تباين أداء الأسهم الأميركية جراء الأزمة الأوكرانية

شهد أداء الأسهم الأميركية تباينا خلال تعاملات أمس الأول مع تقييم المستثمرين للوضع في أوكرانيا إضافة لتقرير وظائف القطاع الخاص الذي جاء بأقل من المتوقع.

وكشف تقرير شركة «إيه دي بي» لوظائف القطاع الخاص في أميركا إضافة 139 ألف وظيفة خلال شهر فبراير، وأظهرت بيانات صادرة عن معهد إدارة التوريدات انخفاض مؤشر قطاع الخدمات بالولايات المتحدة بأكثر من المتوقع.

والتقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في باريس، وناقشوا تطورات الأزمة الأوكرانية.

وأغلق مؤشر «داو جونز» الصناعي منخفضاً بـ 35 نقطة عند 16360، وشهد مؤشر الـSandP الأوسع نطاقاً، والذي يتكون من 500 شركة كبيرة انخفاضا هامشيا، ليصل إلى 1873.81، بينما ارتفع مؤشر ناسداك ليصل إلى 4357 (6+ نقاط).

وارتفعت عقود الذهب تسليم أبريل بمقدار 2.40 دولار، أو بنسبة 0.2%، لتصل عند التسوية إلى 1340.30 دولار للأوقية.

أما عن خام «برنت» القياسي فانخفض إلى مستوى 107.76 دولارات للبرميل، بينما أقفل خام ويست تكساس ببورصة نايمكس عند 101.45 دولار للبرميل.

وارتفعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات امس، وذلك قبل اجتماع القادة الأوروبيين لبحث الأزمة الأوكرانية.

تشابك الاقتصادات

وناقش الأوروبيون بحذر الأزمة في ظل تشابك قوي بين اقتصادات الاتحاد الأوروبي وروسيا، حيث تعد روسيا ثالث أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي بعد أميركا والصين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري في السلع مستوى قياسيا عند 336 مليار يورو (462 مليار دولار) عام 2012.

وبإضافة الصادرات الخدمية، ترتفع قيمة العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي إلى 520 مليار دولار.

وارتفع مؤشر «يورو ستوكس» إلى مستوى 3152.33 بنسبة 0.52%، وصعد مؤشر البورصة الألمانية داكس بنسبة 0.37% ليصل إلى 9577.23.

وازداد مؤشر فوتسي 100 بالمملكة المتحدة 0.32%، ليصل إلى مستوى 6797.28. وارتفع مؤشر «كاك 40» بفرنسا 0.49% ليصل إلى مستوى 4412.62.

وشهد مؤشر»فوتسي ام اي بي» بإيطاليا صعودا بنسبة 0.73% ليصل إلى 20908.26.

من جانبه، مازالت الأسهم اليابانية تواصل الارتفاع بشكل متدرج وهادئ، وذلك للجلسة الثالثة على التوالي، بعد أن تباين أداء نظيرتها الأميركية أمس الأول، حيث كشف تقرير وظائف القطاع الخاص نموا بأقل من التوقعات.

ومازال المستثمرون يرصدون الوضع في أوكرانيا وتطوراته ما بين تصريحات مسؤولين رسميين وتقارير تؤكد أن الروابط الاقتصادية والتجارية العميقة بين روسيا وأوروبا، ستترك خيارات محدودة للغرب للاستجابة للأزمة في أوكرانيا.

وارتفع مؤشر نيكي 1.6% بنهاية التداولات ليصل إلى مستوى 15134.75 نقطة. كما صعد مؤشر «توبكس» 1.3% ليغلق عند مستوي 1228.36 نقطة.

وقال محللون لجريدة «جابان تايمز» إن مؤشر نيكي يتحرك بهدوء نحو مستوى مقاومة هام خلال الفترة القادمة عند 15000 نقطة، ويمثل هذا المستوى حاجزا نفسيا هاما للمتداولين.

الأحوال الجوية

وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي قال أمس الأول ان أحوالا جوية شديدة البرودة في مناطق كثيرة بالولايات المتحدة أثرت سلبيا على التسوق وانفاق المستهلكين في الاسابيع القليلة الماضية مما أدى الي تباطؤ النمو الاقتصادي في بعض المناطق او انكماش اقتصادي في مناطق اخرى.

واضاف البنك المركزي الأميركي في تقريره (‭Beige Book‬) أن النشاط الاقتصادي انكمش بشكل طفيف في اثنتين من 12 منطقة يشملها التقرير، وهما نيويورك وفيلادلفيا، بينما يرجع في الغالب الي «طقس قاس بشكل غير عادي».

وتباطأ النمو في شيكاغو واستقر النشاط في كانساس سيتي، بينما افادت المناطق الثماني الاخرى بتحقيق نمو. وقال مجلس الاحتياطي ان النمو كان «متواضعا الي معتدل» في معظم المناطق، حيث خفض مجمل التصنيف عن تقرير يناير الذي أظهر نموا «معتدلا» في تسع مناطق.

وقال مجلس الاحتياطي ان مبيعات التجزئة تراجعت في معظم المناطق في ما يرجع جزئيا الي الاحوال الجوية، لكن العواصف الشتوية كان لها ايضا تأثير ايجابي على الطلب على السلع المرتبطة بالطقس في ريتشموند وشيكاغو ومينابوليس.

وقام باعداد التقرير بنك الاحتياطي الاتحادي في اتلانتا من بيانات تم جمعها قبل 24 فبراير.

وقال مجلس الاحتياطي ان الاحوال الجوية السيئة اثرت سلبا على نمو الوظائف في بوسطن وريتشموند وشيكاغو، لكن مستويات التوظيف اظهرت تحسنا تدريجيا في معظم المناطق، مبيناً ان ضغوط الاسعار ظلت منحسرة رغم انه كانت هناك بعض الضغوط الصعودية لمنتجات الطاقة والتشييد.

(أرقام)