«داعش» يعلن الحرب على المالكي ومعارضي الأسد

نشر في 09-01-2014
آخر تحديث 09-01-2014 | 00:08
No Image Caption
التنظيم يتلقى ضربة موجعة في حلب... والنظام السوري يرى نفسه مستفيداً
أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) حرباً مفتوحة على مقاتلي المعارضة السورية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، الذي يخوض معارك عنيفة معهم منذ ستة أيام، وعلى الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، التي يقاتلها في محافظة الأنبار (غرب) الحدودية مع سورية.

وتوعد المتحدث الرسمي باسم "داعش" أبومحمد العدناني في تسجيل صوتي بث في وقت متأخر من مساء أمس الأول بـ"سحق" مقاتلي المعارضة السورية، معتبراً أن أعضاء الائتلاف السوري المعارض باتوا "هدفاً مشروعاً".

واعتبر العدناني أن "الائتلاف والمجلس الوطني (منضو في الاتئلاف) مع هيئة الأركان والمجلس العسكري (يتبعان الائتلاف)، طائفة ردة وكفر، وكل من ينتمي إلى هذا الكيان هو هدف مشروع لنا في كل مكان" ما لم يعلن رفضه "قتال المجاهدين".

وتجاهل المتحدث باسم "داعش" المبادرة التي أعلنها زعيم "جبهة النصرة" أبومحمد الجولاني أمس الأول، والتي اقترح فيها وقف الاقتتال بين كتائب المعارضة والتنظيم.

وفي الشأن العراقي، طالب العدناني "سنة" البلاد الذين يقاتلون القوات الحكومية بعدم إلقاء السلاح، قائلاً: "يا أهل السُّنة لقد حملتم السلاح مكرهين، فإياكم أن تضعوا السلاح، فإن تضعوه هذه المرة فلتستعبدون لدى الروافض، ولن تقوم لكم قائمة بعدها".

ميدانياً، فقد "داعش" أمس سيطرته على مقره الرئيسي في حلب، وهو مستشفى الأطفال في حي قاضي عسكر، لمصلحة كتائب المعارضة السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ودارت مواجهات بين الطرفين في مدينة الرقة (شمال) التي تعد معقل "داعش"، حيث يحقق "الجهاديون" بعض التقدم بعد استقدامهم تعزيزات من دير الزور (شرق)، بحسب المرصد.

وتعليقاً على المعارك الدائرة، قال مصدر أمني سوري لوكالة "فرانس برس": "إننا مستفيدون بكل الأحوال من هذا الوضع"، وأضاف: "ما يجري مؤشر على فشل هذه الجماعات الإرهابية ومن يدعمها ومن يمولها وعدم قدرتها على إحراز أي نجاحات"، معتبراً هذا التقاتل "أحد أوجه الصراع بين القوى التي تحرك هذه المجموعات: تركيا وقطر والسعودية"، في إشارة إلى الدول الداعمة للمعارضة السورية.

(دمشق، بغداد ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top