الثقة بالنفس

نشر في 22-11-2014
آخر تحديث 22-11-2014 | 00:01
 أماني الحزمي الثقة مفهوم يتداوله الكثير ولا يدرك معناه وأبعاده إلا القليل، فعندما أقول وثقت بفلان أي اعتمدت عليه وعلى قدراته، لذا يجب أن نشعر بقدراتنا التي تكون داخلنا حتى نستطيع أن ننجز ونصل إلى أهدافنا، لأن الشخص غير الواثق بذاته لا يحدد له أهدافاً، لعلمه أنه لا يستطيع الوصول إليها، ولكن إياك والغرور، إذ إن الوسطية نور، وابتعد عن الخجل فهو سلوك لا إرادي مذموم، أما الحياء فهو شُعبة من الإيمان.

الثقة مطلب شرعي لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يحقِرنَّ أحدُكم نفسَه"، والإنسان الواثق بذاته يستطيع أن يعبر عن رأيه ومشاعره بأن تكون لديه القدرة على أن يقول ويفعل ما يشعر به، فهذا توكيد للذات وبالتالي تقبل لها. وحتى تتمتع بالثقة عليك ألا تعطي الناس أكبر من أحجامهم وتقزِّم نفسك، فتشعر بالإحباط وتصبح مهزوزاً، فهنا تكمن معاناة الناس من الناس، وإياك والمبالغة في مراعاة مشاعر الآخرين.

والشخص الذي يتحسس من النقد إنسان مخطئ لأن الإنسان بلا أعداء إنسان بلا مبادئ، والناس ما بين ناقد وحاقد، فما تعرفه عن نفسك يقين وما يعرفونه عنك ظن، فاجعل الانتقادات دائماً فائدة لا قائدة، متذرعاً في ذلك بدواء الثقة العميق وهو حسن الظن بالله وتقديره تعالى حق قدره، وقدوتنا في ذلك الحبيب محمد، الذي يقول: "أنا النبيُّ لا كذبَ، أنا ابنُ عبدِالمطلبِ" فاعتز بذاتك، وكن واثقاً بقدراتك، ولنربِّ أبناءنا على الثقة حتى لا تتحول من مشكلة أفراد إلى مشكلة مجتمعات.

back to top