«دوبان» طرزت الأيام الثقافية الفلسطينية برقصات عربية وعالمية

نشر في 28-10-2014 | 00:02
آخر تحديث 28-10-2014 | 00:02
انطلقت الفرقة في يناير 2013 بفكرة من حنا طمس

احتضنت خشبة مسرح الدسمة انطلاقة الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الكويت بأمسية جميلة لفرقة «دوبان».
دشنت فرقة دوبان الأيام الثقافية الفلسطينية في الكويت أمس الأول على مسرح الدسمة، بلوحات راقصة حملت عنوان "حلم الصحراء"، مقدمة توليفة رائعة جمعت بين الرقص التراثي العربي والعالمي.

وفي كلمة الافتتاح، أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة ارتباط الكويت وفلسطين بأواصر حضارية ووشائج قربى، تزيد على الأخوة ولا تقتصر على وحدة اللسان والعقل بل تتجاوزها إلى وحدة الماضي والحاضر والمستقبل ورفقة الدرب والمصير.

وبيّن اليوحة أن المنجزات الإبداعية الفلسطينية تقف موقفا صلبا كشجرة زيتون عتيقة في مواجهة الريح العاصفة، وتكافح بالكلمة واللحن وفرشاة الرسم تلك المحاولات التي لا تتوقف لإسكات الصوت الفلسطيني.

من جهته، قال السفير الفلسطيني في الكويت د. رامي طهبوب: "لقد حرصنا مع المجلس الوطني على أن يكون الحدث مميزاً وبطابع مختلف وغير تقليدي بكافة فعالياته، التي نتمنى أن تعكس رسالة فلسطين ورسالة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية إليكم وإلى أمتنا العربية".

بعدئذ، طلبت عريفة الحفل المذيعة سودابة علي من اليوحة الصعود إلى الخشبة لتكريم رئيس الفرقة حنا طمس بدرع من المجلس الوطني، وبدوره كرّم طمس اليوحة بهدية تذكارية.

حلم الصحراء

ثم استهلت "دوبان" برنامجها تحت عنوان "حلم الصحراء" بنسخته الجديدة، وتضمن ست لوحات راقصة تنوعت بين الدبكة والباليه والرقص المعاصر، الأولى مع أغنية تراثية حماسية بعنوان "احنا شمالك احنا جنوبك تبقى عيونك سهرانه"، والثانية هدية جميلة ومعبرة عبارة عن مكس لأغنيات الكويت الوطنية "عاشت لنا الكويت" و"بلدي الكويت"، "الله الله يا حلو الكويت".

الثالثة "وين ع رام الله"، والرابعة "بدي غني للناس" للفنان أحمد قعبور وهي من كلماته، طرحها في ألبومه الذي يحمل العنوان نفسه، والخامسة "نحنا الثورة والغضب نحنا أمل الأجيال" لجوليا بطرس.

السادسة والأخيرة، "موطني" وهي قصيدة عربية وطنية كتبها الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، ولحّنها الموسيقار اللبناني محمد فليفل عام 1934، يقول مطلعها: "موطني/ الجلال والجمال والسناء والبهاء في رباك/ والحياة والنجاة والهناء والرجاء في هواك/ هل أراك/ سالما منعما وغانما مكرما/ هل أراك في علاك تبلغ السماك".

وفي نهاية الحفل، ألقت ثلاث عضوات من الفرقة كلمة باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية اقتطفنا منها: "أنا من أرض الإيمان من بلد جميع الأديان، أنا من حيث سمعت أجراس الكنائس، ورفع صوت الأذان، أنا من أرض المقاومة فيها عنوان، أنا من أم أرضعتني حب الحرية، ومن أب علمني عشق الأرض من الأبجدية، أنا من تراب فلسطين".

فرقة دوبان

تأسست فرقة دوبان في مدينة القدس، وهي فكرة المدرب حنا طمس، الذي كان طالباً بمدرسة الفرير الثانوية في القدس، وتحولت إلى حقيقة في مطلع يناير 2013. وهي فرقة رقص متخصصة تمارس الأنواع المختلفة من الرقص الفلسطيني والعربي والعالمي. وتعني مفردة "دوبان" المقام الموسيقي الفارسي القديم المصمم للراقصين المحترفين الذين كانوا يرقصون أمام الملك.

back to top