كيف تتعاملين مع نوبات الغضب العلنية؟

نشر في 10-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 10-01-2015 | 00:01
لا شك أن كل أم تواجه غضب ولد متعب خلال التسوق أو حماسة ولد صغير يود فعل ما يشاء. ولكن عندما تقررين الخروج من المنزل في المرة المقبلة، اختبري النصائح التالية لجعل خططك أكثر متعة للجميع.
• تدركين على الأرجح متى يوشك ولدك أن ينفجر غضباً. وإذا لاحظت أن نوبة غضبه باتت وشيكة، فانهضي وغادري المكان قبل أن تخرج الأمور عن سيطرتك. اجلسي قرب الممر إن كنت تشاركين في حدث ما كي لا تزعجي عدداً كبيراً من الناس وأنت تحاولين الخروج.

• احملي معك عدداً من اللعب الصامتة كي تبقي ولدك مشغولاً. قد ينجح في الجلوس طوال الجزء الأكبر من تلك المناسبة، إلا أنه لن يتمكن بالتأكيد من الجلوس بهدوء وصمت طوال حفلة تستغرق أكثر من ساعة. وتشكل دفاتر التلوين أو ألواح اللصق خياراً ممتازاً.

• تمرني أنت وطفلك على الهمس: قد يبدو لك هذا الأمر بديهياً، إلا أن الولد لا يجيد الهمس أحياناً. ويمكنك أن تستعيني بدمية تحركينها بيدك لتظهري له ماهية الأصوات الداخلية والخارجية والهمس.

• اخبري ولدك عما يجب أن يتوقعه واجعلي هذه التجربة ممتعة: تحدثي إلى ولدك في شأن الحدث الذي ستُشاركان فيه وزيدي حماسته له. كذلك أوضحي له لمَ من الضروري أن يتصرف بلياقة وأن يكون أكثر تنبهاً ومشاركةً.

• عندما تصطحبين ولدك إلى مكان عام مثل مطعم أو حفلة في الهواء الطلق في المنتزه، يكون خط دفاعك الأول أن تحرصي على أن تكون هذه المناسبة ملائمة لسنه. ثانياً، عليك أن تحددي له ماهية السلوك المتوقع منه. ثالثاً، أخبري ولدك مسبقاً بالعواقب التي سيواجهها إن شاغب في مكان عام. وأخيراً، كوني مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة في حال لم يلتزم ولدك بما اتفقتما عليه، حتى لو عنى ذلك العودة مع ولدك إلى المنزل.

• مكّني ولدك لاتخاذ الخيارات الجيدة أمام الناس. خلال صراع القوى، يشعر الولد بالتحرر من القيود عندما يعلم أنه هو صاحب القرار. حددي نوع السلوك الذي تتوقعينه من ولدك. على سبيل المثال، اطلبي منه خلال الجلوس في حفلة ألا يركل الكرسي أمامه. ولكن إن لم يلتزم بطلبه، فخيريه بين التوقف أو التوجه إلى دار الحضانة. وإذا كرر تصرفه غير اللائق هذا، فأخرجيه من الحفلة.

• خلال تناول الطعام في مطعم، احملي معك الكثير من الأمور التي تبقيه مستمتعاً. اختاري مكاناً ملائماً للأولاد إن أمكن وخذي معك حقيبة مليئة بدفاتر التلوين والأحاجي واللعب الصغيرة التي تشغله لجزء كبير من الوقت. وأخبري ولدك أنه يستطيع أن يختار الحلوى التي يريد بعد الطعام إن أحسن التصرف. أما إذا كانت الحركة الكثيرة حول ولدك تزعجه، فاختاري وقتاً لا يكون فيه المطعم مكتظاً.

• إذا حاول ولدك تفجير غضبه، في مكان عام، فابقي هادئة. حاولي أن تستخدمي عبارات {عندما...}. على سبيل المثال، {عندما تهدأ، نتحدث عما يزعجك ونتوصل إلى حل}، أو {عندما تفجر غضبك، ينتهي المرح ونعود إلى المنزل}. استخدمي مناورة مثل العد من 1 إلى 10 لمساعدته في استعادة هدوئه كي تتمكني من التحاور معه بمنطق والتخلص مما يزعجه. خذيه إلى الردهة أو الحمام للتمتع ببعض الخصوصية والسماح للحضور بالاستمتاع من دون أي إزعاج.

• عندما يعبر الولد عن غضبه في مكان عام، أوضحي له السلوك الذي تطلبينه منه ولا تركزي على السلوك الحالي السيئ الذي تودين أن يكف عنه. إن كان الولد يقفز على الكرسي في المطعم ولا يتوقف عن إزعاج الزبائن الجالسين على الطاولة المقابلة، فقولي له {اجلس وانظر إلينا} بدل توقف عن القفز على المقعد}. ابقي هادئة ولطيفة خلال توجيهك ملاحظة مماثلة. تفادي تكرار طلبك كي يعتاد الولد الانصياع لأوامرك من المرة الأولى.

• عندما تكونين في مكان عام، تفادي منح ولدك انتباهاً سلبياً خلال نوبة غضبه لأن ذلك لا يحقق أي هدف غير إطالة هذا الموقف السلبي. حددي له في الحال عواقب سلوكه السيئ. يشكل هذا النوع من السلوك عادةً محاولة للفت الانتباه. وإذا تفاعلت معه إيجاباً، يساعد أمر مماثل في الحد من سلوك ولدك العنيف.

عندما يعرب الولد عن غضبه علانية، يشعر الأهل غالباً بالتوتر والاستياء. فيتفاعل الولد مع مشاعر مماثلة ويزداد الوضع سوءاً. تذكري أن البقاء هادئة والتعاطي مع الوضع ببرودة أعصاب يساعدك على حل هذه المشكلة بسرعة. أبقي حقيبة نشاطات في سيارتك كي تكوني دوماً مستعدة لأي أمر طارئ أو مناسبة لم تخططي لها. كذلك لا تترددي في أن توضحي لولدك مسبقاً ما تتوقعين منه واتركي له حرية القيام بالخيارات المناسبة. وامدحيه عندما يحسن التصرف، فهذا يساعدك في استبدال السلوك السيئ بالجيد تدريجاً بمرور الوقت.

back to top