تحديث | السعوديون يبايعون الملك سلمان وولي العهد وولي ولي العهد

نشر في 23-01-2015 | 21:43
آخر تحديث 23-01-2015 | 21:43
تحديث 2

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف البيعة من الامراء ومفتي العام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ جمع غفير من المواطنين.

وجرت مراسم مبايعة القيادة السعودية الجديدة في قصر الحكم بالرياض الليلة امام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فيما ستتم في كافة مناطق ومحافظات المملكة أمام أمرائها باعتبارهم ممثلي الملك.

وقال مفتي المملكة العربية السعودية عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ في كلمته خلال مراسم المبايعة إنه يجب على السعوديين أن يحافظوا على نعمة الاستقرار في المملكة وأن يدافعوا عنها مشددا على ان "أمن المملكة واستقرارها أمانة في أعناقنا".

وأضاف المفتي موجها كلامه للملك سلمان بن عبدالعزيز "نبايعك على كتاب الله أسأل الله أن يوفقك ويعينك يا خادم الحرمين وأوصيك بتقوى الله في السر والعلانية وأوصيك بالصلوات الخمس وادعو الله في كل مهماتك".

وأوصاه أيضا "بالنية الصادقة والحرص على حماية الدين والحفاظ على البلاد واستقرارها وأسأل الله أن يبارك في عمرك وعملك".

وتتم البيعة او المبايعة عادة عن طريق استقبال العاهل الجديد وولي عهده وكبار امراء الاسرة السعودية الحاكمة المواطنين في قصر الحكم وهو قصر مخصص لمثل هذه المناسبة ومناسبات احتفالية رسمية.

ويتماشى نظام البيعة في المملكة العربية السعودية مع أحكام الشريعة الاسلامية التي تتخذها المملكة دستورا لها وأحكام المادة السادسة في نظام الحكم الاساسي السعودي اذ تنص على ان "يبايع المواطنون الملك على كتاب الله تعالى وسنة رسوله وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره".

وباكتمال البيعة يكون الملك سلمان بن عبد العزيز رسميا ملكا على عرش الحكم في المملكة العربية السعودية ليعد الملك السابع في تاريخ المملكة خلفا للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.

وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد اصدر في وقت سابق اليوم عقب اعلان وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز اوامر ملكية قضت بتعيين الامير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء والامير محمد بن نايف وليا لولي العهد ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بمنصبه وزيرا للداخلية والامير محمد بن سلمان وزيرا للدفاع.

------------------------------------------------------

تحديث 1

شيعت المملكة العربية السعودية جثمان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود بعد صلاة عصر اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله.

وتقدم العاهل السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز مشيعي جثمان الفقيد من قادة دول العالم وابناء الاسرة المالكة ومواطنين سعوديين في موكب مهيب إلى مثواه الأخير في مقبرة العود وسط مدينة الرياض إلى جوار مثوى والده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن.

وكانت السعودية قد شهدت منذ مبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 2005 العديد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحتها الشاسعة في مختلف القطاعات تميزت بالشمولية والتكامل في بناء المملكة وتنميتها.

وبمبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حاكما للمملكة العربية السعودية التي ستجري بعد صلاة العشاء اليوم في قصر الحكم بالرياض يكون هو الحاكم السابع للبلاد التي أسسها والده الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن.

-----------------------------------------------------------------------

توالت التعازي من كل انحاء العالم بوفاة خادم الخرمين الملك عبد الله عن عمر يناهز التسعين عاما، وكلها اشادت بالقائد الذي تمكن خلال عشر سنوات من الحكم من الحفاظ على الاستقرار في اكبر قوة نفطية بعيداً عن الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في بيان "لقد كان قائدا صادقا وشجاعا في قناعاته"، واشاد ب"الصداقة الحقيقية" التي كانت تربطه به.

واضاف اوباما "لقد عمل بلدانا معا لمواجهة العديد من التحديات وكنت دائما اقدر وجهات نظره".

وقال ان "الشراكة المتينة بين بلدينا ستكون جزءا من ارث الملك عبد الله".

وخلال فترة حكم الملك عبدالله ظلت الولايات المتحدة والسعودية حليفتان على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وحيا اوباما ايضا "الخطوات الجريئة التي اتخذها (الملك الراحل) لتعزيز مبادرة السلام العربية والتي ستظل من بعده مساهمة ثابتة في الجهود من اجل السلام في المنطقة".

واشاد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن ب"صديق وشريك عزيز" كان "حليفا حكيما ويمكن الاعتماد عليه".

واعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان "العالم فقد قائدا وقورا".

وقال كيري في بيان "كان فخورا جدا بمسيرة المملكة وكان شريكا شجاعا في محاربة التطرف العنيف وفي الوقت نفسه فاعلا كبيرا من اجل السلام".

واشار رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر برجل "مندفع جدا لبلاده وللتنمية والاقتصاد العالمي"، واشاد ب"مدافع غيور عن السلام في الشرق الاوسط".

وفي اوروبا، اشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان ب"ذكرى رجل دولة ترك عمله اثرا عميقا في تاريخ بلاده وكان لديه رؤية لسلام عادل ودائم في الشرق الاوسط لا تزال تتناسب مع الواقع الحالي".

واكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان ان الملك الراحل سيذكره الناس "للسنوات الطويلة التي امضاها في خدمة بلاده والتزامه من اجل السلام والتفاهم بين الاديان".

واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام ان لبنان خسر بوفاة العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز "نصيرا وسندا"، فيما اعلنت دار الفتوى اقفال جميع مؤسساتها لثلاثة ايام حدادا.

وفي طوكيو اشاد المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا ب"الدور الملفت الذي لعبه (الملك) من اجل السلام والاستقرار في السعودية والامة الاسلامية والعالم".

واعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن "حزنه" وذكر في تغريدة انه تبلغ قبل ايام بالوضع الصحي للملك من قبل الامير سلمان بن عبد العزيز الذي تمت مبايعته لتولي الحكم.

واضاف مودي "برحيل الملك عبد الله فقدنا صوتا مهما ترك اثرا كبيرا في بلاده".

ونعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي باسمه وباسم شعب مصر ببالغ الحزن والأسى المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي وافته المنية فجر اليوم داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها "لقد فقدت المملكة العربية السعودية والأمة العربية زعيما من أبرز أبنائها طالما أعطى الكثير لشعبه وأمته".

واضاف البيان "سوف يسجل التاريخ للفقيد الراحل ما حققه من انجازات عديدة فى الدفاع عن قضايا العروبة والاسلام بشرف وصدق واخلاص متحليا بالحق والعدل والنخوة وشجاعة الكلمة"‏.

واكد ان الشعب المصري لن ينسى المواقف التاريخية للملك عبدالله تجاه مصر وشعبها والتي كانت تنم عن حكمة وايمان عميق بضرورة التضامن العربي وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة في إعلاء شأنهما على المستوى الدولي.

واضاف البيان ان "الرئيس السيسي يؤكد ثقته الكاملة فى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود سوف يكملان تلك المسيرة العطرة فى خدمة قضايا الأمتين العربية والاسلامية والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة".

ونعى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ببالغ الحزن والأسى اخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي وافته المنية فجر اليوم.

وقال سمو الشيخ خليفة "ننعى زعيما من أبرز أبناء الامتين العربية والاسلامية أعطى الكثير لشعبه وأمته ودافع عن قضايا العروبة والإسلام بصدق وإخلاص واذ نعرب عن خالص تعازينا للاسرة المالكة ولشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في الفقيد الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز فاننا نؤكد ثقتنا الكاملة في أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود سوف يكملان تلك المسيرة العطرة في خدمة قضايا الأمة والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك".

ونوه سمو الشيخ خليفة بمناقب الفقيد الكبير الذي نذر نفسه لشعبه وقضايا الامة دون كلل وعمل على تقوية البنيان العربي وتعزيز تماسكه.

وأكد سموه ان الامتين العربية والاسلامية فقدتا قامة كبيرة وقيادة تاريخية لم تتوان عن خدمة قضايا امتها حتى اخر لحظة من حياتها.

وذكرت وكالة الأنباء الاماراتية أن سمو الشيخ خليفة أمر باعلان الحداد مدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم وتنكيس الاعلام خلال مدة الحداد على جميع الدوائر الرسمية داخل دولة الامارات والسفارات والبعثات الدبلوماسية لدولة الامارات في الخارج.

واعلن الديوان الملكي البحريني ان عاهل المملكة الملك حمد بن عيسى ال خليفة سيشارك في مراسم تشييع جثمان المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية عصر اليوم بالعاصمة الرياض.

وقال الديوان في بيان نقلته وكالة الأنباء البحرينية ان العاهل البحريني سيقدم التعازي والمواساة الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الامير مقرن بن عبدالعزيز والاسرة السعودية المالكة في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

من جانب اخر اصدر الديوان الملكي بيانا اخر اعلن فيه تعطيل جميع وزارات الدولة ومؤسساتها لمدة ثلاثة ايام وتنكيس الاعلام لمدة 40 يوما حدادا على روح الفقيد الراحل المغفور له خادم الحرمين الشريفين.

ونعى البيان وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائلا انه "انتقل الى جوار ربه بعد عمر حافل بالعطاء والانجازات في خدمة شعبه وامته العربية والاسلامية ونصرة قضاياها وان البحرين والامتين العربية والاسلامية خسرت بوفاته قائدا حكيما كرس حياته في خدمة شعبه وامته ودينه وخدمة الانسانية".

واكد البيان وقوف البحرين الى جانب السعودية في هذه الظروف الاليمة لتستذكر بالعرفان والتقدير بصمات الفقيد الكبير البارزة في نهضة المملكة العربية السعودية وتطورها في مختلف الميادين ودوره في دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتوطيد اركانها.

ونعى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ببالغ الحزن وعميق الاسى الى الأمتين العربية والاسلامية المغفور له باذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي وافته المنية فجر اليوم.

وأعرب الأمين العام للجامعة في بيان صدر اليوم عن الامانة العامة عن حزنه العميق ل"فقدان العالم العربي بل الانسانية جمعاء رجلا صادقا وشجاعا كان قادرا على مواجهة التحديات بصلابة وحكمة وكان مؤمنا بالقضايا العربية ومدافعا عنها في أحلك الظروف وأكثرها شدة وتعقيدا".

وتقدم الأمين العام في البيان بخالص تعازيه الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والى ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز والى جميع أبناء الشعب السعودي داعيا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وكريم غفرانه.

وأعلنت جامعة الدول العربية تنكيس أعلامها حدادا على الفقيد.

back to top