كيري متفائل بحذر بتشكيل حكومة عراقية جديدة
غارات مجهولة المصدر على القائم... وبغداد تنفي زيارة سليماني
استكمل وزير الخارجية الأميركي جون كيري اجتماعاته بالقادة العراقيين، فالتقى أمس رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، وحثه على المساهمة في إنقاذ العراق، معبراً عن "تفاؤل حذر" بقدرة العراقيين على تشكيل حكومة جديدة تمنح غطاءً سياسياً لأي عملية عسكرية ضد تنظيم "داعش"، الذي بات يسيطر على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه.وقال كيري بعد لقائه البرزاني في أربيل إن "تحدي تشكيل الحكومة هو التحدي الرئيسي الذي نواجهه". وأكد الوزير الأميركي أنه تلقى "إشارات" من الزعماء العراقيين بأن "هناك قدرة على تشكيل حكومة جديدة"، إلا أنه قلل من أهمية هذه الإشارات، قائلاً لشبكة "سي أن أن" الأميركية: "الكلام رخيص، ولا آخذ أي شيء أسمعه إلى البنك، أنا أسمع أموراً تشير إلى أنهم إذا تابعوها فهناك قدرة للوصول إلى تشكيل حكومة جديدة قد تكون موحدة، وتنعكس بشكل كبير على تحقيق النجاح في اجتياز هذه الأزمة".
من جهته، أكد البرزاني لوزير الخارجية الأميركي أن الهجوم الواسع الذي يشنه المسلحون المتطرفون في شمال وغرب وشرق البلاد خلق "واقعاً جديداً وعراقاً جديداً". وكان البرزاني أكد مساء أمس الأول أنه سيطرح موضوع استقلال كردستان على كيري.ميدانياً، أعلنت الأمم المتحدة أمس مقتل ألف عراقي منذ بدء هجوم "داعش" ومسلحين متحالفين معه قبل 17 يوماً، بينما تعرضت مدينة القائم العراقية الواقعة على الحدود مع سورية والخارجة عن سيطرة الدولة لسلسلة غارات "مجهولة المصدر" أسفرت عن مقتل 20 شخصاً. ولم تعلن الحكومة العراقية أنها شنّت غارات على القائم، بينما نفى البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية خبراً بثته "بي بي سي" وقناة "العراقية" الرسمية، نقلاً عن مصادر مقربة من رئيس الحكومة نوري المالكي، يفيد بأن طائرات من دون طيار أميركية هي التي أغارت على القائم.في المقابل، نقلت قناة "العربية" الفضائية عن مصادر عشائرية عراقية تأكيدها أن الطائرات التي قصفت القائم هي طائرات تابعة للجيش السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد.وكانت الحكومة العراقية أعلنت أمس أنها شنت غارات على مدينة بيجي، كما أكدت أن الجيش صد هجوماً لـ"داعش" على مدينة حديثة في الأنبار. ونفى السفير العراقي في إيران محمد مجيد الشيخ ما تردد عن زيارة قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى بغداد لمساعدة الجيش العراقي، وأكد أن بلاده لم تطلب من طهران أي مساعدة عسكرية لمواجهة المسلحين.(بغداد، أربيل، واشنطن، طهران - أ ف ب، رويترز، د ب أ)