صباح الناصر: نوايا «الغزو» بدأت منذ الاستقلال

نشر في 12-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-02-2014 | 00:01
No Image Caption
ذكر في ندوة بـ «AUK» أحداثاً تاريخية خلال فترة الاحتلال
أكد صباح الناصر، خلال ندوة نادي العلاقات الدولية بالجامعة الأميركية بالكويت (AUK IRC) عن قصة التحرير، صمود الشعب الكويتي خلال فترة الغزو، الذي يدل على موقف إيجابي ووطني تجاه الكويت.

اكد وكيل وزارة الدفاع السابق الشيخ صباح الناصر أن القضايا بين الكويت والعراق تتمثل في "الحدود"، حيث وقعت اول اتفاقية بين الكويت والعراق والسعودية عام ١٩٢٢ بإشراف الانجليز، وتم تحديد الحدود الكويتية خصوصا الجنوبية من العراق، وفي عام ١٩٣١، حيث كانت بريطانيا مسؤولة عن الكويت، والدولة العثمانية مسؤولة عن العراق، تم تحديد الحدود الشمالية بين الكويت والبصرة، لأنها آخر مدينة جنوبية في العراق.

وقال الصباح، خلال ندوة نظمها نادي العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية بالكويت (AUK IRC) عن قصة التحرير، ضمن فعاليات كرنفال التحرير، الذي ينظمه النادي الطلابي، إن "تلكع النظام العراقي في تطبيق الاتفاقية ادى إلى حصول العديد من المشاكل".

وذكر ان نوايا العدوان العراقي بدأت منذ عام ١٩٦١، وهو تاريخ استقلال الكويت من الاستعمار البريطاني، حيث بدأت تهديدات النظام العراقي للكويت برئاسة عبدالكريم قاسم باحتلالها، ومن ثم قضية مركز الصامتة الحدودي عام ١٩٧٣، حيث تعدت القوات العراقية الحدود، ودخلت لمسافة ٣ كيلومترات داخل الحدود الشمالية الكويتية.

وأشار الى ان "التهديدات وصلت إلى احتلال عام ١٩٩٠، ثم التهديدات التي تعرض لها ميناء مبارك في عام ٢٠١٠، ثم اشتباكات في امن الحدود خلال العام الماضي".

فوضى عارمة

ولفت الصباح إلى "ما حدث خلال السبعة أشهر أثناء الاحتلال من فوضى عارمة داخل الكويت، فأصبح الجميع يسألون عن الأمير، وولي عهده، واغلقت جميع الوزارات، ووجود نقاط تفتيش عراقية في كل مكان، وازدحام البنوك والجمعيات التعاونية ومحطات الوقود، والسيطرة على مطار الكويت، واحتلال وزارة الاعلام الكويتية، حيث انتقل بث الاعلام إلى احد المنازل، واستشهاد الشيخ فهد الاحمد، والخروج إلى التظاهرات التي كانت تحتوي على العديد من النساء".

وأضاف انه خلال هذه الفترة بدأت تظهر بعض المواقف السلبية من بعض الدول العربية تجاه الكويت، مؤكدا ان المقاومة الكويتية في فترة الغزو كانت تجتمع في المساجد، لتوفير احتياجات الشعب الكويتي من المال، حيث كانت البنوك في تلك الفترة فارغة لتعرضها للسرقة من قبل القوات العراقية، بالتنسيق مع شركات البترول، والذهاب إلى محطات البنزين واخذ الخزائن التي تحتوي على المال وتوزيعها على اقطاب الشعب الكويتي في تلك الفترة.

موقف إيجابي

وأفاد الصباح بأن "صمود الشعب الكويتي خلال تلك الفترة موقف إيجابي ووطني تجاه الكويت".

وتابع ان "البنك المركزي في فترة الغزو تعرض للنهب، وكل ما فيه راح، لكن العامل المساعد لنا للمحافظة على حساباتنا خلال تلك الفترة ومعرفة تفاصيل الحسابات للبنوك، وهو الدسك الأساسي، تمكنا من نقله بمساعدة العاملين غير الكويتيين داخل البنك إلى الأردن ومن ثم إلى لندن.

back to top