أوباما متعهداً بمواصلة ضرب «داعش»: النزاع لا يُحل في بضعة أسابيع
«دُفِعنا إلى التدخل لأن تقدم مقاتلي التنظيم كان أسرع من توقعات استخباراتنا»• باريس ولندن تؤيدان تحرك واشنطن... وشحنات أسلحة أميركية تصل إلى أربيل
فتح الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أبواب المواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق (داعش)، مؤكداً أن النزاع لا يمكن أن يُحلَّ "في بضعة أسابيع"، متعهداً بمواصلة الغارات الجوية لحماية الدبلوماسيين والمستشارين العسكريين الأميركيين.وقال أوباما، في مؤتمر صحافي قبل مغادرته واشنطن لقضاء عطلة تستمر أسبوعين، إن "حل هذه المشكلة سيأخذ وقتاً"، موضحاً أن "الولايات المتحدة دُفِعت إلى التدخل لأن تقدم مقاتلي تنظيم الدولة كان أسرع" مما توقعته أجهزة الاستخبارات الأميركية.وغداة أولى الضربات الجوية، التي وجهتها المقاتلات الأميركية وكبدت مقاتلي التنظيم العديد من العتاد وأودت بحياة العشرات من عناصره، قال الرئيس الأميركي إن هذه الغارات دمرت أسلحة ومرابض مدفعية كان يمكن للمسلحين استخدامها في الهجوم على أربيل. وإذ أكد أوباما أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات والاستشارات العسكرية للحكومة العراقية والقوات الكردية، شدد مراراً على أهمية أن يشكل العراق حكومة لا تقصي أحداً، لافتاً إلى أنه هاتف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، وأن بلديهما يدعمان الجهد الإنساني للولايات المتحدة في شمال العراق.وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أعلنت، في وقت سابق، أنه بعد ساعات قليلة من قصف مقاتلتين قطع مدفعية متحركة موجهة نحو أربيل، استهدفت غارات أخرى "إرهابيين" ثم قافلة ومدفعية هاون تابعة للتنظيم أمس الأول.وقال المتحدث باسم "البنتاغون" جون كيربي إنه قرابة الساعة الثانية (ظهراً) بتوقيت غرينتش أدت غارة شنتها طائرة من دون طيار إلى "تصفية إرهابيين" كانوا يلقمون مدفع هاون، وبعدها في الساعة 3.20 ألقت أربع مقاتلات ثماني قنابل استهدفت قافلة ومدفع هاون قرب عاصمة إقليم كردستان العراق، وقبل بضع ساعات، ألقت مقاتلتان قنابل بزنة 250 كغ على مدفع متحرك للدولة الإسلامية كان استهدف قوات كردية.ومع تفاقم أزمة الأقلية الأيزيدية العالقة في الجبال ومخاوف من حدوث "موت جماعي"، بحسب نداء وجهته النائبة الكردية فيان دخيل أمس، أكدت "البنتاغون" أنه تم إلقاء مساعدات غذائية لآلاف المواطنين العراقيين المهددين بالجوع والموت في جبل سنجار.من جهة ثانية، وصلت شحنة من الأسلحة الأميركية الثقيلة أمس إلى قوات البيشمركة الكردية في محاور القتال ضد مسلحي الدولة في منطقة شنكال عن طريق معسكر بلنك في منطقة بيشخابور، بهدف زيادة القدرة القتالية للقوات في تلك المنطقة.(واشنطن، بغداد- أ ف ب، رويترز)