ألو دكتور

نشر في 03-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 03-01-2015 | 00:01
No Image Caption
أنا في الثامنة والخمسين من عمري. طلبت من طبيبي دواء لضعف الانتصاب، فنصحني بالخضوع لفحوص بغية تقييم قلبي. ولكن ما علاقة ضعف الانتصاب بمرض القلب؟

في بعض الحالات، قد يشكل ضعف الانتصاب إشارة مبكرة إلى مرض القلب. لذلك من الأفضل أن يخضع الرجال الذين يعانون ضعف الانتصاب لبعض الفحوص بغية التأكد من أن هذا الضعف لا يشكل أحد أعراض داء القلب. ويصح ذلك خصوصاً إن كنت تواجه عوامل خطر أخرى تزيد احتمال إصابتك بمشاكل في القلب. وإذا تبين أنك تعاني اضطراباً في القلب، فقد يساعد علاجه في التخلص من ضعف الانتصاب.

يشمل الرابط بين ضعف الانتصاب ومرض القلب حالة تُدعى التصلب العصيدي (تُعرف أحياناً بتصلب الشرايين). يحدث هذا التصلب حيت تتراكم اللويحات في الشرايين. وعندما تزداد كمية اللويحات، تكون الشرايين الصغيرة في الجسم، بما فيها شرايين العضو الذكري، الأولى التي تُسد. فتُخفض اللويحات تدفق الدم في العضو الذكري، ما يصعب عملية الانتصاب.

ينبّه ضعف الانتصاب الأطباء للتصلب المتعدد في الشرايين الكبيرة التي تغذي القلب والأعضاء الأخرى ولاتخاذ خطوات ضرورية لعلاجه إن وُجد. بالإضافة إلى مشاكل القلب، قد يزيد التصلب المتعدد خطر الإصابة باضطرابات صحية كبيرة أخرى، بما فيها السكتة الدماغية، ومرض الشريان المحيطي.

ثمة عوامل خطر أخرى تزيد احتمال ارتباط ضعف الانتصاب بمرض القلب. على سبيل المثال، إن كنت تملك تاريخاً عائلياً مع مرض القلب، يرتفع احتمال أن يكون ضعف الانتصاب مرتبطاً بمشاكل في القلب، خصوصاً إن كان أحد والديك أو إخوتك أو أولادك قد أصيب بمرض القلب في سن صغيرة.

السن عامل مهم أيضاً. كلما كنت أصغر سناً، تراجع احتمال أن يكون ضعف الانتصاب إشارة إلى مرض القلب. ولكن في حالة مَن تخطوا سن الأربعين، وخصوصاً مَن يواجهون عوامل خطر تزيد احتمال إصابتهم بالتصلب المتعدد، تزداد أهمية ضعف الانتصاب كإشارة تحذيرية تنبه لمشاكل القلب في المستقبل. أما في حالة الرجال الذين تخطوا السبعين، فيُعتبر ضعف الانتصاب مشكلة شائعة، ما يسلبها قيمتها التحذيرية كإشارة منبهة لمرض القلب.

يفاقم عدد من المشاكل الطبية الأخرى احتمال أن يكون مرض القلب سبب ضعف الانتصاب. وتشمل الداء السكري، ارتفاع معدل الكولسترول في الدم، ارتفاع ضعط الدم، والسمنة. بالإضافة إلى ذلك، يزيد التدخين خطر الإصابة بالتصلب المتعدد أيضاً. كذلك يؤثر التدخين سلباً في قدرتك على الانتصاب، حتى لو لم تكن تعاني أي مشاكل قلبية كامنة.

عندما يشتبه الأطباء بالإصابة بالتصلب المتعدد، ينصحون المريض بالخضوع لمجموعة من فحوص الدم والصور. كذلك قد يلجأ الطبيب إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية للتحقق من تدفق الدم، فضلاً عن فحص شرايينك بحثاً عن أي إشارة إلى تراكم اللويحات.

إن كنت تعاني فعلاً التصلب المتعدد، فقد تجني الفوائد من القيام ببعض التغييرات في نمط حياتك. فقد أظهرت الأبحاث أن اتباع نظام غذائي صحي، التمرن بانتظام، الحفاظ على وزن صحي، والامتناع عن التدخين تكون كافية عموماً للحفاظ على قلب سليم عندما يكون التصلب المتعدد في مراحله الأولى. كذلك قد تسهم هذه التغييرات على الأرجح في تحسين قدرتك الجنسية أيضاً.

أما إذا كانت مشكلة قلبك أكثر حدة أو تقدّماً، فقد تُضطر إلى تناول الأدوية لعلاجها. وإذا كنت تأخذ أدوية للقلب، فمن الضروري أن تعلم أن بعض هذه الأدوية، مثل النيترات، لا يمكن تناوله مع الكثير من الأدوية التي تُستخدم في معالجة ضعف الانتصاب. وإن كانت هذه حالتك، تحدث إلى طبيبك في شأن الخيارات الأخرى المتوافرة لمعالجة ضعف الانتصاب. ومن حسن الحظ أن علاج مرض القلب يسهم في حالات كثيرة في معالجة ضعف الانتصاب.

د. ديفيد سيمبر

back to top