طائرات بلا طيار لرصد مخالفي قوانين حماية البيئة في الصين
في جهد يرمي إلى تحديد المعامل التي تنتهك قوانين الصين الصديقة للبيئة واتخاذ إجراءات صارمة ضدها، لجأت وزارة حماية البيئة الصينية إلى سلاح غير متوقع يتمثل في الطائرات من دون طيار. وبوسع تلك الطائرات المجهزة بآلات تصوير تعمل بالأشعة تحت الحمراء كشف ما اذا كانت المعامل تطلق بصورة غير مشروعة انبعاثات في غياب المفتشين، وذلك بحسب مصادر الوزارة المذكورة. وقامت طائرات الوزارة الأربع حتى الآن بطلعات مراقبة فوق بكين وهيبي وشانكسي والمناطق الداخلية من منغوليا، وهي أقاليم عالية التلوث في شمال الصين تعتمد على الفحم الحجري. ونشرت الوزارة في الأسبوع الماضي على موقعها على الشبكة الإلكترونية نتائج أولية تفيد بأن من بين 254 من المعامل التي خضعت للمراقبة كان هناك 64 معملاً تطلبت نتائجها مزيداً من التحقيق في احتمال خرقها لشروط البيئة. وعمد بيان الوزارة أيضاً إلى تسمية عدد من الشركات المشتبه في أنها تحدث "مشاكل بيئية خطيرة"، وهي: مجموعة هيبي للحديد والصلب، وشانكسي لصناعة الألمنيوم والطاقة، ويهوا كيميكال في منغوليا الداخلية.
وحصلت الوزارة على الطائرات من دون طيار هذه في سنة 2012، وفي وقت سابق من هذه السنة قال رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ، إن الصين كانت في حاجة إلى شن "حرب على التلوث"، كما عمد المجلس التشريعي الصيني إلى تنقيح وتعديل قانون حماية البيئة، بغية تشديد العقوبات على الانتهاكات وتوفير الحماية الى جهات الإنذار والتحذير.