أوكرانيا تثير «بلبلة» بين واشنطن وبروكسل

نشر في 08-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-02-2014 | 00:01
نولاند تنتقد الدور الأوروبي... وواشنطن تتهم موسكو بتسريب تصريحاتها
بعد فضيحة التجسس التي وترت العلاقات بين واشنطن وبروكسل، تسببت مكالمة هاتفية مسربة منسوبة إلى مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند والسفير الأميركي في أوكرانيا وتم بثها على موقع "يوتيوب" أمس الأول في بلبلة دبلوماسية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي الحديث المسرب شتمت نولاند الاتحاد الأوروبي قائلة: "فليذهب الاتحاد الأوروبي إلى الجحيم"، كما رفضت تولي زعيم المعارضة الأوكرانية فيتالي كليتشكو الحكومة أو أي منصب فيها، الأمر الذي يعزز مخاوف المعارضة من تلاعب واشنطن التي تقوم بدور الوسيط إلى جانب الاتحاد الأوروبي بين المعارضة الموالية للغرب والمطالبة بالتقرب مع الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش المقرب من موسكو.

واعتذرت وزارة الخارجية الأميركية لمسؤولي الاتحاد الأوروبي عن هذه "الزلة" مساء الخميس إلا ان نولاند نفسها رفضت التعليق.

وفي حين اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين باساكي موسكو بالوقوف وراء التسريب مضيفة ان «موسكو وصلت الى مستويات خفيفة»، أدانت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أمس تصريحات نولاند "غير المقبولة على الإطلاق" واعتبرت أنها تستخف بدور الاتحاد الأوروبي في الأزمة الأوكرانية.

في غضون ذلك، وصف كليتشكو تسريب المحادثة الهاتفية لمساعدة وزير الخارجية الأميركي، بـ"الاستفزازية"، قائلاً إن "من الواضح أمامي أن المقصود بالتسريبات هو استفزاز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والآن يتعين على جميع الأطراف التعقل وعدم الوقوع في هذا الفخ".

وأضاف كليتشكو: "من المهم أن تستمر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الوساطة، لأن أي شيء بخلاف ذلك يصب في مصلحة النظام الأوكراني فحسب".

من جهة أخرى، أشاد رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك بوعي المعارضة الأوكرانية لمسؤوليتهم، وذلك عقب اتصال هاتفي مع زعماء معارضة في أوكرانيا.

وأكد تاسك "تضامنه الكامل" مع ضحايا العنف والقمع في أوكرانيا، قائلا: "المسؤولية الخاصة للعنف المنظم تقع على عاتق الحكومة الأوكرانية".

(برلين - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top