سابستيان: أخشى تداعيات انسحاب اليونان من مجموعة «اليورو»

نظّم معهد سعود الناصر الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية أمس، بالتعاون مع الإدارة الاقتصادية بوزارة الخارجية، ظهر أمس الخميس، محاضرة أدارها السفير عبدالعزيز الشارخ، وتحدث فيها وزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسباني السابق، وأستاذ الاقتصاد الدكتور ميغيل سابستيان، بحضور مديري الإدارات بوزارة الخارجية وبعض السفراء وأساتذة الاقتصاد والمختصين.

وأشار الضيف الإسباني في حديثه إلى التحديات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي في الوقت الحاضر، بسبب حالة الركود الاقتصادي التي تمر بها منطقة اليورو، لافتاً إلى أن المفاوضات مع اليونان مازالت تواجه عقبات شديدة، ومعربا عن تخوفه من أن يؤدي انسحاب اليونان من منطقة اليورو إلى متاعب كبيرة للاتحاد الأوروبي.

وقال إن منطقة اليورو أضاعت أربع سنوات ثمينة بسبب محافظتها على سعر فائدة حقيقي مرتفع نسبياً بالمقارنة مع نظيره في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وأضاف أن قوة الاقتصادين الأخيرين نتجت إلى حد كبير من محافظتها على سعر فائدة محفز للنشاط الاقتصادي.

وأكد سابستيان أن من شأن استمرار انخفاض أسعار النفط الحالي حتى العام المقبل 2016 أن يساعد أوروبا على تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي، وقد يحفز معدل التضخم إلى الأعلى، لكنه استبعد أن تتمكن أوروبا من الوصول إلى معدل التضخم الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي وهو 2 في المئة. وأبدى المتحدث تفاؤله بنتيجة سياسة التيسير الكمي التي انتهجها البنك الأوروبي، وقال إن «ميزتها أنها سياسة مرنة ومفتوحة بحيث يمكن مواصلتها حتى يتمكن الاقتصاد الأوروبي من التعافي».

ونوه الوزير الإسباني بالعلاقات الوثيقة التي تربط بلاده مع دولة الكويت، خصوصا ودول مجلس التعاون بوجه عام، وعرض في محاضرته حزمة من البيانات حول تطورات الوضع المالي والنقدي في دول الاتحاد.

وأثنى السفير الشارخ في نهاية اللقاء على محاضرة سابستيان، وأشار إلى تقارب الموقفين العربي والأوروبي تجاه قضايا المنطقة، خصوصا بالنسبة لليمن والقضية الفلسطينية، وتعشم أن تزداد العلاقات رسوخاً واتساعاً في المستقبل.