«الصحة»: مصاب «كورونا» إلى «السارية»... ولا مبرر لحالة الطوارئ

نشر في 14-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 14-11-2013 | 00:01
No Image Caption
الصالح: الفحوصات الطبية لجميع المخالطين للمريض أثبتت عدم إصابتهم
أعلنت الكويت تسجيل أول حالة إصابة بفيروس «كورونا» لمواطن دخل مستشفى العدان قبل عدة أيام، وتمت إحالته إلى مستشفى الأمراض السارية وعزله طبقاً للإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات.
شدد رئيس وحدة مكافحة الأوبئة الدكتور مصعب الصالح على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات التي من شأنها توعية أفراد المجتمع بفيروس كورونا، مؤكدا أن الوزارة تتعامل مع هذا الموضوع من منطلق الشفافية، مبينا ان الكويت تعد من أوائل الدول في مكافحة هذا المرض.

وأضاف الصالح خلال مؤتمر صحافي امس، أن الوزارة حريصة منذ بدء اكتشاف فيروس مرض كورونا الجديد، على الاطلاع والتواصل مع الجهات الدولية والعالمية للوقوف على آخر المستجدات في كيفية التعامل مع هذا المرض، موضحا «أننا شكلنا لجنة عليا فنية برئاسة وكيل الوزارة ضمت أكثر من 20 عضوا مثلوا جميع القطاعات الفنية المهمة»، مشيرا إلى أن «أعضاء اللجنة هم من العاملين في مجال منع العدوى والصحة الوقائية وطب الحوادث والطوارئ إلى جانب المختصين في علم الفيروسات وغيرهم»، لافتا إلى أنه تم «إشراك القطاع الخاص في هذه اللجنة أيضا».

الصحة الوقائية

وأوضح أن «الوزارة نظمت دورات تدريبية للصحة الوقائية من هذا المرض وكيفية التعامل مع المخالطيين للحالات، إضافة إلى التواصل المستمر مع الهيئات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية والمكاتب العالمية الاخرى، لتبادل المعلومات مع الدول الشقيقة، ومتابعة المؤتمرات المتعلقة بهذا المرض».

ولفت الى انه تم اكتشاف اصابة مواطن بفيروس كورونا في 7 من الشهر الجاري، حيث تم ادخال المريض إلى مستشفى العدان وتم تشخيصه في قسم الحوادث، وتبين انه يعاني من حرارة وحدة في السعال وضيق في التنفس، مشيرا الى انه تم اتخاذ الاجراءات المعتادة التي اعتمدت من اللجان الفنية وتم تشخيص الحالة على انها من الامراض المعدية، وبعد الفحوصات المختلفة والاطلاع على التحاليل التي أجريت في المختبرات التابعة للوزارة تبين انها اصابة مؤكدة بفيروس كورونا.

وأشار إلى انه تم تحويل المريض صباح اليوم (أمس) لمستشفى الامراض السارية لمزيد من العلاج والحد من أي احتمالات لانتقال المرض، لافتا الى ان التنسيق جار بين الجهات المختلفة لحصر القائمين على المخالطين للمريض سواء في المستشفى او المنزل، مبينا ان الفحوصات الطبية لجميع المخالطين المريض اثبتت، حتى الآن، عدم اصابتهم، بالاضافة الى أنه ثبت أيضا عدم إصابة طبيبة كان يعتقد إصابتها بالمرض نتيجة ارتفاع حرارتها.

وأكد أن المرض تحت السيطرة، لافتا إلى ان الوزارة لا تسعى إلى التهويل ولا إلى التقليل من الأمر، ولكن تتعامل معه بما يستحق، موضحا ضرورة غسل الأيدي والالتزام بآداب العطس، وتجنب الزحام، وكذلك المحافظة على الصحة بشكل عام من حيث الراحة والسلامة.

أعراض المرض

ولفت الصالح إلى أن أعراض المرض تتمثل في ارتفاع الحرارة والسعال وضيق التنفس وصعوبته، مؤكدا ضرورة توجه الأشخاص الذين خالطوا المريض إلى أقرب مستوصف لإجراء الفحوصات اللازمة، مبينا ان الفحوصات حتى الآن سلبية خاصة التي أجريت للفرق الطبية والتمريضية التي تابعت الحالة المصابة.

وأوضح انه من الصعوبة الوصول الى مصدر العدوى، مؤكدا ان حالة المريض حرجة ولا يزال على جهاز التنفس، وبالتالي يصعب الحصول على بيانات خاصة لتنقلاته في الايام السابقة لظهور اعراض المرض، مبينا ان هذا المرض موجود في بعض الدول المجاورة، وتوجد مئات الملايين التي تسافر إلى هذه البلاد، وبالتالي من الطبيعي انتقال المرض الى الكويت.

وتابع «هذا المرض لا يوجد له لقاح مع أنه معلن من فترة طويلة»، مبينا ان المؤشرات العالمية الاخيرة توضح ان انتشار المرض بدأ يتباطأ، مشيرا الى ان عدد الاصابات على مستوى العالم منذ شهر سبتمبر إلى الآن بلغ 153 حالة فقط، في حين ان مرض «سارس» في خلال مثل هذه الفترة سجل آلاف الحالات، موضحا ان فترة الحضانة للمرض من التعرض للعدوى الى بدء ظهور الاعراض على المريض تتراوح بين 7 و10 ايام، وبعض الدول أخذت الاحتراز الى 14 والكويت من هذه الدول.

وبين انه لا يوجد علاج نوعي محدد لهذا الفيروس ليقضي عليه كمضادات حيوية، الا ان هناك علاجات بدأت تظهر بعض النجاح الملموس في العلاج كالمضادات الفيروسية، موضحا ان جزءا منها يعطى بالفم، وجزءا بالحقن، وهذه المضادات تساهم في العلاج المبكر وتعطي استجابة لا بأس بها، مؤكدا ان باقي المستشفيات بالبلاد لا يوجد بها أي حالات اخرى.

حالة الطوارئ

وقال الصالح من الممكن الاستعانة بمنظمة الصحة العالمية في حال تأزم الموقف، لا قدر الله، مشيرا الى ان الحالة التي ظهرت حتى الآن نراها وحيدة ونعتقد انها مرتبطة بفترة سفر بسيطة.

ومن جانبه، أكد مدير إدارة المختبرات العامة الدكتور إبراهيم المزيرعي جاهزية مختبرات وزارة الصحة، إذ يوجد بها كل الفحوصات المعنية بفيروس الكورونا وغيره، قائلا «إن وجود حالة إصابة مؤكدة لا يعني إعلان حالة الطوارئ، مبينا أن «الصحة» لديها جميع الفحوصات المخبرية للأمراض البكتيرية والفيروسية والفطريات وجميع الأمراض إضافة إلى فحوصات الدم، ووظائف الكلى، وغيرهما.

back to top