أبو أنس لـ الجريدة•: محمد الظواهري درَّبنا على السلاح

نشر في 11-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 11-05-2014 | 00:01
المتهم الرئيسي في قتل شُرطي «6 أكتوبر»: «داعش» الأقرب لنا وأفتيت بكفر والديَّ وتزوجتُ بدون «وثيقة»
عزَّزت اعترافات - حصلت عليها "الجريدة" من أحد قتلة شُرطي أثناء حراسته لإحدى مُطرانيات مدينة "6 أكتوبر" أواخر يناير الماضي، عن دور شقيق زعيم تنظيم "القاعدة" محمد الظواهري الموقوف حالياً على ذمة قضايا إرهاب في دعم وتمويل الجماعات المتشددة في مصر، في أعقاب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي 3 يوليو العام الماضي.

تفاصيل الحادث رواها المتهم محمد إبراهيم فتحي وكُنيته "أبوأنس"، الذي أكد أنه التقى محمد عبدالحميد "أبو القعقاع"، وأحمد محمد "أبو يوسف"، في ميدان "التحرير" أثناء المشاركة في أحد الاعتصامات، مشيراً إلى أنهم أجمعوا على ضلال الحكومة وكفرها، حيث جاء دور شقيق زعيم تنظيم القاعدة محمد الظواهري الذي أرسلهم إلى التدريب على حمل السلاح في سيناء.

كانت قوة الشرطة المكلفة بتأمين كنيسة "السيدة العذراء مريم" في مدينة 6 أكتوبر، تعرضت لإطلاق أعيرة نارية من قبل مسلحين مُستقلين سيارة، أواخر يناير الماضي، ما أودى بحياة الشرطي محمد طه سيد، بينما تم القبض على ثلاثة مسلحين اشتركوا في العملية وفر اثنان.

وأوضح المتهم الرئيسي "أبوأنس" أنه اتفق هو وخمسة من زملائه على الترتيب لسرقة محل مجوهرات يمتلكه قبطي، كي يتم استخدام المسروقات في شراء أسلحة ومعدات تمكنهم من القيام بعمليات جهادية في المستقبل، مضيفاً: "قمنا بشراء (كلاشينكوف) لاستخدامه في عملية الاستيلاء، وارتدينا ملابس ضباط جيش وذهبنا إلى التنفيذ، لكن تأخر صاحب محل المجوهرات في فتح المحل، فأفسد العملية لأننا اشتبكنا مع قوة التأمين المتمركزة أمام الكنيسة، ما أودى بحياة الجندي، حيث تم إلقاء القبض علينا، ونقلنا إلى سجن العقرب شديد الحراسة".

وعن المرتكزات الفكرية للمتهمين، أوضح "أبوأنس"، أن عقيدته هي "التوحيد" والكفر بالطاغوت وأعوانه - كل من يحاول مشاركة الله في صفاته كأن يحكم بما لم يُنزل الله - ومن هنا استوجب قتل قوات الجيش والشرطة والقضاة ونواب البرلمان، مشيراً إلى أنه لا يُصلي خلف الأئمة الكفار بحسب وصفه، مضيفاً: "هؤلاء لا دين لهم ويحملون صفة مسلم في بطاقة إثبات الهوية فقط"، مؤكداً أن استحلاله دماء ضباط الشرطة والجيش جاء بسبب معاونتهم للحاكم الكافر، فضلاً عن استهدافهم للآمنين في سيناء وغيرها.

وشنَّ المتهم هجوماً على وسائل الإعلام والإعلاميين، واصفاً إياهم بالمضلين، كما هاجم جماعتي "الإخوان" و"الجماعة الإسلامية"، في مصر واصفاً إياهم بـ"الكفرة"، "لأنهم قبلوا الاحتكام للديمقراطية على شرع الله"، مؤكداً أنهم لا ينتمون إلى أية تنظيمات، موضحاً أن التنظيم الأقرب لهم والذي لا يختلف معهم كثيراً، هو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وعن موقفه من تنظيم القاعدة، قال إنه تنظيم يجاهد في سبيل الله، موضحاً أنهم أفضل بكثير من تنظيمي "الإخوان" و"السلف"، مشيراً إلى أنه سافر إلى السعودية، والسودان، ثم عاد إلى مصر للجهاد في 2012، وأكد أن علاقته بوالديه غير مستقرة، مضيفاً: "كفرة، لأنهم لا يكفرون الحاكم، أما زوجتي فهي على العقيدة الصحيحة، وتزوجنا على ملة إبراهيم حنيفاً، ودون عقد زواج، لأني لا أؤمن باستخدام الوثائق والصور إلا في الضرورة".

back to top