مراهقنا عنيد

نشر في 15-11-2014
آخر تحديث 15-11-2014 | 00:01
 أماني الحزمي المراهقة هي فترة التغيرات المتدرجة من النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية، هي مرحلة انتقالية بين الصبا والرشد، وهي مزاج بين شيء ونقيضه، إذ تحدث تقلبات في الهرمونات ويحدث البلوغ، مما يسبب ثورة داخل جسم المراهق تفجرها مجموعة من الغدد الهرمونية، والخطر في هذه المرحلة يكمن في استهداء الوالدين بالخبرة الماضية وتطبيق ما تعلمناه في الماضي تطبيقاً أعمى دون الاهتمام بالتغيرات التي طرأت على الواقع.

 الزمن يتغير نتيجة لسرعة وسائل الاتصال وكثرة الاختلاط بالمجتمعات، لذا يجب التعامل مع هذه المرحلة بحذر، دون إفراط أو تفريط، فالتسلط مرفوض والتدليل مرفوض والحزم مطلوب، فاجعل المراهق يعبر عن رأيه وعليك بالاستماع والصبر، حتى تستوضح وجهة نظره وتعرف اتجاهه، لأن أهم ما يحتاج إليه المراهق هو إعطاؤه الثقة، وجعله يستشعرها، مع احتوائه وعدم معاملته بالند، فضلاً عن التغافل عن بعض أخطائه الصغيرة. وفي هذا الصدد علينا كذلك أن نحرص على تعليمه كيف نتبادل الاحترام معاً، ونعطيه فرصة لاتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية حتى نعده لمرحلة الرشد، فيكون هو المسؤول عن نتيجة تلك القرارات، ولا ننسَ أن ننصحه ونراقبه في اختيار أصدقائه، فالمرء على دين خليله، والرفاق يساعدون المراهق في اكتساب كثير من المهارات واكتشاف ميوله وقدراته.  ولا ننسَ أننا مررنا بهذه المرحلة، واستفدنا من أخطائنا وتعلمنا من نجاحاتنا.

back to top