صعوبات عملية تعيق العثور على رفات الكويتيين في العراق

نشر في 15-03-2014 | 13:02
آخر تحديث 15-03-2014 | 13:02
No Image Caption
أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لعدم العثور على مزيد من رفات المواطنين الكويتيين المفقودين أو السجلات الوطنية الكويتية في العراق على الرغم من مناخ تمكين التعاون والعلاقات الوطيدة بين البلدين.

وقال بان في تقرير قدمه لمجلس الأمن الليلة الماضية أن "الصعوبات العملية والفنية للعثور على مزيد من رفاة المواطينين الكويتيين في العراق تزداد مع مرور الوقت نظرا لصعوبة الحصول على المعلومات الدقيقة التي يمكن أن تسهل عملية البحث وتأمين الشهود الموثوق بهم".

وأضاف أن "السلطات العراقية اوضحت للقائم بأعمال ممثله الخاص في العراق جيورجي بوستين بأن هناك تحديات في معالجة قضايا المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية بما في ذلك السجلات الوطنية".

وأوضح بأن أن السلطات العراقية لفتت إلى صعوبة إيجاد شهود موثوق نظراً لوفاتهم أو عيشهم في بلدان اخرى أو رغبتهم في النأي بأنفسهم عن ماضيهم الأمر الذي يعيق الحصول على معلومات موثوقة وذات جودة.

ولفت إلى أنه على الرغم من هذه التحديات إلا أن السلطات العراقية بحثت عدداً من الاقتراحات المقدمة من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بحيث يمكن أن تسفر جهودهم عن نتائج جيدة.

وذكر بأن أن السلطات العراقية قامت بحفريات في مواقع مختلفة للبحث عن رفات المواطنين الكويتيين وغيرهم من المفقودين منذ غزو دولة الكويت عام 1990 إلا أن كل هذه الجهود لم تسفر عن نتائج مشيراً إلى المخاوف الأمنية التي تعوق خطط البحث في بلدة (سليمان بيك) شمال بغداد.

وحث السلطات العراقية على مضاعفة جهودها واستكشاف كل الحوافز الممكنة لإقناع الشهود والمخبرين لمساعدتهم في عملية البحث.

كما أعرب بان عن خيبة أمله لعدم إحراز أي تقدم ملموس في العثور على الأرشيف الكويتي الوطني حاثاً حكومة العراق على تقديم أساليب مبتكرة في البحث.

ودعا كلاً من اللجان العراقية والكويتية الخاصة بالممتلكات المفقودة على العمل بشكل وثيق وعقد اجتمعات على أساس منتظم لافتاً إلى أن بوستين حث الممثلين العراقيين والكويتيين في وقت سابق لعقد اجتماع مشترك للجان الخاصة بهم التي لم تجتمع منذ لقائها الأول والوحيد في الـ 15 من شهر مايو الماضي في دولة الكويت.

وبالنسبة للنتائج الأخيرة قال بان أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية جمعت 100 ألف كتاب ومجلة علمية و500 أطروحة في حين عثرت وزارة السياحة والآثار على 247 كتاب ولوحة من النحاس ولوحة فنية أخرى ومنشورات بينما وجدت وزارة الثقافة عدداً من الكتب والمنشورات.

وأضاف أن "يونامي اقترحت أن يتم تسليم هذه المواد لدولة الكويت عندما تجتمع اللجان الخاصة بالممتلكات المفقودة في العراق كما اقترحت بغداد".

ومن المقرر أن يناقش المجلس التقرير الذي قدمه بان كي مون في الـ 27 من الشهر الجاري.

back to top