موسكو ترتب لمفاوضات سورية وواشنطن تقر تدريب المعارضة

نشر في 06-12-2014 | 00:10
آخر تحديث 06-12-2014 | 00:10
No Image Caption
60 قتيلاً في معركة مطار دير الزور والنظام يخسر الجفرة
في خطوة متزامنة مع إقرار مجلس النواب الأميركي تدريب المعارضة السورية ضمن مشروع قانون موسع للإنفاق الدفاعي، أكدت روسيا، أمس، سعيها إلى جمع حكومة الرئيس بشار الأسد وخصومه في مفاوضات "جدية ومن دون شروط مسبقة".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الذي يقوم بزيارة للبنان تستغرق يومين: "نحن على اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة في الداخل والخارج، ومهمتنا هي ترتيب الاتصالات التشاورية التمهيدية لمفاوضات جدية من دون شروط مسبقة".

وأضاف بوغدانوف أن الهدف "اجتماع السوريين وبدء الحديث وتقارب الأفكار حول كل الأمور المطروحة. لأنه في نهاية المطاف، فإن الشعب السوري المتمثل بالحكومة وبالمعارضة هو صاحب القرار في ما يخص تقرير مصير ومستقبل البلد".

إلى ذلك، أكد رئيس ائتلاف المعارضة هادي البحرة أمس، أن الخطط الغربية لتدريب مقاتلي المعارضة السورية وتزويدهم بالمعدات لن تبدأ قبل أواخر فبراير على الأقل، ما يحرمهم من دعم يحتاجون إليه لمواجهة مقاتلين منافسين لهم وقوات الحكومة السورية.

وقال البحرة، بعد لقاء مع وزير خارجية الدنمارك في كوبنهاغن، إن الولايات المتحدة وحلفاءها بحاجة إلى إيجاد سبل لزيادة مساعداتهم لمقاتلي المعارضة المعتدلة، مضيفاً أن "القضية هي أن تطوير سياسات وإجراءات لوضع هذا البرنامج قيد التنفيذ يستغرق وقتاً طويلاً".

وفي وقت سابق، وافق مجلس النواب الأميركي أمس الأول، على تمويل العمليات التي يتم تنفيذها ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأقر تدريب المعارضة السورية ضمن مشروع قانون موسع للإنفاق الدفاعي بقيمة 585 مليار دولار.

واعتمد هذا الإجراء في مجلس النواب خلال تصويت تم بموافقة 300 عضو مقابل رفض 119 عضواً، ويجب الآن أن تتم الموافقة عليه في مجلس الشيوخ. وكان أوباما طالب بـ 5.6 مليارات دولار لمكافحة "داعش" وتدريب المعارضة السورية.

وعلى الأرض، واصل "داعش" تقدمه في اتجاه مطار دير الزور العسكري الواقع تحت سيطرة القوات النظامية، عقب اشتباكات عنيفة أوقعت أكثر من 60 قتيلاً في صفوف الطرفين. ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن "داعش" سيطر على قرية الجفرة الاستراتيجية الواقعة بين حويجة صكر ومطار دير الزور العسكري، وتمكن من الوصول إلى أسوار المطار، الذي بات محاصراً بشكل شبه كامل، مع وجود خط إمداد لقوات النظام يصل الجهة الغربية منه بمقر اللواء 137.

(دمشق، بيروت، واشنطن- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top