سورية: المعارضة تتقدم في إدلب واللاذقية والنظام يتأهب لاقتحام المليحة
الأنظمة الصاروخية السورية «اعترضت» طائرات تركية
تمكنت كتائب المعارضة السورية أمس من إحراز تقدم كبير، بإعلان مقاتليها السيطرة على مناطق جديدة في إدلب شمال غربي سورية، بعد معارك ضارية أسفرت عن مقتل 18 عنصراً من قوات النظام.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن كتائب المعارضة استعادت بلدة بابولين وقرية الصالحية بريف إدلب الجنوبي بعد عام من سيطرة القوات النظامية عليهما.
وفي اللاذقية، حيث تدور معارك ضارية منذ ثلاثة أسابيع، فرضت قوات المعارضة سيطرتها على المرصد 45 بعد قتال عنيف مع قوات النظام، التي سبق لها أن أكدت أن هذه التلة الاستراتيجية تحت إدارتها.في المقابل، صعّدت القوات الحكومية عملياتها في بلدة المليحة في الغوطة الشرقية المحاصرة منذ أكثر من 5 أشهر، وشنت غارات مكثفة رافقها قصف بالبراميل المتفجرة في محاولة لاقتحامها. وبحسب المرصد السوري، فإن معارك المليحة ومحيطها شهدت مقتل 22 مسلحاً خلال الـ24 ساعة الماضية. وفي حلب، قُتِل نحو 30 شخصاً وأصيب عشرات في غارات جوية استهدفت مسجد الدالاتي بحي الشعار. وأظهرت صور بثها ناشطون تناثر جثث القتلى في المكان وحالة هلع أصابت المدنيين جراء اشتعال الحرائق في عدد من الأبنية المحيطة.في هذه الأثناء، أعلنت هيئة أركان الجيش التركي أن الأنظمة الصاروخية السورية "اعترضت" أمس، مقاتلات تركية من طراز "إف 16" على الحدود بين البلدين، مشيرة إلى أن الحادثة جرت أثناء قيام سلاح الجو بطلعة روتينية على الحدود.كما أعلن الجيش التركي أن مدفعيته ردت على إطلاق نار من الأراضي السورية، مبيناً أن "6 قذائف سقطت على يايلاداغي في محافظة هاتاي من دون أن توقع أضراراً".سياسياً، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تصريحات الدول الغربية بشأن تحميل الرئيس بشار الأسد مسؤولية تنامي "الإرهاب" في بلاده بـ"غير المقبولة" على الإطلاق.وقال لافروف، في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع وزراء خارجية بلدان رابطة الدول المستقلة، إن "تفشي الإرهاب في سورية بلغ حجماً لا يسمح لشركائنا الغربيين بالتمسك بذريعة أن سياسات الأسد نفسه تساهم في تنامي الإرهاب"، متهماً الغرب بالوقوف مع من يمارس هذه الأعمال في سورية.