كمعادل أمني للقضاء على تلك الجماعات الإرهابية».

تفجيرات

في غضون ذلك، أعلن مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، العميد سرحد قادر، أمس، تفكيك شبكة تقف وراء تنفيذ 15 تفجيرا في المحافظة.

وقال قادر، إن «قوة من مديرية شرطة الأقضية والنواحي تمكنت من تفكيك شبكة تابعة لتنظيم داعش مؤلفة من ثلاثة أشخاص، اثنان منهم من محافظة كركوك وآخر من محافظة مجاورة»، مبينا أن «المعتقلين ضالعين بـ15 تفجيرا في مناطق متفرقة من كركوك، راح ضحيتها عشرات المدنيين وعناصر أمن».

وأضاف قادر، أن»عملية الاعتقال جرت وفق مذكرات قضائية صادرة من محكمة استئناف كركوك، في ثلاثة أحياء جنوب كركوك، ووفق معلومات استخبارية»، مبينا أن «الجهات المختصة دونت اعترافاتهم والعمليات الإرهابية التي نفذوها». وأوضح قادر، أن «أحد تلك التفجيرات التي سهلتها هذه الشبكة، هو التفجير الذي نفذه انتحاري طبيب سعودي، وقتل فيه نحو 25 مدنيا من النازحين وإصابة العشرات عند نقطية تفتيش في حي واحد حزيران جنوبي كركوك».

صلاح الدين

وأفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، أمس، بأن سبعة من مسلحي «داعش» قتلوا خلال إحباط هجوم لهم على قضاء بلد، جنوب تكريت.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «القوات الأمنية تمكنت أيضا من تدمير تدمير آلية تابعة لمسلحي داعش حاولوا الهرب بها».

ولاتزال أغلب مناطق محافظة صلاح الدين تشهد عمليات عسكرية، وذلك عقب سيطرة مسلحين على محافظة نينوى بالكامل منذ يونيو الماضي، كما لم تكن محافظة الأنبار بمعزل عن تلك الأحداث، إذ تشهد أيضاً عمليات لقتال مسلحين انتشروا في بعض مناطقها.

رفض الأتاوات

إلى ذلك، ذكر سكان محليون في مدينة الموصل أمس، أن تنظيم «داعش» نفذ حكم الإعدام بحق أربعة مسؤولين عن شركات خدمات الإنترنت، لرفضهم دفع مبالغ مالية (أتاوات) تقدر بآلاف الدولارات شهريا للتنظيم في الموصل مركز محافظة نينوى.

وبيّن السكان «أن تلك الأتاوات مقابل استمرار العمل لكل مكاتب الشركات العاملة في الموصل، وأن أغلب أصحاب الشركات رفضوا منح العناصر المتطرفة هذه المبالغ لشحة وجود مشتركين في المحافظة، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية، وعدم صرف رواتب الموظفين لكافة أبناء المحافظة منذ أحداث سقوط الموصل في يونيو الماضي»، موضحين أن عناصر داعش «اقتادت أربعة من كبار مسؤولي شركات الإنترنت الى محكمة الشرعية التابعة لعناصر التنظيم، ونفذت حكم الإعدام بحقهم رميا بالرصاص».

(بغداد ـ أ ف ب، د ب أ، كونا)

back to top