مصر تستعد لتنصيب السيسي و«الإخوان» تفشل في الرد

نشر في 31-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 31-05-2014 | 00:01
No Image Caption
• «العليا» تغلق باب الطعون وتعلن النتيجة الأربعاء     • «بيت المقدس» تتوعد الرئيس بمعارك فاصلة 

بعد انتهاء الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، يستعد المصريون لحفل تنصيب رئيسهم الثامن عبدالفتاح السيسي، في وقت فشلت جماعة «الإخوان المسلمين» في تنظيم تظاهرات أمس للرد على فوز السيسي، بينما واصل مناصرو الأخير الاحتفالات بفوزه في عدد من المدن المصرية.  

تتواصل الاستعدادات في مصر، خصوصا في مؤسسة "الرئاسة" لاستقبال الرئيس الثامن المشير عبدالفتاح السيسي، بعدما انتهت المهلة المحددة من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر لتلقي طعون المرشحين في قرارات اللجان العامة، بشأن نتائج الانتخابات، أمس، لتبدأ اللجنة فحصها وبتّها وإعلان الموقف بشأنها اليوم.

وقال عضو الأمانة العامة للرئاسية المستشار طارق شبل، لـ"الجريدة"، إن "اللجنة تلقت محاضر نتائج الفرز من جميع اللجان العامة البالغ عددها 352 لجنة، عدا بعض اللجان في محافظات سوهاج، وكفر الشيخ، وشمال سيناء وجنوبها"، ورجح أن تنتهي اللجنة من عمليات الحصر صباح اليوم، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تعلن اللجنة النتائج النهائية بشكل رسمي قبل نهاية المدة المحددة لإعلان النتيجة في 5 يونيو المقبل، بينما قالت مصادر مطلعة إن إعلان النتيجة سيكون الأربعاء المقبل.

احتفالات

وواصل أنصار السيسي، الاحتفال بنجاحه في الميادين المصرية، حيث تجمع العشرات من المواطنين أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم، وسط مدينة الإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، للاحتفال بانتصار السيسي، بينما أعلنت الحملة الرسمية للمشير، بالمدينة الساحلية، تنظيم احتفالية مساء اليوم بكورنيش منطقة سيدي جابر، بمشاركة عدد من الفرق الغنائية.

ووجهت حركة "تمرد"، التي شاركت في الإطاحة بالرئيس السابق، الدعوة إلى الشعب المصري للنزول إلى الميادين للاحتفال برئاسة المشير السيسي، الذي استطاع حسم السباق الرئاسي بتفوق كبير، بعدما حصد نحو 24 مليون صوت بنسبة 93% من المقترعين، في مقابل نحو 800 ألف صوت لمنافسه الوحيد حمدين صباحي، الذي أقر بهزيمته أمس الأول (الخميس).

وكانت حملة السيسي الرسمية، وجهت رسالة شكر وتقدير إلى "الشعب المصري العظيم"، واصفة إياه في بيان رسمي، بـ"الشعب الذي تجلت عبقريته الوطنية في آخر مشاركة بالانتخابات الرئاسية الإيجابية لتختار مصر مستقبلها".

«الإخوان»

وكرست جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، فشلها في الحشد لإرباك المشهد السياسي قبل وصول السيسي إلى قصر "الاتحادية" الرئاسي خلال أيام، بعدما كشفت المؤشرات النهائية غير الرسمية عن حسمه الاستحقاق الرئاسي، الذي جرى الأسبوع الماضي.

وفشلت "الإخوان" في تنظيم فعاليات حاشدة أمس، ترد بها على اكتساح خصمها السياسي الأبرز المؤشرات النهائية غير الرسمية لنتائج الانتخابات الرئاسية، وبات على بعد خطوات من دخول قصر "الاتحادية" الرئاسي، بعدما شارك قوى وطنية في الإطاحة بالرئيس "الإخواني" محمد مرسي، في 3 يوليو الماضي، لينهي حكم الجماعة الذي استمر لنحو عام.

ولم تستجب إلا أعداد محدودة من أنصارها ومؤيديها لتظاهرات دعا إليها "تحالف دعم الشرعية"، لتدشين أسبوع جديد من الفعاليات تحت شعار "تقدموا ننتصر"، بهدف إرباك المشهد السياسي والتعبير عن رفض حكم السيسي رئيساً، من خلال "انتفاضة في الميادين وبقيادة الشباب موازية لانتفاضة السجون الثانية ليرحل الانقلاب وظلمه"، إلا أن التظاهرات المحدودة أمس جاءت مخيبة لأنصار الجماعة.

وأرجع القيادي الإخواني المنشق خالد الزعفراني، ضعف تظاهرات أنصار الجماعة، إلى نية الأخيرة التقارب مع نظام الرئيس السيسي، من خلال البحث عن عقد صفقة مع السلطة تتضمن تهدئة الشارع وتقليص حجم التظاهرات الإخوانية، في مقابل السماح بإدماج الجماعة في الحياة السياسية في الاستحقاقات المرتقبة. وخيمت أمس حالة من الهدوء على الميادين الرئيسية في العاصمة والمحافظات المصرية، ولم تشهد إلا تظاهرات محدودة لأنصار الإخوان، تكفلت قوات الأمن بالتصدي لها، وتفريقها باستخدام القنابل المسيلة للدموع.

«بيت المقدس»

ونشر حساب منسوب لجماعة "أنصار بيت المقدس" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تهديداً صريحاً للقيادة الجديدة في مصر، وذلك على خلفية النتائج الأولية للانتخابات المصرية، والتي تشير إلى فوز ساحق للسيسي.

وتوعدت الجماعة بـ"معارك فاصلة" بينها وبين الرئيس القادم، وتساءلت الجماعة المتطرفة: "هل سيكمل السيسي حتى يحكم مصر؟ وإذا حكم هل سيستمر؟" واختتمت التغريدة بـ"تصبحون على فاجعة في عقر داركم".

يذكر أن جماعة "أنصار بيت المقدس" تستلهم أفكار تنظيم "القاعدة"، وتعد أخطر الجماعات المسلحة في البلاد.

وقد أعلنت الجماعة التي تتخذ من سيناء مقراً لها مسؤوليتها عن عدد كبير من الهجمات ضد قوات الأمن في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في يوليو الماضي، والتي أودت بحياة المئات من رجال الجيش والشرطة.

منصور

وقالت تقارير في صحف مصرية أمس إن الرئيس المؤقت عدلي منصور أصدر قرارا بإلغاء قرارات عفو أصدرها مرسي عن أعضاء قياديين في الجماعة وإسلاميين آخرين. ومن بين من ألغيت قرارات العفو عنهم العضو القيادي في جماعة "الإخوان" المقيم في الخارج يوسف ندا والداعية الإسلامي المؤيد للإخوان وجدي غنيم.

محاكمة مبارك

في سياق قضائي، تستأنف محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه السابقين، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في قضية قتل المتظاهرين والفساد المالي المعروفة إعلامياً بـ"محاكمة القرن"، مع مواصلة المحكمة اليوم سماع مرافعة الدفاع عن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، اللواء حسن عبدالرحمن، عن اتهامات له بقتل المتظاهرين السلميين خلال ثورة "25 يناير".

وأكد مصدر أمني عودة مبارك ونجليه علاء وجمال إلى قفص الاتهام، في مشهد جديد يظهر فيه مبارك لأول مرة بالبذلة الزرقاء، (زي المسجونين)، بعد ارتدائه لها عقب الحكم عليه بالسجن المشدد 3 سنوات في قضية القصور الرئاسية.

back to top