دراسة من «هارفارد» تؤكد أهمية تدوين يوميات العمل في تحسين الإنتاجية

نشر في 20-06-2014
آخر تحديث 20-06-2014 | 22:01
No Image Caption
هل تغلق حاسوب الحضن، اللاب توب، وهاتفك وباب مكتبك في نهاية يوم عمل؟ إن كنت تفعل ذلك فقد تفقد أكثر الأنشطة أهمية لتحسين أدائك في العمل. وبحسب دراسة حديثة من كلية هارفارد للأعمال فإن تخصيص 15 دقيقة للتفكير مليا عند نهاية يوم عمل يمكن أن يسهم في تحسين أدائك والتأثير على نجاح مهنتك.

وتقول البروفيسورة فرنسيسكا جينو، من كلية هارفارد للأعمال، والتي شاركت في الدراسة، "عندما تسنح للناس فرصة التفكير فإنهم ينالون تحسناً في الفعالية الذاتية، ويشعرون بقدر أكبر من الثقة في انجاز الأعمال. ونتيجة لذلك يبذلون المزيد من الجهد لأجل ما يقومون به".

وتأتي هذه الحصيلة من سلسلة من تجارب ميدانية ومخبرية. وفي دراسة أجريت في بنغالور في الهند تم وضع ثلاث مجموعات من الموظفين في تدريب لحساب عملاء معين. وطلب من الموظفين في إحدى المجموعات تمضية آخر 15 دقيقة من يوم العمل في الكتابة والتفكير في الدروس التي تعلموها في ذلك اليوم.  وقام الموظفون بذلك لعشرة أيام متتالية. وفي مجموعة اخرى فعل المشاركون الشيء ذاته أيضا مع تمضية خمس دقائق اضافية في مناقشة ملاحظاتهم مع زميل متدرب. أما المجموعة الأخيرة، أو مجموعة المراقبة، فقد استمر المشاركون فيها بالعمل عند نهاية اليوم، من دون تفكير ولا كتابة ولا مشاركة.

وأظهرت النتيجة أن أداء الموظفين الذين احتفظوا بدفاتر يوميات كان أفضل بصورة بارزة من اولئك الذين استمروا في العمل حتى نهاية مناوبتهم. وكان أداء مجموعة التفكير أفضل بنسبة 22.8 في المئة في الاختبار، وأداء مجموعة المشاركة أفضل بنسبة 25 في المئة من مجموعة المراقبة.

وأضافت جينو ان ذلك تحقق "رغم تمضية مجموعة المراقبة 15 دقيقة اضافية في العمل كل يوم، ما يثبت ان مراجعة المواد الأخيرة في قائمة الأعمال المطلوبة في نهاية اليوم يجعلنا نشعر بإنتاجيتنا، لكن ذلك، في الأجل الطويل، ليس الطريق الى النجاح".

وزادت: "اذا أخذنا الوقت للتفكير فإن نظرة سريعة الى الساعة قد تشير الى أننا نعمل بقدر أقل، لكن سنجد أن أدمغتنا أكثر انخراطاً مع تحسن في أدائنا، لكن مجرد التفكير ليس كافياً، ويتعين علينا أيضاً كتابة أفكارنا".

واردفت: "تظهر البحوث النفسانية أن الكتابة عن تجارب حياتنا تنطوي على العديد من التأثيرات الايجابية، بما في ذلك زيادة درجات الطلاب الدراسية واعادة التوظيف بعد فقدان العمل وتحسين الذاكرة، كما أن تدوين أفكارنا يساعدنا على رؤية الجوانب المهمة".

* بوب ايفانز

back to top