لاريجاني: نؤمن بجهود صاحب السمو لاستقرار المنطقة

نشر في 11-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 11-03-2015 | 00:01
No Image Caption
لا مانع من إلغاء التأشيرة مع الكويت... ودعمنا لمقاومة إسرائيل ليس بغرض الهيمنة

أشاد لاريجاني بحكمة وحصافة الأمير تجاه الأحداث الراهنة في المنطقة، وقال إن زيارة سموه إلى إيران في يونيو الماضي شكلت منعطفاً مهماً في مسار العلاقات الثنائية.
أكد رئيس مجلس الشورى في إيران علي لاريجاني إيمانه بالحكمة والحصافة اللتين يتحلى بهما سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تجاه الأحداث الراهنة في المنطقة ودعمه لجهود استتباب الآمن والاستقرار فيها.

وقال لاريجاني خلال لقائه أمس، أعضاء رابطة الصداقة الكويتية الإيرانية على هامش زيارته الحالية إلى البلاد، إن زيارة سمو أمير الكويت لإيران في شهر يونيو الماضي كانت ناجحة جداً وشكلت منعطفاً مهما في مسار العلاقات الكويتية الإيرانية على جميع المستويات.

وأضاف أن لدى إيران على مختلف الأصعدة رغبة في توطيد العلاقات مع الكويت ومد جسور التواصل الشعبية بمختلف الأشكال وبث روح الثقة بين الشعبين الجارين.

وأوضح أن تميز علاقات إيران مع الكويت يعود لأسباب عدة منها العلاقات التاريخية العريقة وتمتع الكويت بديمقراطية قائمة ونشطة إضافة إلى الحكمة التي تميزت بها السياسة الخارجية للحكومة الكويتية تجاه أحداث المنطقة.

وذكر أن مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين يعد متدنياً ولا يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية والثقافية بينهما مؤكداً ضرورة تطوير هذه العلاقات ودعم جهودها في مختلف المجالات الانسانية.

وذكر، أن لدى بلاده عدة مجالات جيدة لجذب الاستثمارات الأجنبية، مثل صناعة البتروكيماويات والحديد وقطاع السياحة ومختلف الصناعات مشيراً إلى سن مجلس الشورى الإيراني قوانين تشجع الاستثمار الأجنبي وجذب رؤوس الأموال.

وقال، إن هناك طاقات وثروات كبيرة في دول المنطقة لم تستثمر بسبب انعدام التواصل بينها مشدداً على رغبة إيران بعد الثورة الإسلامية في إقامة علاقات ودية مع جيرانها ومحيطها الإسلامي.

وأكد أن مبادئ الثورة الاسلامية في إيران تناهض مبدأ الهيمنة والنزعة الإمبراطورية مبيناً أن دعم إيران للمقاومة الإسلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وفلسطين ليس بغرض الهيمنة.

وأشار إلى ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين الشعبين الجارين وتسهيل منح تأشيرات الدخول لافتا إلى عدم وجود مانع لدى بلاده في إلغاء التأشيرة وعلى سفراء البلدين العمل على هذا الأساس».

من جانبه، قال السفير الإيراني لدى  الكويت علي رضا عنايتي، إن زيارة لاريجاني إلى دولة الكويت تصب في مصلحة توطيد العلاقات بين البلدين الصديقين وبث روح التعاون والثقة بين دول المنطقة.

وأضاف عنايتي أن لاريجاني سيعقد عدة لقاءات رسمية مع كبار المسؤولين خلال زيارته إلى الكويت مضيفاً أن «هذا اللقاء يعد لقاء مع النخب الثقافية والشعبية في الكويت».

من جهته قال رئيس رابطة الصدقة الكويتية - الايرانية عبدالرحمن العوضي، إن الشعوب هي الأساس في تكوين العلاقات بين الحكومات والدول مضيفاً أن الوفود الشعبية بين الجانبين «تقطع الطريق أمام كل من يحاول اثارة الفتنة بين البلدين».

وأضاف العوضي، أن مثل هذه المناسبات الشعبية والأخوية من شأنها تقوية الروابط الأخوية التي تربط الشعبين الجارين الكويتي والإيراني وتبث روح الثقة والطمأنينة في نفوس الأفراد.

وذكر أن علاقات الشعوب مع بعضها بعضاً تعد من أقوى الروابط بين الدول وهي الرافد الأساسي في تحريك العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الحكومات.

من جانبه، قال الأمين العام لرابطة الصداقة الكويتية الإيرانية عدنان الراشد إن هذه الرابطة الشعبية الفريدة هي الأولى من نوعها بين دول المنطقة من خلال تشكلها بشكل مباشر بين الشعبين الجارين دون تدخل رسمي من الجانبين.

وأكد الراشد دعم القيادة السياسية في دولة الكويت على كل المستويات ومباركتها لانطلاقة هذه الرابطة وكل ما من شأنه مد جسور التواصل والتعاون وبث روح الثقة بين الشعب الكويتي وشعوب المنطقة.

من جهته، قال عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت د. عبدالرضا اسيري إن الزيارات التي يقوم بها المسؤولون بين الجانبين سواء في دول مجلس التعاون الخليجي أو في ايران من شأنها تعزيز التعاون بين الجانبين ورفع مستوى العلاقات في شتى المجالات.

وأوضح د. أسيري أنه « إذا اراد الطرفان أن تكون جهود هذا التقارب كاملة، فلابد من تعزيز ومد جسور التواصل بين السعودية وايران باعتبارهما أكبر الدول الاسلامية المطلة على الخليج».

وذكر أن من شأن التقارب السعودي الإيراني القضاء على كثير من المشكلات التي تعانيها دول المنطقة وإرساء حالة الأمن والاستقرار» التي تفتقد إليها في كثير من دول المنطقة».

من جهته قال عضو رابطة الصداقة الكويتية الايرانية جاسم أشكناني إن أمام الربطة الكثير من الجهد والعمل لتعزيز دور التقارب الشعبي بين الجانبين مثل قطاع السياحة والاستثمار الأجنبي في إيران.

وأكد ضرورة سن مجلس الشورى الإسلامي في إيران قوانين تخدم قطاع السياحة وتحمي السائح الاجنبي وتحفظ حقوقه اضافة الى دعم شركات السياحة الكويتية من خلال تسهيل اجراءات المعاملات.

back to top