«ديمه كابيتال»: اتجاه لتأمين المكاسب ترقباً لتأثير الشتاء والأزمة الأوكرانية
أظهرت معنويات السوق أن المستثمرين يعملون على بيع الأسهم صاحبة أفضل النتائج في السوق المتصاعد الأسعار، بهدف تأمين المكاسب، في ظل تقييمهم مدى تأثير الشتاء القارس على الضعف الاقتصادي الأخير، وإذا كان الوضع في أوكرانيا سيزداد سوءاً.
ارتفعت الأسهم الأميركية خلال الأسبوع الماضي بعد تراجعها على مدار يومين، بفضل انتعاش أسهم السلع الاستهلاكية والبيانات الاقتصادية التي أظهرت ارتفاع مشتريات المنازل بأكبر نسبة في غضون ثلاثة أشهر. من ناحية أخرى تواصلت خسائر أسهم قطاع التكنولوجيا الحيوية، ما أثّر على أداء مؤشر Nasdaq.وحسب ما جاء في التقرير الأسبوعي لشركة ديمه كابيتال، ارتفع مؤشر SandP 500 بنسبة 0.5 في المئة ليصل إلى 1.857.62 نقطة مع انتهاء عمليات التداول يوم الجمعة ليحد من حجم خسائره الأسبوعية إلى 0.5 في المئة.
أما مؤشر Dow Jones الصناعي فقد حقق مكاسب بنسبة 0.4 في المئة أو 58.83 نقطة، ليصل إلى مستوى 16.323.06 نقطة، بينما ارتفع مؤشر Nasdaq بنسبة 0.1 في المئة ليصل إلى 4.155.759 نقطة، منهياً الأسبوع على انخفاض نسبته 2.8 في المئة. وانتعشت أسهم السلع الاستهلاكية ضمن مؤشر SandP 500 بعد تراجع شهدته على مدار خمسة أيام.وأظهرت معنويات السوق أن المستثمرين يعملون على بيع الأسهم صاحبة أفضل النتائج في السوق المتصاعد الأسعار، بهدف تأمين المكاسب في ظل تقييمهم مدى تأثير الشتاء القارس على الضعف الاقتصادي الأخير، وإذا كان الوضع في أوكرانيا سيزداد سوءاً.وارتفعت أسهم السلع الكمالية بنسبة 0.8 في المئة يوم الجمعة، في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات اقتصادية ارتفاع مشتريات المنازل في الولايات المتحدة خلال شهر فبراير بأكبر نسبة في ثلاثة أشهر مع زيادة الدخل. وأنفق الأميركيون بشكل أكبر على الرعاية الصحية والمرافق، إلا أن مشتريات السلع المعمّرة ذات القيمة الكبيرة انخفضت للشهر الثالث على التوالي، وهو ما يعتبر مؤشرا سلبيا. وسجل شهر فبراير أيضاً ارتفاع الدخل الشخصي. استطلاع "بلومبرغ"وأظهرت بيانات تم نشرها يوم الخميس تراجع طلبات إعانة البطالة بشكل غير متوقع خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى ما يقرب من أدنى مستوياتها في أربعة أشهر في مؤشر على ثقة الشركات بارتفاع حجم الطلب في الأسواق. وحقق الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة الممتدة بين شهري أكتوبر وديسمبر الماضيين نمواً بنسبة 2.6 في المئة بمعدل سنوي، وذلك أقل من 2.7 في المئة هي متوسط توقعات 79 اقتصادياً استطلعت "بلومبرغ" آراءهم.وسجلت الأسهم الأوروبية خلال الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية لها في غضون أكثر من شهر بفضل البيانات الخاصة بالثقة التي تجاوزت التوقعات، لتمحو بذلك خسائرها لهذا العام. وارتفع مؤشر Stoxx Europe 600 خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.8 في المئة ليصل إلى 333.76 نقطة ليحد من خسائره لهذا الشهر إلى 1.3 في المئة، وكان المؤشر قد انخفض في الأسبوعين الأولين من شهر مارس الجاري على خلفية المخاوف من تصاعد الأزمة في أوكرانيا. وقد ارتفع مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 1.7 في المئة منذ بداية العام.وارتفع مؤشر الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو في شهر مارس للشهر الحادي عشر على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ شهر يوليو 2011. وقالت المفوضية الأوروبية إن مؤشر الثقة الاقتصادية ارتفع في شهر مارس بواقع 1.2 نقطة مقارنة بشهر فبراير ليصل إلى 102.4 نقطة مدعوماً بزيادة ثقة المستهلكين بقطاعي الخدمات والبيع بالتجزئة. وقد تجاوزت هذه النتيجة تقديرات FactSet data التي كانت تتوقع ارتفاع المؤشر إلى 101.4 نقطة. وقالت المفوضية الأوروبية إن الثقة ارتفعت في الاقتصادات الخمسة الأكبر في منطقة اليورو. أما في ألمانيا فقد توقعت GfK بقاء مؤشرها لثقة المستهلكين في شهر أبريل مرتفعاً عند أعلى مستوى له في سبع سنوات. وارتفع مؤشر أسهم شركات المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 4.5 في المئة، محققاً بذلك أكبر ارتفاع أسبوعي منذ شهر مايو 2010، وأعلى نسبة ارتفاع بين القطاعات الصناعية التي يبلغ عددها 19 قطاعاً.