اقتراح رمضاني

نشر في 17-05-2014
آخر تحديث 17-05-2014 | 00:01
 أحمد الفقم العازمي   يحل علينا بعد أيام قليلة شهر رمضان المبارك، ومن المعروف أنه سيأتي لهذا العام في وقت يطول فيه النهار كثيراً ويقصر فيه الليل، حيث لن يتعدى أذان الفجر طوال الشهر الفضيل القادم الساعة الثالثة والنصف فجراً ولن يقصر النهار عن الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة. كما أن أذان العشاء فيه سيكون في الساعة الثامنة والنصف تقريباً ولن يكون قبل الثامنة مساء طوال الشهر المبارك، وسينتهي المصلون من أداء صلاة التراويح عند الساعة التاسعة والنصف ليلاً مما يجعل الليل في رمضان فقط (6) ساعات سينقضي نصفها مع أول مشوار بعد خروجك من صلاة التراويح بسبب زحمة الطرق ولن ترجع إلى البيت إلا وقد شارفت الساعة على الواحدة ليلاً، حيث لم يتبق على أذان الفجر سوى ساعتين على أبعد تقدير.

هذا كله يعني أنه ليس من المتوقع تماماً أن ينام أحدنا في رمضان القادم قبل أذان الفجر بسبب قصر الليل، ومن هنا يجب على أصحاب القرار تحديد أوقات العمل فيه بأن يراعوا تلك الأمور سالفة الذكر قبل إصدار قراراتهم بشأن الدوام الرمضاني، فليس من العدل أن يكون الدوام من الساعة الثامنة والنصف صباحاً حتى الواحدة والنصف ظهراً كما كان معمولاً به في أغلب الوزارات في أشهر رمضان الماضية، خصوصاً إذا ما علمنا أن أداء صلاة الفجر وانتهاءها في أغلب المساجد هو عند الرابعة فجراً! فكيف تريدون أن يباشر الموظفون أعمالهم عند الثامنة والنصف صباحاً وهم للتو أنهوا ليلهم؟! أقترح على مجلس الوزراء وديوان الخدمة المدنية أن ينظرا بعين الرحمة لدوامات الموظفين في رمضان، وأن يستغلا فرصة طول النهار في تأخير أوقات العمل حتى يأخذ الكل كفايته من النوم ليباشروا أعمالهم بكل نشاط واستعداد. واقتراحي هو لماذا لا تبدأ الدوامات في رمضان القادم عند الساعة العاشرة صباحاً وتنتهي عند الثانية والنصف أو الثالثة عصراً؟ إنها نفس ساعات العمل في أشهر رمضان الماضية ولكن بتأخير القدوم والانصراف.  إنني على يقين أنه لو أُجري استفتاء على تحديد ساعات العمل في رمضان القادم على غرار استفتاءات مجلس الأمة الأخيرة لوجدنا أن أغلبية الموظفين يؤيدون هذا الاقتراح أو أي اقتراح آخر يدعو إلى تأخير ساعات العمل؟

back to top